لقد قام شعب الجنوب بواجبه الوطني امام قضيته العادلة والتي قوبلت طوال الفترة الماضية بحجم كبيرة جدا من التآمرات من الداخل والخارج , وها هو اليوم شعبنا الجنوبي يسطر اروع الملاحم البطولية في النضال السلمي , وهاهم اليوم بالاعتصام المفتوح يدحضون كل اكاذيب وشائعات من ظلوا يروجون لأكذوبة ما سيمون الحراك المسلح ويؤكدون للعالم اجمع بانهم سيجبرون الاحتلال ان يرحل من ارض الجنوب وبالنضال السلمي والحضاري دون ان يلطخون ايديهم بقطرة دم . اليوم نقول للقيادات الجنوبية والتي تتصارع على المنصات والميكرفونات والقيادات التي تتوافد من الخارج الى العاصمة عدن ماذا اعددتم ليوم الثلاثين من نوفمبر القادم ؟ ما هو نوع وشكل ولون العلم الذي سيرفع يوم الثلاثين من نوفمبر في سارية ساحة العروض بالعاصمة الابدية عدن ليفهم العالم بان الجنوب انهى عهد الاحتلال ودخل مرحلة جديدة ؟ من يقول بان العلم الجنوبي الذي سيرفع هو علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية , نقول لهم هل تم اقناع الجميع بضرورة بقاء العلم الجنوبي كأبسط مثال الى ما بعد يوم الاستقلال والتحرير فاذا كانت الاجابة بنعم نقول لماذا قام السيد عبدالرحمن الجفري برفض توشحه بعلم دولة الجنوب اثناء صعوده منصة ساحة العروض ؟ واذا كانت الاجابة بلا نقول لماذا لم يتم الاتفاق بين جميع القيادات على شكل علم دولة الجنوب كأبسط مثال او الاتفاق على ابقاء العلم الحالي ؟ ام سنرى يوم الاستقلال عدد من الاعلام ترفرف في سماء ساحة العروض يوم الثلاثين من نوفمبر القادم ؟ ناهيك عن مشروع سياسي واحد وقيادة جنوبية واحدة تمثل جميع ابناء الجنوب من المهرة الى باب المندب الا يستحق المفترشين للأرض من ابناء الجنوب من جميع القيادات ان تقف موقف واحد الى جانبهم ؟ كثير من القيادات الجنوبية المتوافدة الى العاصمة عدن ومن لازال يشد الرحال في طريقة للعودة لازال لديهم الكثير من التباينات ومع هذا نراهم يصعدون الى منصة ساحة العروض يلقون الخطب للشعب ونرى الشعب يستقبلهم احسن استقبال ويهتف بأسمائهم وهم يحملون كم هائل من التناقضات والاختلافات والشعب يأمل منهم ان تتشكل من بينهم خلال اجتماع واحد لهم قيادة موحدة تمثل كل ابناء الجنوب من المهرة الى باب المندب واللحاق بعجلة الزمن والتي تقترب كل يوم اكثر واكثر ومع ان الظرف الدولي والاقليمي اليوم يخدم ابناء الجنوب اكثر واكثر فهل تستغل القيادات الجنوبية هذا الظرف لتسخيره لخدمة قضية شعبهم التواق للحرية والاستقلال ؟ كان من المفترض على الشباب من ابناء الجنوب المتواجدين في الساحات ان يجمعون على مشروع سياسي متكامل لدولة الجنوب وفور الاجماع عليه يتم تقديمه من قبلهم الى كل قيادي يعود الى العاصمة عدن من الخارج وفور موافقته عليه يتم السماح له بمخاطبة الشعب في ساحة العروض واعتلاء منصة الاعتصام المفتوح وفور رفضه فهذا معناه بان لديه مشروع اخر غير مشروع ابناء الجنوب المتمثل بالتحرير والاستقلال ولازال لدية العديد من التباينات فلا داعي لاعتلاء هذا القيادي المنصة وعليه ان يفتح له ساحة خاصة به فشعبنا اليوم يريد افعال وليس اقوال وخطابات وبث ثقافة الفرقة والتشتيت وتجميد كل التباينات والاختلافات الى ما بعد الاستقلال والتحرير ورحيل الاحتلال وستخضع كل التباينات والاختلافات بما فيها علم دولة الجنوب واسم دولة الجنوب وكثير من الامور الى استفتاء شعبي لأبناء الجنوب فالشعب هو الفيصل وهو صاحب القرار الوحيد فزمن الشمولية والمناطقية والشللية ولى الى غير رجعة وعلى جميع القيادات تقديم التنازلات والتقارب اكثر واكثر وفا لدماء الشهداء واحتراما وتقديرا للمعتصمين من ابناء الجنوب من تركو منازلهم واقسموا ان لا يبرحون الساحات حتى رحيل الاحتلال فيا قيادتنا الاعزاء ماذا اعددنا ليوم الثلاثين من نوفمبر والذي نامل ان يكون يوم تاريخي ومفصلي في تاريخ شعب الجنوب يوم الاستقلال الثاني ان شاء الله .