لوموند الفرنسية: الهجمات اليمنية على إسرائيل ستستمر    الكهرباء أداة حصار.. معاناة الجنوب في زمن الابتزاز السياسي    التفاهم بين الحوثيين وأمريكا يضع مسألة فك إرتباط الجنوب أمر واقع    باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا    . الاتحاد يقلب الطاولة على النصر ويواصل الزحف نحو اللقب السعودي    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    عدن تنظر حل مشكلة الكهرباء وبن بريك يبحث عن بعاسيس بن دغر    بعد "إسقاط رافال".. هذه أبرز منظومات الدفاع الجوي الباكستاني    باجل حرق..!    الذكرى الثانية للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    التصعيد العسكري بين الهند وباكستان يثير مخاوف دول المنطقة    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    استشهاد امرأة وطفلها بقصف مرتزقة العدوان في الحديدة    الحكومة: الحوثيون دمّروا الطائرات عمدًا بعد رفضهم نقلها إلى مطار آمن    مجزرة مروعة.. 25 شهيدًا بقصف مطعم وسوق شعبي بمدينة غزة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    صنعاء تكشف قرب إعادة تشغيل مطار صنعاء    وزير النقل : نعمل على إعادة جاهزية مطار صنعاء وميناء الحديدة    بيان مهم للقوات المسلحة عن عدد من العمليات العسكرية    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    صنعاء .. الصحة تعلن حصيلة جديدة لضحايا استهداف الغارات على ثلاث محافظات    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    باكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية حديثة وأسر جنود    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يستعد البيض لمغادرة المشهد السياسي نهائيا؟ وهل مشروع الفيدرالية في طريقه إلى الجنوب؟


علي سالم البيض في سطور
p style=\"text-align: right; unicode-bidi: embed; direction: rtl; tab-stops: 370.3pt;\" dir=\"rtl\"span style=\"font-family: "Simplified Arabic"; font-size: 13.5pt; mso-bidi-language: AR;\" lang=\"AR\" p style=\"text-align: right; unicode-bidi: embed; direction: rtl; tab-stops: 370.3pt;\" dir=\"rtl\"span style=\"font-family: "Simplified Arabic"; font-size: 13.5pt; mso-bidi-language: AR;\" lang=\"AR\"ولد عام 1939 في قرية معبر مديرية الريدة وقصيعر بمحافظة حضرموت، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط فيها. p style=\"text-align: right; unicode-bidi: embed; direction: rtl; tab-stops: 370.3pt;\" dir=\"rtl\"span style=\"font-family: "Simplified Arabic"; font-size: 13.5pt; mso-bidi-language: AR;\" lang=\"AR\"span style=\"mso-spacerun: yes;\" انتمى مبكراً إلى حركة القوميين العرب وكان من الشخصيات الأساسية في تنظيم الجبهة القومية، فتولى قيادة العمل العسكري في المنطقة الشرقية، \"حضرموت – المهرة\" ضد الاحتلال البريطاني. p style=\"text-align: right; unicode-bidi: embed; direction: rtl; tab-stops: 370.3pt;\" dir=\"rtl\"span style=\"mso-spacerun: yes;\" تلقى عدداً من الدورات العسكرية في القاهرة في الستينيات. كما كان له موقف معارض بشدة ضد الدمج بين القومية وجبهة التحرير (واجهتا المستعمر معاً وفق وجهة نظر مختلفة في فلسفة الثورة والكفاح المسلح لتتقاتلا في فترة لاحقة)، وأعلن انسحابه من تنظيم الجبهة القومية وتشكيل تنظيم بديل اسمه (الجبهة الشعبية لتحرير حضرموت). وبفشل الدمج عاد إلى تنظيمه الأم مع مجموعته التي انتزعها، وشغل موقع نائب عن شؤون الجيش والأمن في ما كان يسمى بالحكومة المؤقتة قبل يوم الاستقلال . p style=\"text-align: right; unicode-bidi: embed; direction: rtl; tab-stops: 370.3pt;\" dir=\"rtl\"span style=\"font-family: "Simplified Arabic"; font-size: 13.5pt; mso-bidi-language: AR;\" lang=\"AR\" p style=\"text-align: right; unicode-bidi: embed; direction: rtl; tab-stops: 