وجه أمير قطر الدعوة علانية يوم الثلاثاء إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي لحضور قمة المجلس المقرر عقدها في الدوحة الشهر القادم سعيا على ما يبدو لاحباط ما يقول دبلوماسيون انها محاولة من قبل البعض لنقلها إلى مكان اخر احتجاجا على ما يعتبرونه ميلا نحو الإسلاميين في سياسته الخارجية. ويقول دبلوماسيون إن الاستعدادات للتجمع السنوي لدول مجلس التعاون الخليجي أصبحت تشير الى وجود شقاق غير مسبوق بين دول الخليج العربية بسبب دعم الدوحة للإسلاميين خلال انتفاضات الربيع العربي. وفي خطوة لم يسبق له مثيل استدعت المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة سفراءها لدى قطر في مارس أذار واتهموا الدوحة بعدم الالتزام باتفاق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهم البعض. وفشلت حتى الان جهود أعضاء مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ايضا سلطنة عمان والكويت لحل الخلاف. وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمة القاها أمام مجلس الشورى إن "تعميق أواصر الأخوة" بين دول مجلس التعاون الخليجي يأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية لقطر. وأضاف "وفي هذا الإطار فإننا نرحب بأشقائنا قادة دول المجلس في قمتهم التي تستضيفها دولة قطر خلال الشهر القادم." ويدور الخلاف الرئيسي بين الدول الثلاث وقطر حول دور الإسلاميين بما في ذلك جماعة الاخوان المسلمين. ويقول مسؤولون خليجيون إن الدول الثلاث تريد من قطر انهاء اي دعم لجماعة الاخوان التي تعتبرها السعودية جماعة ارهابية. وتقول قطر انها تدعم كل العرب وليس اعضاء الاخوان فحسب. وفي تصريحات من المرجح أن تثير استنكار دول اصطفت ضد تنظيم الدولة الإسلامية قال الشيخ تميم إن قصف المتشددين في العراق وسوريا ليس حلا. وأضاف أن المشكلة لا يمكن حلها عسكريا فحسب وإنما ايضا من الناحيتين السياسية والاجتماعية. وذكرت وسائل اعلام عربية في تقارير لها أن القمة قد تتأجل أو تنقل إلى مكان اخر وهو امر يقول المحللون انه سيضر بمكانة دولة قطر. وقال دبلوماسي عربي في الخليج "لا ترغب الإمارات والبحرين في الذهاب إلى الدوحة حيث يرأس الأمير الاجتماع بسبب اعتقادهما بانه لم يبذل ما يكفي من جهد لحل الخلافات معهما." وقال جين مارك ريكلي الاستاذ المساعد بقسم دراسات الدفاع في جامعة كينجز كوليدج لندن وهو مقيم في الدوحة "قد تكون هذه اخطر ازمة داخلية تواجه مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه