أي متلازمة هي أعراض مرضية يسهل ملاحظتها على المريض. ومتلازمة الوحدة أو الموت هي حالة من الاعاقة العقلية تصيب الخطاب السياسي، ظهرت في اليمن في سلوك القوى المهيمنة والمرتبطة بنظام صنعاء في عام 1994 وذلك حينما انقلبت على اتفاقية الوحدة التي تمت طوعية بين البلدين (الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) في عام.
1990 واستمرت لاربع سنوات فقط ، وقررت هذه القوى الحرب على الجنوب وفرض الوحدة بالقوة أو (الوحدة أو الموت). وتظهر هذه المتلازمة المرضية على هذه القوى، سواء كانت في السلطة أو خارجها، كلما اشتد عود قوى التحرير والاستقلال للجنوب.
ولب المسألة ان هذه القوى وجدت في ثروات الجنوب ما يغنيها عن العمل والانتاج في بلدها ووضعت شعار الوحدة أو الموت رديفا للمساس بمكاسبها في ثروات الجنوب والتي تحصل عليها عن طريق الفساد ونهب المال العام دون جهد اوعرق .
وبالمقابل اصبح هذا المرض الخبيث أكثر انكشافا بكل أعراضة وحوامله، فمرة يظهر في خطابات القوى السياسية ومرة القوى الدينية ومرة العسكرية والمليشاوية ، وحتى جنوبييوا نظام صنعاء.
في الجنوب كانت الوحدة قبل 1990م حلم قطاع واسع من المواطنين وكانت بالمقابل مرفوضة من قطاع واسع من الرعية في الشمال .
وهي اليوم كابوس حقيقي للجنوبيين، فلن تجد جنوبي الا وقد عانى منها الامرين.
وقد وجد الجنوبيون علاج لهذه المتلازمة المرضية وهو الثبات على طريق التحرير والاستقلال واستعادة السيادة لدولة الجنوب وعاصمتها عدن .