عادت المشكلات للتفاقم بين المملكة العربية السعودية وإيران خصوصاً في ظل الملفات الإقليمية العالقة بين الإثنين لاسيما بما يخص كلاً من اليمنوالعراقوسوريا التي لا ترى فيها الرياض أي تقدم. وزير الخارجية الألماني: قيام السعودية بالإعداد لمؤتمر جدة ضد "داعش" يعد عملاً ريادياً في المنطقة ووفقاً لما أوردت الصحف العربية اليوم الثلاثاء، فإن ألمانيا تعمل على 4 محاور أساسية في الاستراتيجية المشتركة مع السعودية ضد تنظيم الدولة اللا-إسلامية في المنطقة العربية أهمها يتركز على دعم الجهود الدبلوماسية في الصراعات وفصل الشرعية الدينية على المجموعات المسلحة. وزير الخارجية الألماني: نعمل على 4 محاور للقضاء على "داعش" كشف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط" عن أربعة محاور أساسية اعتبرها اللبنة الأساسية للاستراتيجية المشتركة بين بلاده والسعودية، مشيراً للحاجة إلى حزمة من الإجراءات الدولية التي تجعل هذه الاستراتيجية قابلة للتنفيذ بدقة، وأنه يجب التعاون الدولي مع السعودية في هذا الصدد. وفند شتاينماير المحاور قائلاً: أولاً نحن بحاجة إلى أن نخطو نحو عملية سياسية في العراق تشمل جميع فئات الشعب. ثانياً: في سوريا نحن بحاجة إلى محاولة مشتركة جديدة للتوصل إلى حل سياسي، فمن الوضع الراهن يستفيد فقط تنظيم الدولة اللا-إسلامية والرئيس السوري بشار نظام الأسد، ومن هذا المنطلق يجب دعم جهود المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. ثالثاً: يجب أن نتوصل إلى تفاهم واضح بين دول المنطقة للعمل معاً ضد داعش، ونحتاج أيضاً لتوضيح الفكر الضال للتنظيم والجماعات المماثلة له التي تدعي شرعية دينية مزيفة". رابعاً: نحن بحاجة إلى حزمة من الإجراءات الدولية لوقف تدفق المقاتلين والأموال إلى تنظيم، وذلك أصبح ممكناً بناء على قرار مجلس الأمن أخيرا في هذا الشأن". وعن طبيعة المحادثات التي أجراها مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في جدة أمس، أوضح أنها تركزت بشكل رئيس حول الإجراءات المشتركة ضد "داعش"، وكذلك الوضع في الشرق الأوسط. ولفت إلى أن قيام السعودية بالإعداد لمؤتمر جدة يوم 12 سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث جمع المؤتمر لأول مرة جميع الأطراف الإقليميين المعنيين على طاولة واحدة، وانضمامها المهم إلى التحالف الدولي للحرب ضد "داعش"، يعد عملاً ريادياً في المنطقة. أوباما يستبعد إبرام اتفاق قبل 24 نوفمبر أبلغت مصادر إيرانية صحيفة "الحياة" أن فشل محادثات فيينا في تحقيق نتائج تسهّل إبرام اتفاق نهائي، يعني الدفع في اتجاه تجميد المفاوضات على مستوى وزاري والتوجه نحو اتفاق مرحلي بعد تمديد المفاوضات. وقالت مصادر دبلوماسية ل"الحياة" إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يستبعد إبرام اتفاق قبل 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، مستدركة أن الإدارة الأميركية يهمّها التوصل إلى اتفاق قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المرتقبة في 4 نوفمبر (تشرين الثاني). وتعتقد هذه المصادر بأن الديموقراطيين يحتاجون إلى اتفاق مع طهران، بسبب موقفهم الضعيف في الانتخابات، إذ تُظهر استطلاعات للرأي تقدّماً للجمهوريين. إحباط مخطط إخواني لاحتلال حلايب على طريقة "داعش" وفي الملف المصري، أشارت "عكاظ" إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية رصدت اتصالات سرية بين عناصر التنظيم الدولي للإخوان وتنظيمات متطرفة لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد، وكشفت أن من بين المخططات الإرهابية استهداف منطقة حلايب وشلاتين جنوب مصر، واحتلالها على طريقة "داعش" لتكون منطلقاً لهم للتسلل داخل البلاد. وأفاد مصدر عسكري ل"عكاظ"، أن الأجهزة الأمنية تتبع حالياً مسار تواجد هذه العناصر الإرهابية، مؤكداً القبض على معظمهم خلال ساعات وإحباط مخططاتهم. وقال: إن قيادات التنظيم الدولي تخطط لاستهداف قيادات أمنية وعسكرية، وتحريض عدد من رجال الأعمال لسحب استثماراتهم، وتنفيذ عمليات تخريبية لتعطيل الملاحة في قناة السويس. علاقات السعودية وإيران إلى الصفر من جهة أخرى، أبرزت صحيفة "الجريدة" الكويتية على صفحتها الأولى أن العلاقات السعودية - الإيرانية عادت إلى نقطة الصفر، بعد سلسلة تطورات شهدتها المنطقة، وخصوصاً في اليمن مع ملف الحوثيين وعدم تقديم طهران أي تنازل في العراق، لا من جهة المساهمة في استكمال حكومة حيدر العبادي ولا من جهة إقرار الحكومة العراقية قانون الحرس الوطني الذي يسمح للمحافظات السنية خصوصاً بتشكيل قوات عسكرية محلية، ولم تنه بعد مشكلة الرواتب في إقليم كردستان. وأشارت المصادر إلى أن الرياض شعرت أيضاً بالخيبة بعد اتهامات طهران للدول العربية المشاركة في الائتلاف الدولي ضد "داعش" بدعم الإرهاب، ورفضها ممارسة أي ضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.