عقد مجلس يافع العام في بريطانيا اجتماعه الاستثنائي يوم امس السبت 6/ديسمبر/2014م في مدينة شفيلد البريطانية وناقش المجتمعون اخر التطورات على صعيد القضية الجنوبية حيث اكد المجتمعون في البيان الصادر عن الاجتماع انه لا سبيل لبلوغ الأهداف المشروعة للشعب الجنوبي دون وجود رأس وعقل سليم لجسم للثورة الشعبية والمتمثل ببزوغ جبهة وطنية عريضة أو اطار تنسيقي جامع يمثل كافة الأطياف السياسية وقوى الثورة والشرائح والشخصيات الاجتماعية الجنوبية كما أشادوا بالبيان ذاته بالمدد الشعبي والمادي منقطع النظير الذي قدمه ويقدمه ابناء يافع كما جددوا مناشدتهم كافة سلاطين ومشائخ وأعيان ووجهاء يافع وأكاديمييها ورجال المال والأعمال والسياسة والعسكريين والأمنيين بوضع حد لما آلت إليه تركة الاحتلال وفساده ومفاسده من تفشي ظاهرة تفجير الصراعات وإثارة الفتن بين ابناء المنطقة وعلى صعيد دور المجلس على مستوى بريطانيا أشادوا بالنشاط المتواصل لأبناء الجنوب في بريطانيا على مستوى الفعاليات وكذلك ثمنوا تدشين وتأسيس الجالية الجنوبية في بريطانيا وفك ارتباطها بمؤسسات الحكومة اليمنية . ولأهمية البيان وما تضمنه إليكم نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بلاغ صادر عن الإجتماع الإستثنائي لمجلس يافع العام في بريطانيا
المنعقد يوم 6 ديسمبر 2014 بمدينة شفيلد
عقدت الهيئة العليا والاستشارية لمجلس يافع العام في بريطانيا إجتماعاً إستثنائياً يوم 6 ديسمبر 2014 برئاسة الاخ السلطان / علي بن فضل آل هرهره رئيس المجلس، وذلك إستجابة لدواعي الضرورة ولما يمليه علينا الواجب الوطني على ضوء التطورات المتسارعة حول قضيتنا الجنوبية الوطنية والمنعطف الجديد الذي دخلته الثورة الجنوبية المتصاعدة والذي دُشّن في مليونية الإعتصام الجماهيري الجبّار بدءاً من إحياء الذكرى ال 51 لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة والذكرى ال 47 للاستقلال الوطني الأول في الثلاثين من نوفمبر العظيم بكل من ساحتي الحرية والفداء بعدن الباسلة والمكلا – حضرموت الأبيّة، هذا فضلا عن المسيرات الشعبية في مختلف محافظات الجنوب وذلك امتدادا لزخم الثورة الشعبية الجنوبية وإصرار شعبنا في المضي بهذه الثورة حتى بلوغ كامل اهدافه في دحر المحتل ونيل حريته واستعادة هويته وبناء دولته المدنية الحديثة على ارضه.
وكفصيل جنوبي وطني وإجتماعي في الساحة البريطانية، فقد خرج المجلس باجتماعه الإستثنائي هذا بالآتي:-
على صعيد الداخل
* التحية والإجلال والإنحناء لشعبنا الجنوبي المرابط ولصموده الأسطوري المهيب والمعارك البطولية التي يجترحها بكل قواه الوطنية وشرائحه الاجتماعية وجماهيره الهادرة التي لم تلن لها قناة وهي تتدفّق على ساحات الاعتصام والمسيرات من كل المحافظات والمناطق الجنوبية وتفترش الأرض الزكية وتقدّم التضحيات الجسيمة والشهداء تلو الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين بفعل آلة القمع لسلطات الإحتلال الجبانة في حين ان انتفاضة وثورة شعبنا سلمية على مدى السبع السنوات الماضية وتقدم بذلك المثل الأعلى أمام ثورات الشعوب وحركات التحرر الوطني ويشهد لها التاريخ بصيرورتها وثباتها رغم ما تعانيه من تفكك وتشظي في قيادتها وما يسببه لها السماسرة والمتاجرين بها من خذلان وتفويت فرص الاقتراب من نيل شعبنا حريته وسيادته على ارضه واستعادة هويته ودولته المنشودة .
* ويرى مجلس يافع العام في بريطانيا، وكما يؤكده خطابه السياسي والإعلامي ومواقف أعضائه وأنصاره، تماما كما ترى قوى الثورة الجنوبية ورموزها الصادقة، بأنها لا مندوحة ولا سبيل لبلوغ شعبنا أهدافه المشروعة دون وجود رأس وعقل سليم لجسم ثورتنا الشعبية والمتمثل ببزوغ جبهة وطنية عريضة أو اطار تنسيقي جامع يمثل كافة الأطياف السياسية وقوى الثورة والشرائح والشخصيات الاجتماعية الجنوبية تنبثق عنه قيادة موحدة ببرنامج سياسي تكتيكي واستراتيكي واحد وتمتلك من الديناميكية واللعبة السياسية ما يمكنها من تمثيل ارادة شعبنا واهدافه خير تمثيل والوصول به الى بر الأمان والنصر المؤزر بإذن الله .
* يقتدي مجلس يافع العام في بريطانيا بما يختاره ويستنبطه شبعنا وثورته وأداتها الموحدة - المرجوة – بأي شكل من اشكال النضال والكفاح الذي تقتضيه حتمية المرحلة وتتوفر بها كافة الشروط الموضوعية والذاتية بغية انتزاع شعبنا وثورته المجيدة كامل حقوقه الوطنية ، وهي إستعادة كرامته وأرضه وهويته ودولته من المحتل الغاصب.
