صرح جیرالد فایرستاین سفیر الولایات المتحدة الأمیركیة لدى الیمن بأن الأمیركیین راضون عما تم إنجازه على المسار السیاسي والأمني في البلاد، وأن مستوى التعاون بین الحكومتین الیمنیة والأمیركیة لم یكن أفضل مما هو علیھ الآن، معترفا باستخدام أمیركا لطائرات من دون طیار، ونافیا وجودا بریا لجنود أمیركیین على الأراضي الیمنیة. وأشار فایرستاین في حوار أجرتھ معھ «الشرق الأوسط» عبر الھاتف من لندن إلى أن الیمن یسیر في الاتجاه الصحیح، وأكد موقف الولایات المتحدة الداعم لوحدة الیمن وأنه موقف لن یتغیر.
وأشار فایرستاین إلى أنھ لا یعتقد أن «القاعدة» في الیمن تتلقى دعما من أي من الأطراف السیاسیة في البلاد. وسخر فایرستاین من شعار الحوثیین، وأشار إلى أنھم غیر جادین في شعارهم الذي رفعوه، والذي یھتف بالموت لأمیركا وإسرائیل، وأن أمیركا لیست عدوا لھم. فیما یلي أبرز
ما جاء في الحوار:
* أین نحن الآن في الیمن فیما یخص ما تم إنجازه على صعید المبادرة الخلیجیة، وهل أنتم - باعتباركم رعاة للمبادرة - راضون عن سیر الأمور في البلاد؟
- نحن الآن في المرحلة الثانیة من المبادرة الخلیجیة وآلیتھا التنفیذیة، والتي بدأت بالانتخابات الرئاسیة في فبرایر (شباط)، وتتطلب القیام بعدد من الخطوات، أهمھا الحوار الوطني الذي لأجلھ شكل الرئیس لجنة الاتصال المكونة من ثمانیة أعضاء، وقد اجتمعت اللجنة بالأطراف المختلفة داخل الیمن مثل الحوثیین والجنوبیین الذین التقت اللجنة ممثلین عنھم سواء في عدن أو في القاهرة، كما اتصلت اللجنة بالشباب وقطاع المرأة والمجتمع المدني. وقد أنھت اللجنة ذلك العمل، واجتمعت بالرئیس أمس (الأحد)، وعلمنا من الصحافة أن اللجنة ستقدم تقریرها الأخیر للرئیس هذا الأسبوع. ونأمل أن یشكل الرئیس اللجنة العلیا للحوار قبل رمضان حتى یتسنى لھا وضع الترتیبات الضروریة للحوار والمكان والزمان والأجندة التي -
إلى حد ما - حددت في المبادرة الخلیجیة. والمؤمل أن یبدأ الحوار بعد عید رمضان القادم. والأمر الثاني هنا هو الإعداد للاستفتاء الوطني والانتخابات وهذا الأمر یتضمن عدة خطوات، حیث خولت المبادرة الخلیجیة الحكومة لتشكیل لجنة علیا للانتخابات والاستفتاء، ونحن على تواصل مع الحكومة لتشجیعھا على المضي في ذلك، كما أننا نستطلع رأي القادة السیاسیین حول هذا الموضوع، ثم بعد ذلك ننتقل إلى مراجعة سجل الناخبین وتحدیثھ، والمجموعة الدولیة على استعداد للعمل عن قرب مع اللجنة العلیا للانتخابات والاستفتاء لتقدیم المساعدة في هذا الاتجاه، وآمل أن نبدأ هذه العملیة نحو سبتمبر (أیلول) القادم، كي یكون لدینا وقت كا ٍف لإعداد سجل ناخبین موثوق بھ، وجانب آخر من المرحلة الانتقالیة الثانیة یتمثل في التعدیلات الدستوریة، أو وضع مسودة دستور جدید، وهذا ما سیتمخض عنھ الحوار الوطني، وآمل أن تكون مسودة الدستور الجدید جاهزة بحلول العام القادم لإقرارها بالاستفتاء العام. ونذكر كذلك العمل على إعادة هیكلة القوات المسلحة والأمن، التي نعمل لإنجازها مع عدد من المؤسسات في وزارتي الدفاع والداخلیة، ونحن راضون عما تم إنجازه. وتصورنا لمدى ما تحقق من بنود المبادرة الخلیجیة یجابي للغایة. نحن على الطریق الصحیح لإنجاز الكثیر من مقررات المبادرة خلال المواعید المحددة باتجاه نھایة المرحلة الانتقالیة بحلول فبرایر 2014.
* هل هناك أي نوع من العقوبات من المقرر أن تفرض على الشخصیات أو الجماعات الرافضة للحوار لحملھا على حضور الحوار، بعد أن تحدثت وسائل إعلام عن وضع بعض قادة الحراك الجنوبي شروطا لحضور المؤتمر؟
- أعتقد أن الحضور والمشاركة في «الحوار الوطني» هو اختیاري، ولن یرغم أحد على حضوره، على الرغم من أننا نعتقد أن الجمیع ینبغي أن یشارك، ونعتقد أن الحوار الوطني هو الوسیلة التي یمكن أن تعمل على حل الكثیر من القضایا المھمة كالعلاقة بین الشمال والجنوب، وقضیة الحوثیین، وشكل الدولة والحكومة، وما إذا كان النظام سیكون فیدرالیا أو سیقوم على الوحدة الاندماجیة، وما إذا كان سیؤخذ بالنظام الرئاسي أو البرلماني، وهذه هي القضایا التي ستكون على الطاولة أثناء الحوار الوطني.. وإذا كان الناس لا یریدون الحضور للحوار فھذا خیارهم، لكننا نؤكد أن الحوار الوطني سیقرر مستقبل البلاد، وعلیھ فإن الأطراف التي لا ترید المشاركة إنما تضر نفسھا. ولذلك نأمل أن یحضر الجمیع، وقد سمعنا من أعضاء لجنة الاتصال أن تقییمھم لاستجابات الأطراف إیجابي، وهم یعتقدون أن الحضور سیكون واسعا في الحوار. وأود الإشارة هنا إلى أن الحكومة ولجنة الاتصال قد وضحتا أن الحضور إلى الحوار لا بد أن یكون دون شروط مسبقة.
* یصر بعض قادة الحراك على استعادة دولتھم السابقة. ما الموقف الأمیركي إزاء هذه القضیة؟
- موقفنا في هذه القضیة أننا ندعم الوحدة الیمنیة، ولو نظرت إلى قراري مجلس الأمن الدولي، ومقررات المبادرة الخلیجیة، سترى أنھا تقول بوضوح إن القضایا یجب أن تحل في إطار الیمن الواحد، وهذا هو موقفنا لسنوات عدیدة في الماضي وسنستمر على هذا الموقف في المستقبل.
* ما أهم المعوقات من وجھة نظرك في طریق تنفیذ المبادرة الخلیجیة؟
- كما تعلم نحن نراقب عن كثب، وقد أصدر الرئیس أوباما أمرا إداریا یتیح لنا معاقبة الأفراد أو الجماعات التي یمكن في اعتقادنا أن تعیق تنفیذ المبادرة الخلیجیة، وقد عكس مجلس الأمن ذلك بالقول بإمكانیة معاقبة الأشخاص الجماعات الذین یعرقلون تطبیق الاتفاق، لم نستخدم بعد الأمر الإداري، ولم نحدد بعد من یعیق العملیة السیاسیة، ومع ذلك فنحن نعتقد بوجود عناصر في الجانبین لم تقبل بالمبادرة الخلیجیة، ولكننا لم نصل بعد إلى النقطة التي نعتقد فیھا أننا ینبغي أن نقوم بتطبیق هذه الأمر الإداري.