370.3pt;\" dir=\"rtl\"span style=\"font-family: "Simplified Arabic"; font-size: 13.5pt; mso-bidi-language: AR;\" lang=\"AR\"كما تولى منصب وزير الدفاع في أول حكومة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد الاستقلال وذلك حتى عام 1969. وتقلد أكثر من منصب حكومي في مرحلة ما بعد حركة 22 يونيو 1969. p style=\"text-align: right; unicode-bidi: embed; direction: rtl; tab-stops: 370.3pt;\" dir=\"rtl\"span style=\"mso-spacerun: yes;\" ظل عضواً للمكتب السياسي للجبهة القومية ثم الحزب الإشتراكي. وقد تم تجريده من مناصبه الحزبية والحكومية في عهد عبد الفتاح إسماعيل لعدة مخالفات وتجاوزات قام بها لكنه سرعان ما عاد إلى الواجهة عندما تمكن علي ناصر محمد من إقصاء عبد الفتاح إسماعيل ونفيه إلى موسكو، وهو الحدث الذي ظل يشتعل تحت الرماد حتى انفجر بشكل دامي يوم 13 يناير عام 1986 في مقر اللجنة المركزية بعدن، ولكن البيض هذه المرة تحالف مع عبد الفتاح إسماعيل ضد علي ناصر محمد، وتمكن من النجاة من الموت بأعجوبة من مذبحة اجتماع المكتب السياسي، والتي طالت القيادة السياسية بشكل أساسي وطالت الكثير من المواطنين الأبرياء، لينفرد تقريبا بالسلطة بعد مقتل عبد الفتاح إسماعيل، وعلي عنتر، وهروب علي ناصر محمد . p style=\"text-align: right; unicode-bidi: embed; direction: rtl; tab-stops: 370.3pt;\" dir=\"rtl\"span style=\"font-family: "Simplified Arabic"; font-size: 13.5pt; mso-bidi-language: AR;\" lang=\"AR\" p style=\"text-align: right; unicode-bidi: embed; direction: rtl; tab-stops: 370.3pt;\" dir=\"rtl\"span style=\"font-family: "Simplified Arabic"; font-size: 13.5pt; mso-bidi-language: AR;\" lang=\"AR\" p style=\"text-align: right; unicode-bidi: embed; direction: rtl; tab-stops: 370.3pt;\" dir=\"rtl\"في العام 1990 وقع علي سالم البيض اتفاقية الوحدة مع الرئيس علي عبد الله صالح ليقتسما السلطة حتى يوم 5 آيار مايو عام 1994، اليوم الذي اندلعت حرب اليمن الأهلية 1994 والتي استمرت حتى يوم 7 تموز يوليو من نفس العام بمساندة ودعم من بعض دول الخليج العربي، ليلجأ بعد خسارته في الحرب إلى سلطنة عمان المجاورة وتمنحه اللجوء السياسي ثم الجنسية بشروط تتضمن عدم قيامه بأي نشاط سياسي . p style=\"text-align: right; unicode-bidi: embed; direction: rtl; tab-stops: 370.3pt;\" dir=\"rtl\"span style=\"font-family: "Simplified Arabic"; font-size: 13.5pt; mso-bidi-language: AR;\" lang=\"AR\" p style=\"text-align: right; unicode-bidi: embed; direction: rtl; tab-stops: 370.3pt;\" dir=\"rtl\"في 21 مايو 2009 وفي ذكرى الوحدة بين شطري اليمن، وفي إستجابة منه لدعوات الحراك السلمي الجنوبي في اليمن الجنوبي أنتقل على سالم البيض إلى أوربا وأعلن نيته السعي لفك الإرتباط بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية -التي يمثلها باعتباره رئيسها عند توقيع الوحدة- والجمهورية العربية اليمنية مطالبا الدول العربية والعالم بتأييد مطالبه لإعادة الدولة الجنوبية باعتبار أن الوحدة السلمية انتهت بعد حرب 1994 وما نتج عنها من احتلال للجنوب من الشمال حسب تعبيره، مدعوماً أيضاً من قبل عناصر من الحزب الأشتراكي اليمني ومشايخ جنوبيين ومستقلين وقادة إسلاميين جميعهم منضويين تحت رايه الحراك السلمي الجنوبي الذي يسعى لفك الإرتباط أيضاً وعودة دولة اليمن الجنوبي مستقله كما كانت فبل توقع الوحدة في 1990م . p style=\"text-align: right; unicode-bidi: embed; direction: rtl; tab-stops: 370.3pt;\" dir=\"rtl\"span style=\"font-family: "Simplified Arabic"; font-size: 13.5pt; mso-bidi-language: AR;\" lang=\"AR\"ويكيبدياء
المزيد
أثار خبر إصابة الرئيس الجنوبي السابق “علي سالم البيض” بوعكة صحية شديدة والذي نشر خلال اليومين الماضيين حالة من البلبلة السياسية في جنوب اليمن .
يحمل الرئيس الجنوبي السابق “علي سالم البيض” منذ سنوات مشروع سياسي يطالب باستقلال الجنوب عن الشمال وهو المطلب السياسي الذي تؤيده الغالبية العظمى من الجنوبيين وتعاظمت حالة التأييده له مؤخرا عقب سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بيد جماعة الحوثي.
مساء يوم الخميس 4 ديسمبر نشر مقربون من البيض صورا للرجل للتأكيد على انه بصحة جيدة لكن الرجل ظهر شاحبا ومتعبا في الصور .
توضح الصور بان الرجل يعاني وعكة صحية لكن مصادر مقربة منه قالت انه “يتعافى”
اندلعت الاحتجاجات في الجنوب في العام 2007 وطالبت بداية الأمر بإصلاحات سياسية لأهالي الجنوب ومنحهم حقوق سياسية واقتصادية لكن الحكومة اليمنية رفضت بداية الأمر الاستجابة لهذه المطالبة الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سقف المطالب وبات لاحقا يطالب باستقلال الجنوب عن الشمال .
خرج البيض في العام 2009 وتقدم صفوف القوى السياسية المنادية باستقلال الجنوب عن الشمال في حين نادت قيادات سياسية جنوبية أخرى بمشاريع سياسية لحل قضية الجنوب .
هل تراجع مشروع الاستقلال في الجنوب؟
بعد 8 سنوات من الاحتجاجات السلمية في الجنوب لم يتمكن الحراك الجنوبي من توحيد فصائله السياسية التي شكلت الكثير من المجالس السياسية المختلفة .
ورغم ان القيادات الجنوبية في الحراك الجنوبي دأبت على الحديث عن جهود توحيد المكونات إلا ان هذه التحركات السياسية لم تتكن تتجاوز مجرد الحديث عنها .
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومدن يمنية أخرى في العام 2011 حركة احتجاجات شعبية ضخمة أطاحت بحكم الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح وانهت بذلك حكم استمر 33 عام .
ترفض دول الإقليم والمجتمع الدولي دعم جهود استقلال الجنوب وفي المقابل يرفض الجنوبيون التنازل عن مشروعهم السياسي في حين تتواصل الاحتجاجات السلمية في الجنوب منذ العام 2007 لايبدو ان لهذه الاحتجاجات نهاية قريبة .
يصر قادة الاحتجاجات السلمية في الجنوب على ضرورة إقامة دولة مستقلة في الجنوب في حين يظل عدم قدرة الجنوبيين على تشكيل قيادة سياسية موحدة ابرز الصعوبات التي تواجه سبيل إي تقدم سياسي في الجنوب .
مشاريع سياسية أخرى
على الجانب الأخر تقف عدد من القيادات السياسية الجنوبية في الضفة الأخرى بينها الرئيس الجنوبي السابق “علي ناصر محمد “ وحيدر ابوبكر العطاس وقيادات جنوبية أخرى ترى ان الحل السياسي في اليمن يكمن في إيجاد نظام اتحاد فيدرالي من إقليمين بين شمال اليمن وجنوبه .