* ووفقا لما عزّزه المناضل وسيم ناجي بن ناجي رئيس فرع المجلس بمدينة ليفربول البريطانية من تسليط الضوء في هذا الاجتماع اثر عودته من الداخل .. فإنه يغمرمجلس يافع العام في بريطانيا الزهو الوطني وهو يرى ذلك المدد الشعبي
والمادي منقطع النظير الذي قدمه ويقدمه درع الجنوب، يافع الشموخ وفرسانه ولجانه ورموزه لرفد ثورة شعبنا الجنوبي في مسيراته واعتصاماته والشهداء والجرحى الذي قدمهم ويقدمهم قربانا للوطن المفدى جنبا الى جنب مع سائر أبناء المديريات والمناطق والمحافظات الجنوبية .. ونشيد في هذا السياق بما انفردت به الهامات الاجتماعية اليافعية ممثلة بالسلطان فضل بن محمد عيدروس العفيفي في اسناده المادي للمعتصمين بساحة الحرية وكذا القافلة المهيبة التي مثلت المكاتب الخمسة ليافع بني مالك بعدد من مشائخها يتقدمها السلطان الذهب بن عمر بن صالح آل هرهره والدور الوطني الذي يضطلع به الشيخ عبد الرب احمد أبو بكر النقيب أكان في وثبة الاعتصام الأخير أو في مجرى الحراك والثورة الجنوبية الصامدة.
* يناشد مجلس يافع العام في بريطانيا، وكما تضمنتها مبادرته وما لحقها من نداء في النصف الأخير من هذا العام، كافة سلاطين ومشائخ وأعيان ووجهاء يافع وأكاديمييها ورجال المال والأعمال والسياسة والعسكريين والأمنيين بوضع حد لما آلت إليه تركة الاحتلال وفساده ومفاسده من تفشي ظاهرة تفجير الصراعات وإثارة الفتن بين ابناء المنطقة وسائر المحافظات والمناطق الجنوبية .. والتسلح بالوعي لدرء وقطع دابر الفتنة ومن يثيرها والمنتفع منها ، اذ انه لمن المنكر أن يتواجد في إطار الوساطات او من خارجها من يسعى لإذكاء نار الفتنة ويطيل أمدها بدلاً من احتوائها وإخمادها في مهدها والوقوف في وجه من يسعى لخلقها وتأجيجها وفقاً لعرفنا القبلي الحميد وانتهاج ما سنته شريعتنا السمحاء " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين" . وبذات الوقت فان المجلس يشيد بتلك المساعي الحميدة لأولئك المصلحين الصادقين من الوجهاء والأعيان والمثقفين والقبليين والشخصيات الوطنية الذين لم يألوا جهداً في إصلاح ذات البين ومحاولة إطفاء نار الفتنة بكل نكران ذات، ونجلّ كذلك دور البعض من أطراف النزاع الذين أبلوا بلاء حسناً، بما فيهم من سموا بمكانتهم العريقة واستطاعوا بحكمتهم ونبل أخلاقهم الثبات على الحق وتفويت الفرص على كل من أراد أن يصطاد في الماء العكر.
على صعيد دور المجلس ووضع الجالية الجنوبية في بريطانيا
* ينظر المجتمعون برضى واعتزاز للدور الوطني والاجتماعي المتميّز الذي يقوم به مجلس يافع العام في بريطانيا في إطار الجالية الجنوبية ومع مكوناتها المختلفة لإسناد ومناصرة القضية الوطنية والثورة الجنوبية في مختلف الأنشطة، كان آخرها المساهمة في الدعم المالي لساحة المعتصمين بعدن والمهرجان الفني والثقافي الذي أقامه أبناء الجنوب بمدينة شفيلد يوم 22 نوفمبر الماضي إحياء للذكرى 47 لاستقلال الجنوب الأول في الثلاثين من نوفمبر 1967 ، والمظاهرة المشرّفة التي قامت بها الجالية الجنوبية أمام مبنى مجلس الوزراء البريطاني بلندن يوم 29 نوفمبر الماضي لإحياء الذكرى ذاتها.
* يثمّن مجلس يافع العام في بريطانيا ما قام به شباب ورموز ونخب وقطاع واسع من أبناء الجنوب من تدشين عملية تأسيس واستكمال بنيان الجالية الجنوبية في بريطانيا وفك ارتباطها مع مؤسسات نظام دولة الاحتلال ، وذلك في الاجتماع المنعقد بمدينة شفيلد يوم 28 من شهر نوفمبر الماضي - قبيل المظاهرة التي تمت يوم 29 نوفمبر – والذي جاء عقب سلسلة من اللقاءات والمشاورات ليضع حد فاصل بين الغث والسمين ولتعزيز لحمة الجالية الجنوبية في هذه الساحة .. إلاّ اننا نرى حرصاً على نجاح واستمرارية هذه المهمة الوطنية المفصلية في تجسيد إرادة ووحدة الجنوبيين بهذه الساحة في مختلف وغلبة أطيافهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية على أوسع نطاق ، وحتى نسهم بعدم الإفراط في خلق المكونات والمسميات الجنوبية.. فانه حري باللجنة التحضيرية المنتخبة في ذلك الاجتماع ان تعمّق من سلوك سبيل الحوار والعمل المؤسسي والديمقراطي مع مختلف المكونات والنخب والشخصيات الجنوبية التي تقع على مسافة متساوية فيما بينها والتي تمثل الركائز والأعمدة الحقيقية للجالية الجنوبية.
النصر لثورة شعبنا الجنوبي العظيم .. والخلود والرحمة لشهدائه الميامين
والحرية كل الحرية للأسرى والمعتقلين والمشردين والمهجّرين قسراً ،،،