* یرى بعض المراقبین أن الأمیركیین مھتمون بدعم الیمن في الجوانب العسكریة لھزیمة تنظیم القاعدة في البلاد، ولكن دعمھم لقضایا التنمیة لیس بحجم الدعم في میدان «الحرب على الإرهاب».. ماذا تقول؟
- هذا سوء فھم، في الحقیقة نحن نقدم ما نستطیع لدعم الحكومة الیمنیة لھزیمة «القاعدة» والمنظمات المتطرفة الأخرى لمنعھم من تحویل الیمن إلى ملاذ آمن أو قاعدة انطلق عملیاتیة لھا. ونحن سعداء جدا للجھود التي بذلتھا الحكومة والمؤسسة العسكریة خلال الأسابیع الأخیرة لإخراج القاعدة من المدن التي دخلتھا، وهذا تطور جید وإیجابي. ولكنني أود أن أو ضح أننا نفھم طبیعة التحدي هنا، وعلى الرغم من إدراكنا لضرورة دعم جھود الحكومة في مواجھة القاعدة عسكریا فإننا ندرك أن هناك متطلبات موازیة لمواجھة التحدیات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة. العامل المھم لھزیمة «القاعدة» یتأتى من قدرة الدولة في تقدیم الخدمات الاجتماعیة والتعلیم وتوفیر فرص العمل، وبناء اقتصاد مزدهر، والتزامنا یركز على هذه القضایا بشكل متكافئ مع الجوانب العسكریة والأمنیة. وقد زار راجیف شاه مدیر الوكالة الأمیركیة للتنمیة الدولیة الیمن الأسبوع الماضي زیارة ناجحة حیث ذكر أنھ بالإضافة إلى مبلغ 52 ملیون دولار التي أعلنھا خلال زیارتھ هناك كذلك مساعدات اقتصادیة وفي المجال الإنساني للیمن بما یرفع المساعدات إلى 175 ملیون دولار، وهذا مبلغ یكافئ إن لم یكن أكبر من المساعدات العسكریة التي نقدمھا للیمن هذا العام، وهذا الدعم الجدید هو لإعادة البناء في الجنوب بالإضافة إلى تخصیص عشرین ملیون دولار للنازحین في الشمال، بالإضافة إلى دعم إضافي لإجراء الحوار والانتخابات. وفي المحصلة فإنھ من إجمالي 175 ملیون دولار هناك مائة ملیون دولار للمساعدة في المجال الإنساني، لتقدیم الغذاء ومساعدة الیمن لمواجھة التحدیات الإنسانیة الخطیرة، ومبلغ 75 ملیون دولار مقدم لدعم الاقتصاد وبرامج أخرى تساعده على بناء اقتصاد مزدهر في المستقبل، وبناء مؤسسات دیمقراطیة قویة في البلاد، وعلیھ فلدینا مقاربة شاملة لمواجھة هذه التحدیات من أجل یمن مستقر ومزدهر في المستقبل.
* هل یمكن أن تعقد مقارنة بین تعاون الرئیسین هادي وصالح فیما یخص الحرب على الإرهاب في الیمن؟
- أنا لن أعقد مقارنة هنا، لكنني أشیر إلى أن العلاقة التي بنیناها مع الرئیس هادي خلال الشھور الماضیة كانت متمیزة، ومستوى التعاون بین حكومتینا لم یكن أفضل مما هو علیھ الآن.
* تقصد أن مستوى التعاون مع الرئیس هادي أفضل من مستواه في الماضي؟
- قلت إن مستوى التعاون بین حكومتینا لم یكن أفضل مما هو علیھ الآن.
* كیف تنظرون إلى علاقاتكم بالتجمع الیمني للإصلاح في الیمن، وهل لدیكم مخاوف من وجود متطرفین ضمن الإصلاح؟
- لدینا علاقة جیدة مع الإصلاح، لدینا حوارات منتظمة مع عبد الوهاب الآنسي ومحمد الیدومي القیادیین في الإصلاح، ونحن عملنا مع الإصلاح عن قرب خلال فترة الأزمة السیاسیة أثناء مشاركتھما في قیادة أحزاب المعارضة، وهما موقعان على المبادرة الخلیجیة، ومشاركان في حكومة الوفاق. ولذلك علاقتنا بالإصلاح طبیعیة كما هي مع بقیة الأحزاب السیاسیة في الیمن. نحاول التنسیق لمواجھة الجماعات المتطرفة، وقد سمعنا من قیادات الإصلاح أنھم یشاركوننا وجھة نظرنا بخصوص مواجھة التطرف والمیل إلى العنف، لذلك أستطیع القول إن علاقتنا بھم ممتازة.