ترى هذه القيادات بان المشروع الفيدرالي من إقليمين مع الشمال ينتهي باستفتاء حول تقرير المصير في الجنوب هو المشروع السياسي الحقيقي الذي يمكن الاعتماد عليه .
البيض يغادر بيروت
لاكثر من 4 سنوات اقام الرئيس الجنوبي السابق “علي سالم البيض في العاصمة اللبنانية بيروت قبل ان يغادرها لاحقا بصورة مفاجئة .
خلال السنوات التي ظل فيها “البيض” مقيما في بيروت كان احد ابرز الأصوات السياسية التي دعمت جهود الاستقلال في الجنوب لكن الرجل وعقب صدور قرار من مجلس الأمن الدولي قبل أشهر وهدد فيها بمعاقبة أطراف قال أنها تعرقل العملية السياسية في اليمن .
عقب هذه التهديدات بدأ ان نشاط الرئيس الجنوبي البيض في طريقها للخفوت وهذا ماحدث إلا ان أسباب يبدو أنها متصلة بمرض الرجل ربما كانت سببا اضافية في تراجع الحضور السياسي للرجل .
اعتصام حتى التحرير
في ال 14 من اكتوبر 2014 شهدت مدينة عدن اعتصاما شعبيا شارك فيه الآلاف وعلقت عليه امال تحقيق حدث سياسي ضخم كانهاء الوحدة السياسية مع الشمال بحلول ال 30 من نوفمبر 2014 وهو مالم يتم .
ظلت مشاكل الحراك الجنوبي وعدم قدرة القيادات السياسية في الجنوب احد ابرز المخاوف للداخل والخارج من حدوث صراع سياسي بين هذه الفصائل في حال نيل الجنوب استقلاله عن الشمال .
بدا واضحا ان هنالك توجه اقليمي لدعم التحركات في الجنوب خصوصا بعد سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بيد جماعة الحوثي .
مع حلول 14 اكتوبر 2014 لم يتحدث البيض وظل الرجل صامتا حتى ال 30 من نوفمبر حيث احتشد عشرات الآلاف من الناس دون وجود إي حدث سياسي حقيقي على الأرض .
لم يصدر البيض إي بيان سياسي وفي المقابل بدأت وسائل إعلام عربية ودوائر سياسية تتحدث عن مبادرة سياسية في طريقها إلى الجنوب .
الفيدرالية قد تكون حلا للجنوب
في مواجهة دعوات استقلال الجنوب في ظل غياب قيادة سياسية موحدة برزت مشاريع سياسية أخرى بينها الحديث عن مبادرة خليجية ثانية تشرف عليها سلطنة عمان بمشاركة السعودية وتهدف لايجاد مبادرة سياسية في اليمن ويطلق عليها المبادرة الخليجية.
ويوم الخميس الماضي قالت صحيفة يمنية يوم الخميس ان مهمة مبعوث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى اليمن الدكتور صالح عبد العزيز القنيعير، تندرج في اطار مناقشة مبادرة سياسية ترعاها دول الاقليم تهدف إلى إعلان دولة يمنية فيدرالية من اقليمين .
وقالت صحيفة الشارع في عددها الصادر يوم الخميس أن القنيعير، سيناقش مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وبقية الأطراف اليمنية “ المبادرة الخليجية الثانية، وضرورة إحداث انتقال سياسي في اليمن”.
واشارت الصحيفة إلى أن السعودية والإمارات وسلطنة عمان تبذل جهودا منذ نحو شهر، من أجل الإعلان عن مبادرة خليجية ثانية تتضمن النص على دولة اتحادية فدرالية في اليمن من إقليمين جنوبي وشمالي، على أن تُجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية في فترة أقصاها سنة من التوقيع على هذه المبادرة الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لها، قولها، إن السعودية، تمكنت من إقناع كثير من القيادات اليمنية الجنوبية في الخارج بمشروع المبادرة الخليجية الثانية، التي لا زلت تلقى رفضا من الرئيس هادي، كونها تعمل على إنهاء المرحلة الإنتقالية التي عمل ويعمل على إطالتها”.
