تنظم القاعدة قاعدة الجهاد أو القاعدة حركة جهادية إسلامية كان يتزعمها أسامة بن لادن وهي تنظيم يتبنى فكرة الجهاد ضد \"الحكومات الكافرة\" وتحرير بلاد المسلمين من الوجود الأجنبي أيا كان. وتصنفها الولاياتالمتحدة الأميركية وأغلب الدول الغربية أبرز تنظيم إرهابي عالمي.
النشأة نشأ تنظيم القاعدة عام 1987 على يد عبد الله يوسف عزام على أنقاض \"المجاهدين\" الذين حاربوا الوجود السوفياتي في ثمانينيات القرن الماضي في أفغانستان، وتشير بعض المصادر إلى أن عدة جهات كانت تدعم هذا التنظيم أبرزها وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) بهدف مواجهة مد الاحتلال السوفياتي.
وقد تدرب الآلاف من الجهاديين في معسكرات التدريب التابعة للتنظيم ليقوموا إثر ذلك بعمليات في عدد من المناطق التي تشهد صراعات إقليمية أو حروب أهلية على غرار الجزائر ومصر والعراقواليمن والصومال والشيشان والفليبين وإندونيسيا والبلقان.
قيادة التنظيم يتولى قيادة تنظيم القاعدة أسامة بن لادن السعودي (الذي سحبت منه الجنسية), يساعده عدد من القادة البارزين على غرار المصري أيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم، وأبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في العراق عام 2006 بغارة أميركية، واليمني رمزي بن الشيبة والباكستاني خالد شيخ محمد المعتقلين بغوانتانامو. ورغم هذه القيادات المعروفة يرى أغلب المراقبين أنه من الصعب تحديد تركيبة هذا التنظيم الذي يعتقد أنه مكون من مئات وربما آلاف الخلايا التي تعمل بشكل مستقل.
علاقات القاعدة يعتقد المتابعون لشؤون التنظيم أن للقاعدة علاقات تعاون مع عدد من الحركات الأخرى التي يصنفها الغرب حركات إرهابية على غرار: * الجماعة الإسلامية المسلحة. * الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية. * حركة الجهاد. * الجماعة الإسلامية. * لشكر طيبة الباكستانية. * عصبة الأنصار. * جيش محمد. * جبهة تحرير مورو (الفليبين).
أبرز العمليات تظل هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولاياتالمتحدة الأميركية أبرز عمليات القاعدة على الإطلاق والتي استخدمت فيها طائرات مخطوفة للهجوم على مركز التجارة العالمي والبنتاغون وأدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص. كما يشتبه في علاقة التنظيم بعدد من العمليات الأخرى والتي من أبرزها: *يونيو/حزيران 1996: هجوم بشاحنة مفخخة على قاعدة الخبر بالمملكة العربية السعودية يوقع 19 قتيلا أميركيا وأربعمائة جريح. *أغسطس/آب 1998: هجوم على سفارتي الولاياتالمتحدة بكل من كينيا وتنزانيا وسقوط 224 قتيلا. *أكتوبر/تشرين الأول2000: هجوم بزورق على المدمرة الأميركية uss cole بعدن في اليمن يوقع 17 قتيلا و38 جريحا في صفوف قوات المارينز الأميركية. *أبريل/نيسان 2002: هجوم على كنيس يهودي بجزيرة جربة التونسية يوقع 21 قتيلا أغلبهم من الألمانيين. *أكتوبر/تشرين الأول 2002: هجوم على ملهى ليلي ببالي في إندونيسيا يوقع 202 قتيل وثلاثمائة جريح. *مايو/أيار 2003: سلسلة هجمات انتحارية بالمتفجرات تستهدف مصالح غربية بمدينة الدار البيضاء المغربية تخلف أكثر من ثلاثين قتيلا. *نوفمبر/تشرين الثاني 2003: هجوم على كنيسين يهوديين بمدينة إسطنبول التركية يخلف 27 قتيلا ونحو ثلاثمائة جريح. *مارس/آذار 2004: هجمات على قطارات الضواحي في العاصمة الإسبانية مدريد يوقع 191 قتيلا و1500 جريح. *يوليو/تموز 2006: هجمات على منتجع شرم الشيخ بمصر تخلف 88 قتيلا المزيد نشر تنظيم "القاعدة" في اليمن، أمس الثلاثاء، تسجيلاً مرئياً يتضمن اعترافات قال إنها لضابط من ضباط جهاز الأمن القومي (أحد فرعي الاستخبارات اليمنية) مختطف لديه منذ أشهر. وبيّن التنظيم، في بيان نشره مرفقاً مع الفيديو على موقع "تويتر"، أن التسجيل يحمل ما سماها اعترافات تفصيلية أدلى بها رشيد عبد الله مهدي الحِبشي الذي يتهمه التنظيم بأنه مسؤول الجهاز الأمني في مديريات الوادي والصحراء في محافظة حضرموت شرقي البلاد.
وتركزت الاعترافات حول ما وصف بأنه "خبايا الاستخبارات الأميركية في اليمن"، بالإضافة إلى شهاداته حول "طريقة عمل جهاز الأمن القومي والسرقات الأميركية للنفط، وطبيعة السرقات للثروات البحرية في بحر العرب ودور جهاز الأمن القومي في مثل هذه السرقات". وتحدث كذلك عن "قصة التلوث في بحر العرب ودور شركات النفط في ذلك التلوث".
وأوضح البيان أن التسجيل الصادر عن "مؤسسة الملاحم" التابعة للتنظيم والمعنون "جانب من اعترافات مسؤول الأمن القومي في حضرموت الوادي والصحراء"، قام بالكشف عن "الدور الذي تلعبه شركتا بلحاف ونيكسون في دعم الضربات الجوية بطائرات واشنطن والخطة الأميركية للحرب على المجاهدين في اليمن، ونبذة عن طريقة عمل طائرات بدون طيار وكيفية تجنيد الجواسيس".
وتنشر "مؤسسة الملاحم" التابعة ل"القاعدة" تسجيلات مرئية وصوتية للأعمال التي تنفذها كما تنشر مناشدات بصوت مختطفين لديها، يناشدون دولهم السعي للإفراج عنهم، ومن ذلك تسجيلات عدة للدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي المختطف لديها منذ سنوات. وقال الحِبشي، في التسجيل الأخير المنشور مساء أمس الثلاثاء، وطوله 11 دقيقة، إنه تلقى دورات أمنية في أميركا وأنه التقى الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ووزير الداخلية السعودي السابق الأمير نايف بن عبدالعزيز. وقال إن فكرة عمل جهاز الأمن القومي اليمني هي امتداد لفكرة عمل جهاز الأمن القومي الأميركي وادعى أن ولاء القائمين عليه هو لأميركا مباشرة وأنهم منحوا الجنسية الأميركية لضمان ولائهم.
وقال إن نقاط قوة الجهاز هي نقاط ضعفه. ثم تحدث عن وسائل الجهاز الأمني لاختراق تنظيم "القاعدة"، وزرع الجواسيس داخله، وانتقل للحديث عن ست طرق لعمل الطائرات الأميركية من دون طيار، وأماكن وجود مدارجها باليمن.
ودعا في ختام التسجيل، زملاءه ضباط الأمن الى التوبة عن ملاحقة "القاعدة"، و"تسليم أنفسهم للمجاهدين".