* هناك اتھامات متبادلة بین حزب الإصلاح وأنصار الرئیس صالح فیما یخص تقدیم الدعم ل«القاعدة» في الیمن. هل تعتقد أن «القاعدة» تتلقى نوعا من التسھیلات بشكل رسمي في البلاد؟
- كما قلت، هي مزاعم واتھامات متبادلة، كل طرف یتھم الآخر بتقدیم الدعم ل«القاعدة» ولیس لدینا حقیقة أي دلیل على مثل هذه الاتھامات لدى كلا الجانبین، نحن ننظر ل«القاعدة» على أنھا منظمة تتطور بذاتھا، ولا نعتقد أن «القاعدة» تتلقى دعما من أي كیان سیاسي في البلاد.
* بعض عناصر «القاعدة» تمكنوا من الھرب من السجون عدة مرات. هل ترى في ذلك نوعا من الدعم الذي قد تكون «القاعدة» تلقتھ، أو نوعا من التساهل معھا في البلاد؟
- هرب عناصر «القاعدة» من السجن في الحدیدة قبل أیام وتمت عملیة هروب أخرى من سجن في عدن.. أعتقد أن هناك توجھا لإجراء تحقیق في الأمر. والھروب یعكس عجز هذه المؤسسات الحكومیة للحفاظ على مستوى من الأمن فیھا، أعتقد أن القضیة تكمن في مستوى القدرة لدى الحكومة للقیام بمسؤولیاتھا الأساسیة، ونحن كجزء من الداعمین الدولیین نأمل أن نساعد الیمن للتغلب على هذه المعضلة خلال السنوات القادمة.
* هل شارك الأمیركیون في الحرب على «القاعدة» في الجنوب بجنود على الأرض خلال المعارك الأخیرة؟
- لا، إطلاقا لا، العملیات هناك كانت تدیرها قوى الجیش والأمن الیمنیین، ولم یكن هناك أي حضور أمیركي في أي من هذه العملیات.
* ولكنك ذكرت في الماضي أن الطائرات من دون طیار الأمیركیة (درونز) لم تشارك في ضرب «القاعدة» هناك، ثم أكد وزیر الدفاع الأمیركي ذلك قبل أسابیع؟
- حسنا، أعتقد أنك لو نظرت إلى خطاب جون برینان الذي قدمھ في مركز «ولسون» في مایو (أیار) بالإضافة إلى تقریر «القوى الدولیة» المقدم للكونغرس قبل أسبوعین ستجد أنھ أشار إلى أن الولایات المتحدة في ظروف خاصة ومحددة استخدمت UAVs (الطائرات من دون طیار) في الماضي لتتبع أشخاص محددین متھمین بالتخطیط والقیام بأعمال ضد المصالح الأمیركیة والدولیة.
* ذكرت بعض وسائل الإعلام الیمنیة المقربة من الرئیس السابق أن الشیخ عبد المجید الزنداني تواصل مع لأمیركیین في محاولة لرفع اسمھ من قائمة الداعمین للإرهاب في الأممالمتحدة. هل هناك أي نوع من التواصل مع الشیخ الزنداني؟
- لا، لیس لدي معلومات أنھ كان على تواصل مع أي مسؤول من الجانب الأمیركي.
* هل لا تزال لدیكم شكوك حول علاقة بعض الأفراد في الیمن ب«القاعدة» مثل الشیخ الزنداني؟
- نعم. الأممالمتحدة ذكرت أن الشیخ الزنداني داعم للإرهاب، ولیس لدینا أسباب لتغییر وجھة نظرنا حول هذا الموضوع.
* ولكن هل لدیكم أدلة على أن جامعة الإیمان تدعم الإرهاب؟
- حسنا لدینا قلق بھذا الخصوص، الجامعة بالطبع تحت رئاسة الشیخ الزنداني، وهناك بعض القلق أن من یحضرون إلى هذه المؤسسة ربما بطریقة أو بأخرى عبئوا أو شجعوا لتقدیم الدعم للتطرف والعنف.