وأشار المصدر، إلى أن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، يرفض المبادرة الثانية، كونها تعمل على قيام دولة فيدرالية بإقليميين، وهو الأمر الذي يعتبره مقدمة لانفصال الجنوب.
ووفقا للصحيفة، فإن مشروع المبادرة الثانية يضمن قيام حكومتين مستقلتين لكل من الإقليمين باستقلالية تامة، مع بقاء الجيش والخارجية ضمن مهام الحكومة المركزية في صنعاء، مع احتفاظ كل إقليم بالأمن الداخلي له، وممارسة مهام استقلالية شبه كاملة في إدارة كل إقليم لإدارة شؤون الداخلية.
وفي السياق نفسه،، تحدثت الصحفية، عن أن عُمان وإيران مارستا ضغوطا على علي سالم البيض نائب رئيس دولة الوحدة للانسحاب من المشهد السياسي والقبول بالتسوية الجديدة، أو عدم معارضتها.
ظهور مفاجئ للبيض
بعد غياب دام اشهر وبعد نشر اخبار تفيد بمرضه فاجئ الرئيس الجنوبي السابق “علي سالم البيض” بنشر صور خاصة له وهو بمنزله بالنمسا.
نشرت الصور بعد يومين من نشر اخبار تفيد بان البيض يعيش مرحلة صحية صعبة اون حالته في خطر ، رغم ان الصور اظهرت ان البيض لايزال على قيد الحياة الا انها اظهرت شحوبا واضحا حيث تظهر الصور ان الرجل يعاني بعد اجراء عملية جراحية .
ترقب في الجنوب
في حين لم تتمكن الاعتصامات التي شهدتها ساحة العروض بخور مكسر من تحقيق اي فعل سياسي حقيقي على الارض بات الجنوبيون اليوم يحبسون انفاسهم في انتظار التحركات السياسية الاخيرة وبينها المبادرة السياسية التي تسعى دول الخليج على مايبدو لتطبيقها في الجنوب .
يتسائل الجنوبيون اليوم فيما اذا كان الظهور الاخير للرئيس الجنوبي علي سالم البيض هو الظهور الاخير للرجل قبل ازاحته من المشهد السياسي في حال ما توافقت الدول المحيطة على تطبيق نظام فيدرالي من اقليمين بين شمال اليمن وجنوبه .
يرى محللون سياسيون ان النظام الفيدرالي الذي يمكن ان ينتهي باستفتاء شعبي في الجنوب هو الاقرب الى الواقع من غيره من الحلول السياسية التي يمكن ان تطبق رغم ان قطاع الاغلبية الشعبية في الجنوب يطالب بالاستقلال الفوري عن الشمال لكن تظل معضلة وجود قيادة سياسية جنوبية موحدة يمكن لها ان تدير الدولة الوليدة الهم الاكبر في مواجهة جميع التحديات.
لماذا اختفى البيض؟
للإجابة عن التساؤلات المشروعة لكثير من أبناء الجنوب لماذا أختفى الرئيس البيض عن المشهد السياسي الجنوبي ولماذا ضخ الكم الهائل من الإشاعات والتسريبات في هذا الوقت بالذات عن تدهور الحالة الصحية للبيض ؟
لتفنيد تلك الأسباب من الضرورة بمكان إن أورد هنا عدد من الوقائع والمعلومات والأحداث وربطها ببعضها وتحليلها للخروج بإجابات كافية وشافية عن سبب اختفاء البيض وعن سبب نشر التسريبات والشائعات بهذا الكم الكبير !
المرض شي وارد وهو ليس نقيصة ولا عيباً بل امتحان وابتلاء من الله قد يتعرض له أي بشر الكل يمرض حتى الأنبياء مرضوا , لا أحد يفرح لمرض أي كان فكيف بالرئيس البيض الذي نكن له كل التقدير والاحترام فان كان مريضاً نسأل الله له الشفاء العاجل وان لا يريه أي مكروه وان يمد في عمره ليرى وطنه محرراً .
