اقترب الموعد وتحدد الزمان والمكان واتفق الجميع على لجنة تحضيرية وصار الفارق 72ساعة لتهل على الجنوب وشعبها الذكرى 46ليوم رحيل أخر جندي بريطاني من عدن والتي ستصادف يوم السبت القادم الموافق 30نوفمبر . أنها ذكرى رحيل الاحتلال الأول من الجنوب،ذكرى الاستقلال الوطني التي استعاد بها الجنوب حريته وسيادته على أرضه بعد أن رزحت تحت المستعمر الانجليزي قرابة129عام .ولا عجب إن تأتي هذه المناسبة في ذكراها 46والجنوب يرزح تحت احتلال أخر احتلال همجي قبيلي اسلمي عصبي تكفيري احتلال استباح الأرض والإنسان ونهب الأرض وما فيها وما عليها من الممتلكات العامة والخاصة،انه الاحتلال اليمني الذي أعاد الجنوب من وطن متحرر مستقل إلى وطن محتل بعدان احتلها في عام1994م بعد فشل اتفاق الوحدة التي أبرمت بين البلدين الجارين.
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وانطوى البلدين تحت اسم الجمهورية اليمنية وتحت غطاء هذا المسمى تم احتلال الجنوب.
وبهذه المناسبة العظيمة والتاريخية صار على شعب الجنوب إن يستعد ويتحضر لزحف عظيم زحف أسطوري مقدس إلى العاصمة عدن للمشاركة في مليونية الخلاص من الاحتلال الأول والتأكيد على استمرار النضال للخلاص من الاحتلال الثاني.
فلنجعل من مناسبة الاستقلال الأول طريقا إلى العاصمة عدن ولنركب على قطار الاستقلال الأول للوصول إلى الاستقلال الثاني دون الوقوف والانتظار في المحطات التي ستصادف قطارنا.
أن الجنوب يقف على مفترق طرق فإما يكون أو لا يكون ولننطلق نحو العاصمة عدن ولنترك كل همومنا وأعمالنا خلفنا ونزحف بالملايين إلى ساحة مليونية الخلاص في الزمن المحدد لها ولا نجعل من فسيفساء الأمور والاختلافات والتباينات التي ليس لها من بداية وليس لها من نهاية إن تقف أمام زحفنا لعرقلة قطار الاستقلال الذي ينطلق بواسطة الدم الذي يدفعه الشهداء وقودا للحرية والاستقلال.
إن طريق الحرية وان كان مليئا بالأشواك فانه بحاجة إلى إرادة جنوبية موحدة وإصرار وصمود ..وان نجعل من الجنوب فوق كل المشاريع وحريته هدف لكل الشعب.
فالزحف الزحف يا شعب الجنوب العظيم اقترب الموعد وحدد المكان والزمان فلا تخذلوا الوطن ولا تضيعوا دماء الشهداء التي سبقتكم إلى جناة الخلد بعد إن كان أصحابها يتقدمون كل الصفوف ويتسابقون إلى الشهادة لنصرة القضية والتعجيل بتحقيق هدف الاستقلال الذي بات بين قوسين أو أدنى من التحقيق.
اقترب الموعد لتلبية نداء الوطن ونداء الإرادة الشعبية الجنوبية وتلبية لنداء الشهداء،فالزحف الزحف إلى العاصمة عدن لإحياء مليونية الخلاص من الاحتلال الأول والخلاص من الاحتلال الثاني الذي دمر الجنوب وأعادها إلى الخلف بعد إن كانت تسابق الشعوب والدول في نهضتها العسكرية والاقتصادية والثقافية والعلمية والصحية ..بعد إن كان الجنوب قد تحرر من كل ويلات ومخلفات الاحتلال من الجهل والفقر والمرض التي أعادها الاحتلال اليمني إلى الجنوب وصار شعب الجنوب يتجرع ويلاتها منذ احتلاله في1994م وحتى يومنا هذا وهي تتكاثر يوما بعد يوم وشهر بعد شهر وسنة بعد سنة،وصار الشعب في الجنوب يفتقر إلى ابسط مقومات الحياة في مختلف الجنوب وصارت الإمراض القاتلة تنخر في جسده وارتفع مستوى الأمية إلى أقصى مستوى له في أوساط شعب الجنوب بعد إن كانت الجنوب قد أعلنت التحرر منها في السبعينات.
إن مليونية الخلاص تصادف والجنوب يتعرض لأكبر مؤامرة متمثلة في مخرجات الحوار اليمني التي يحاول الاحتلال اليمني ومليشياته الإسلامية والتكفيرية والإرهابية تنفيذها بالقوة على الجنوب مستخدمة الشرعية الدولية التي حصلت عليها من قبل الدول الكبرى التي تتقاسم المصالح والثروات التي تملكها ارض الجنوب مع الاحتلال اليمني .
الزحف الزحف يا شعب الجنوب فقطار الاستقلال الأول قادم فلا تتركوه يمر من أمام أعينكم خاويا، فلتصعدوا علية للوصول إلى الاستقلال الثاني الذي سيكون كفيلا بإيصالنا إليه.
فليستعد شعب الجنوب للزحف من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا في صفوف منتظمة وفي زحف مليوني يشهد له تاريخ الجنوب الثوري وتاريخ الثورات التحررية ،زحف مليوني حضاري بعيدا عن التعصب والتشدد والاختلاف،،ولنجعل من الجنوب وطن يعيش فينا وفي أعماقنا ومن تحريره واستقلاله هدف يشدنا ويجري بمجرى دمائنا لكي نستطيع استعادته من الاحتلال اليمني ،وبوحدتنا جميعا تصبح الطريق الوعرة طريق مسفلتة ..وتصبح العقبات طريق سهلة وسريعة ..فلا تترددوا ولا تتراجعوا عن تحقيق هذا الهدف العظيم.
الزحف الزحف يا شعب الجنوب فليكون موعد مليونيتنا موعد للقائنا جميعا تحت راية التحرير والاستقلال في ساحة العروض العاصمة عدن..فالي عدن يكون طريقنا والى عدن يكون اتجاهنا والى عدن يكون زحفنا وفي عدن يكون لقائنا وعلى راية الاستقلال يكون نضالنا..فالزحف الزحف يا شعب الجنوب العظيم.