هنا يقف الصمت واجما وتترنح الكلمات في فمي تحتضر الحروف بين الرجاء والأمل عل الصمت أبلغ لغة وعل الموقف أعظم أمرا بين ذاتي وصمتي كلمات وبين رجفتي وصلابتي شعرة تارة أرتجف وأخرى أقاوم لكنني أضعف من صلابتي فلم تجر دمعاتي هكذا ولم تصعد أنفاسي هكذا ولم ترتعد فرائصي هكذا أيعقل أن الحب يفعل هكذا؟ أم أن الخوف قد أستبد بي؟ إذن أنا طفل عاشق يصرعني عشقي ويزلزلني إحساسي وتعبث بي مشاعري ذاك الحبيب يخطو نحوي يحمل عشقا عذري وفي كفيه أجد ذاتي هناك حين ألتقيته منحته أياها فهكذا يفعل العاشقون تسلب أرواحهم تنسل دمعاتهم تؤسر قلوبهم يزلزل كيانهم يغدون صرعى لا حراك فيهم قال لي حينا أتحبني؟ فقلت وقد أنتشت دواخلي عجبا كيف تسألني ؟ ألم يكفك دمعات أحداقي ؟ ألم يكفك نحيب دواخلي ؟ بل تحسس أناملي ألا ترى كيف ترتعد وترتجد ثم سل ذاتك أأعشقك أنا أم أهذي فالأرواح حين تعشق لا تكذب تبسم ضاحكا وأختال فرحا ثم قال لي حسبي أن قلبك بين يدي ثم مضى يحمل روحي