لا أشك في موقف الرئيس البيض الثابت والصلب من قضية الجنوب ومع هدف شعب الجنوب في الحرية والاستقلال,وهذا ما جعله هدفاً لنظام صنعاء لانزعاجهم من موقف الرجل مما دفعهم بالضغط بل والإيعاز للمجتمع الدولي منذُ وقت مبكر لوضع حد لتحركات البيض , فقد تم إدراج اسم البيض بمعية على عبدالله صالح في بيان لمجلس الأمن في 15 فبراير 2013م كمعرقلين للتسوية السياسية في اليمن , وهناك قرار لمجلس الأمن رقم2140 لعام 2014م والذي كلف فيه لجنة خبراء لتحديد ورصد معرقلي العملية السياسية اليمنية . أصبح البيض المقيم حينها في بيروت بين سندان : - إيران وحزب الله اللذان يضغطان عليه كي يتماشى مع الوضع الجديد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وان يتخلى عن المطالبة بفك الارتباط لأنهما يريدان من الحراك فقط مطية لهما وحلفائهما ومشاريعهما في اليمن والمنطقة فأتخذ البيض قرار مغادرة بيروت بشكل خفي وتحت تكتم شديد هذا من ناحية وبين : مطرقة لجنة العقوبات الدولية التي ترصد نشاط وتحركات البيض كأحد الأشخاص الذين وضعوا تحت المراقبة , فقد التقى به في المانيا فريق الخبراء المعني باليمن في 1 أكتوبر2014م ممثلاً بالدكتورة الما جاد الله ،والدكتور محمد السبيتي وتم إشاعة أخبار من المحسوبين عليه بان ذلك اللقاء هو لبحث استقلال الجنوب ,ولكن الحقيقة غير ذلك فنستشف انه في هذا اللقاء تم تخيير البيض بين إدراج اسمه ضمن قرار العقوبات الدولية كأحد المعرقلين أو :
التعهد بالانكفاء والاختفاء عن المشهد السياسي وعدم التصريح بأي خطاب لشعب الجنوب وان يبقى في مكان إقامته دونما حراك .
حل مكتبه في بيروت
ترك قناة عدن لايف
بعد لقاء لجنة العقوبات الدولية بالبيض وجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي طالبه فيها بحق تقرير المصير للجنوب ( حق الاستفتاء ) وهو ما أعتبره كثيرون خفض لسقف المطالب من الاستقلال الناجر إلى حق تقرير المصير الذين كان المكون المحسوب عليه يسخر من ذلك المصطلح سابقاً ويعتبره تفريطاً بل خيانة للجنوبيين من قبل من يتبناه أو ينادي به .
زيارة وفد أممي إلى عدن نهاية شهر أكتوبر الماضي والالتقاء بقيادات في الحراك الجنوبي وخاصة تلك القيادات المحسوبة على الرئيس علي سالم البيض وسط تكتم وسرية شديدة على نتائج وأسباب الاجتماع وتسريب إشاعات إن اللقاء كان لغرض فك الارتباط مع الشمال وذلك غير صحيح .
إن ما يؤكد ما ذهبتُ إليه هو :
عدم الإدلاء بأي خطاب من قبل البيض أو حتى بيان سياسي من مكتبه في مليونية 14 أكتوبر من الشهر الماضي حيث إن المتعارف عليه بل يحرص المكون المحسوب عليه إن يكون حاضراً بقوة في خطاب متلفز عبر قناة عدن لايف عشية كل مناسبة ومن ثم يوجه كلمة عبر الهاتف إلى الجماهير أثناء أي فعالية
قبل وأثناء وبعد مليونية 14 أكتوبر تم تسريب إشاعات بتعرض البيض لوعكة صحية لدرء الحرج عنه لعدم إلقاءه خطاب في تلك المناسبة المركزية والهامة للجنوب ولأول مرة منذُ خروجه عن صمته عام2009م ولرغبة في نفس المتسلقين على ظهر الرجل والذي جعلوا منه أقل من رئيس مكون بدلاً من كونه رئيس للجنوب وشعبه وكل مكوناته وفئاته .