* في الشمال هناك الحوثیون الذین یرفعون شعار «الموت لأمیركا، الموت لإسرائیل». هل تعتقد أنھم جادون في ذلك؟
- (ضاحكا).. جادون في قتلنا؟ لا أعتقد ذلك..
* لا تعتقد ذلك؟ - لا، لا أعتقد ذلك.
* هل تعتبرون الحوثیین إذن أعداءكم، لأنھم یقولون إنكم أعداؤهم؟ - لا، ونحن نقول إن الحوثیین لأسبابھم الخاصة یریدون أن یظھروا بمظھر، أو یتخذوا موقف من یعادي الولایات المتحدة، ونحن لم نكن مطلقا ضد الحوثیین، ولم نوافق مطلقا على أنھم یدعمون الإرهاب، ولم نشارك في أي من الأعمال العسكریة التي كانت ضدهم في السنوات الماضیة. ووجھة نظرنا أن حل هذه القضیة سیكون من خلال الحوار الوطني والتفاوض والمصالحة حیث یمكن للحوثیین بھذه الطریقة العملیة الحضور إلى الطاولة وعرض رؤیتھم والوصول إلى حل. وعلیھ فإن الولایات المتحدة لم تكن إطلاقا ضد الحوثیین، والسبب وراء میلھم للقیام بحملة ضد الولایات المتحدة یعرفونھ جیدا. ومع ذلك فلدینا قلقنا من التعاون المتزاید بین الحوثیین وحكومة إیران، وهذا فیما لو استمر سیجعل من الحوثیین وكلاء إیرانیین في الیمن.
* لماذا في اعتقادك یرددون شعار «الموت لأمیركا، الموت لإسرائیل» بما أنھم لیسوا جادین في تنفیذ الشعار؟ - أعتقد أنھم لسبب أو لآخر یرون أن الشعار یفیدهم في الحصول على الدعم، ولكنھ كما تعرف لا یجلب لھم دعما، وأعتقد أنھم یفعلون ذلك بسبب اتصالھم بإیران..
* وهل لدیكم قلق من تزاید التدخل الإیراني في الیمن؟ - نحن قلقون للغایة من ذلك، حیث تحاول إیران بشكل متزاید تكثیف حضورها هنا، وهي تصرف مبالغ ضخمة، وتحاول شراء الدعم لیس بین الحوثیین وحسب وإنما في الجنوب أیضا، وإلى حد بناء علاقة مع «القاعدة»، وهم یدعمون بعض بؤر الإرهاب التي تنشر البروباغاندا الإیرانیة، وهم لا یكتفون بمحاولة إیجاد حلفاء سیاسیین لھم، ولكننا نعتقد بقوة أنھم یقدمون الدعم العسكري والتدریب لعناصر متطرفة في فئات مختلفة وخاصة مع الحوثیین. ونعتقد أن الإیرانیین یحاولون عرقلة التحول السیاسي هنا، لأن هدفھم نشر الفوضى والتطرف في الیمن من أجل إثارة الاضطرابات لیس في الیمن وحده ولكن في الإقلیم.
* السؤال الأخیر: یقول بعض الیمنیین انك الرئیس الفعلي للیمن. ماذا تقول؟ - (ضاحكا) لا أعرف ما إذا كنت سأحب هذه الوظیفة، وبالطبع هي لیست وظیفتي.. لدینا علاقات حمیمة مع الرئیس هادي، نتعاون معھ بشكل مكثف، وأعتقد أن العلاقة قویة جدا. التزامنا بمساعدة الیمن خلال هذه الظروف السیاسیة والاقتصادیة والأمنیة الصعبة قوي جدا. وعندما نتعاون عن قرب وننسق عن قرب، فإننا سوف نستطیع مساعدة الحكومة لإنجاز أهدافھا التي هي في المحصلة النھائیة أهداف نشاركھا فیھا، وهذا أمر إیجابي، وأنا سعید جدا أننا كنا قادرین على لعب ذلك الدور. ولكن في نھایة المطاف، الیمنیون فخورون باستقلالھم، هذه بلاد لم ینجح الاستعمار في البقاء فیھا، وأعتقد أن الیمنیین یدركون تاریخھم، ونحن ندرك ذلك التاریخ أیضا ولن نخالفھ إلى طریق آخر.