قام فيصل بن علي جابر بالسفر الى ألمانيا لتقديم دعواه ضد الحكومة الألمانية لدورها في تسهيل ضربات الطائرات بدون طيار الأمريكية التي أدت الى مقتل ابن أخته وصهره في عام 2012. قدمت أوراق هذه الدعوى للمحكمة اليوم، من قبل ممثليه القانونيين يتبعون للمنظمة الدولية لحقوق الإنسان " ريبريف " والمركز الأوروبي لحقوق الإنسان الدستورية. الرجل اليمني فيصل بن علي جابر وهو مهندس يعمل لدى وكالة حماية الطبيعة اليمنية فقد صهره سالم، وهو إمام محلي معروفبخطابته المعارضة للقاعدة، وابن اخته وليد الذي كان يعمل شرطياً وذلك جراء ضربة لطائرة بدون طيار في عام 2012. وترتكز وقائع هذه الدعوى التي قدمها فيصل بطلب من الحكومة الألمانية بوقف استعمال قاعدة رامشتاين الجوية للمساعدة في البرنامجالأمريكي السري للطائرات بدون طيار. وكما يطلب فيصل أيضا أن تعترف الحكومة الألمانية أنها سمحت للولايات المتحدة باستخدام قاعدة رامشتاين لتسهيل هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن – في الحرب الغير قانونية كون الولاياتالمتحدة ليست في حالة حرب مع اليمن.
قاعدة رامشتاين الجوية التي تقع في جنوب غرب ألمانيا هي الوصلة الحاسمة لجميع عمليات نقل البيانات بين المجال الجويللولايات المتحدةواليمن. تنقل هذه البيانات عن طريق كابل الألياف البصرية من الولاياتالمتحدة إلى ألمانيا وقاعدة رامشتاينالجوية وتمكن الطيارين في الولاياتالمتحدة لتشغيل طائرات بدون طيار بشكل متزامن. ومن هناك يتم نقل البيانات من خلال التتابعلمحطة الأقمار الصناعية إلى الطائرة بدون طيار التي يتم تشغيلها من قبل الفنيين في قاعدة عسكرية أمريكية في جيبوتي.
وقال فيصل بن علي جابر: "ما حصل بحق سالم ووليد، يدرك جميع سكان وادي حضرموت انه واقع يمكن ان يتكرر لآخرين في أية لحظة الأمر الذي جعل سكان وادي حضرموت يعيشون في رعب متواصل. ولولا مساعدة ألمانيا وقاعدة رامشتاين، أشخاص مثل صهري وابن أختي يمكن أن يكونوا على قيد الحياة اليوم ولَأمنَ سكان حضرموت. ببساطة: بدون ألمانيا، الطائرات الأمريكية بدون طيار لا يمكن أن تحلق فوق السماء اليمنية. انا هنا لأطلب بأن يتم إعلام الشعب الألماني والبرلمان بكامل حقيقة ما يحدث على أراضيهم، وأن توقف الحكومة الألمانية استعمال قاعدة رامشتاين للمساعدة بالحرب الغير قانونية والمهلكة للطائرات الأمريكية بدون طيار التي تشنها الولاياتالمتحدة على بلدي."
ونقلا عن المديرة القانونية في منظمة ريبريف كات كريغ حيث قالت: "الحرب الأمريكية السرية للطائرات بدون طيار قتلت الألاف من المدنيين، بمن فيهم مئات الأطفال، في بلاد نحن لسنا في حالة حرب معها. لولا مساعدة الحكومات البريطانية والألمانية فإن هذه الوفيات سوف تكون مستحيلة. لا يمكن أن تختبئ أوروبا خلف الولاياتالمتحدة: بحيث نسمح باستخدام القواعد، الأشخاص أو التكنولوجيا، نحن متواطئين في هذه الحرب للطائرات بدون طيار. اذا قامت الحكومات الأوروبية بسحب دعمها، أشخاص مثل فيصل يمكن أن يكون لهم فرصة أفضل لمستقبل بدون هذا التهديد القاتل القادم من السماء."
وقال رئيس برنامج الجرائم الدولية والمسائلة في مركز الاوروبي لحقوق الإنسان الدستورية اندرياس سكلر: "قاعدة رامشتاين هي نقطة حاسمة لحرب الطائرات الأمريكية بدون طيار. على ألمانيا أن تنهي ذلك وإذا لم تفعل ذلك فهي تتحمل المسئولية عن موت المدنيين." واضاف قائلاً: "على المانيا أن لا تستمر في الإختباء خلف اتفاقيات استضافة القوات العسكرية وعليها أن تتحمل مسؤوليتها عن وفيات المدنيين الناجمة عن حرب الطائرات الأمريكية بدون طيار."