في الوقت الذي يشهد فيه الجنوب وحراكه السلمي تصعيد غير مسبوق واعتصام مفتوح في عدن والمكلا لم نسمع البيض نطق ببنت شفة في حين كان لا يفوّت مناسبة ولو كانت ذات أهمية بسيطة إلا ويكون حاضراً عبر الهاتف حتى إن كان لقاءً أو مؤتمراً معيناً داخل الجنوب ناهيك عن الظهور عبر قناة عدن لايف .
يتكرر الشيء ذاته في ذكرى استقلال الجنوب ال47 وهي مناسبة مركزية جنوبية أخرى أتت هذه المرة والحراك في أوج زخمه وفي اعتصام مفتوح ولم نر ولم نسمع انه تكلم البتة ولو بكلمة
مكتب البيض الذي كان يصدر بيانات سياسية لأبسط الأمور لم نسمع منه أي بيان سياسي يُذكر
تكرار تسريب الإشاعات بالمرض قبل وأثناء وبعد مليونية 30 نوفمبر ومع استمرار الاعتصام المفتوح في عدن والمكلا ولكن هذه المرة بشكل واسع ووسط غموض شديد .
تسريب ونشر إشاعات باسم مكتب البيض بأنه سيكون متواجداً في ال30 من نوفمبر في عدن مع الجماهير للمشاركة في الاحتفالات بل وإعلان الاستقلال بقصد رفع المعنويات والإبقاء على شعبية البيض حسب ظنهم ورفع سقف التوقعات وليستمر المتلسقون على ظهره يبتزون الشعب باسم شرعية البيض ستنتفي هذه التوقعات بالحظر السياسي على البيض إذا ألقى خطاباً سياسياً متلفزاً أو اصدر بياناً سياسياً باسمه .
وإذا كان الحظر السياسي صحيحاً فانه لا يزول إلا في أحدى الحالات الآتية :
- إذا قبل المجتمع الإقليمي والدولي باستقلال الجنوب
- إذا قبل البيض بأي حلول مثل الفيدرالية إذا طرحت في مبادرة جديدة وهي ما يعتبرها البيض حلول منقوصة
- أي أمور مفاجئة قد تطرأ
وفي حالة كانت توقعاتي صحيحة وأتمنى لا تكون كذلك فأنني أعلن تضامني اللا محدود مع الرئيس البيض ضد ألإجراءات التعسفية من مجلس الغاب الدولي كيف يعاقب أو يهدد بمعاقبة الضحية أو يساوي بين المجرم علي عبدالله وعلي سالم البيض ؟ والقصد من العقوبات أو التلويح بها ليس شخص الرئيس البيض بل كل من يتبنى مطلب وهدف التحرير الاستقلال أو فك الارتباط .
إن عرف شعب الجنوب الحقيقة سيكون هناك تضامن شعبي واسع مع الرئيس البيض وسيتم التصعيد ميدانياً وسيكون لصالح شعبيته وليس ضدها .
أوجز أسباب اختفاء (رغم الصور المنشوره اخيرا) البيض المحتملة وسبب نشر الإشاعات والتسريبات عن مرض البيض في هذا الوقت :
تهديد لجنة العقوبات له أما الانكفاء والاختفاء عن المشهد السياسي الجنوبي أو سيطالك البند السابع
قد يكون هناك مشروع فيدرالي من إقليمين ويجب إزاحة البيض الذي يطالب بالاستقلال إلا إن رضي بالفيدرالية
عدم الإفصاح عن أسباب اختفاءه من قبل المقربين للحفاظ على شعبيته ولمصلحة المكون المحسوب عليه
تسريب الإشاعات عن مرضه لتبرير اختفاءه بان لديه عذر قهري وللحفاظ على شعبيته والمكون المحسوب عليه
*مادة خاصة بصحيفة "عدن الغد" يمنع نشرها في اي وسيلة إعلامية اخرى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.