يقع على كل منا مسؤولية منع العنف ضد النساء والفتيات ووضع حد له، بدءا بالتصدي لثقافة التمييز التي تسمح لذلك العنف بأن يستمر. بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة يعد الخامس والعشرين من نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرآه وبداية حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرآه التي تستمر حتى 10 من ديسمبر( اليوم العالمي لحقوق الانسان ) من كل عام. تم تحديد يوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر إحياءًَ لذكرى الاغتيال الشنيع، في عام 1960، الذي استهدف الأخوات الثلاث ميرابيل اللائي كنّ من الناشطات السياسات في الجمهورية الدومنيكية، وذلك بأمر من الدكتاتور الدومينيكي رافائيل تروخيلو [1930-1961]. مع الأسف وبرغم كل الجهود التي تقوم بها الجهات الدولية والمحلية غير أن المرأة لا تزال في دائرة العنف حيث أن احصائيات تابعه للأمم المتحدة تتحدث عن 70% من النساء في العالم يعانين من العنف في حياتهن ويعتبر العنف وباء عالمي تحاول جميع الجهات السيطرة عليه . وينتج العنف ضد المرأة في جميع المجالات عن التمييز والا مساواه بين الجنسين وكذا عن التربية الخاطئة والتعبئة ضد المرآه في اطار الأسرة والمجتمع فالأسرة هي البذرة والنواه الأساسية لتنشئة جيل واعي بحقوقه وواجباته , واعي بحقوق المرآه كونها هي الام والزوجة والاخت والشريكة في الحياه والعمل . دعي الامين العام للأمم المتحدة الى حملة (اتحدوا لأنهاء العنف ضد المرأة ) ، تقوم هذه الحملة بمواصلة اليوم البرتقالي لمدة 16 يوماً من النشاط ضد العنف القائم على الجنس، اعتباراً من 25 تشرين الثاني/نوفمبر (اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة) حتى 10 كانون الأول/ديسمبر (يوم حقوق الإنسان). في عدن أيضا قامت مجموعة من المؤسسات الحقوقية والناشطات بحملة 16 يوم ( حملة اصوات النساء ) تحت شعار "توقفوا نحن موجودات " أتت هذه الحملة لتسليط الأضواء على أن العنف ضد المرأة هو انتهاك لحقوق الإنسان، وتشمل الحملة استراتيجية للدعوة إلى القضاء على جميع أشكال العنف الذي يوجه ضد المرأة سواء من قبل الأفراد أو الجماعات. حملة اصوات النساء بدأت عملها بمجموعه من النشاطات والحملات التوعوية انتهاء باليوم الحر الخاص بالنساء في العاشر من ديسمبر. نخشي ان يمر هذا العام والاعوام الذي تليه دون ان نتمكن من مكافحه العنف ضد المرآه فالإحصائيات تبدو مخيفه للمطلعين عليها فالعنف لا يتركز على جانب بذاته وانما يتمحور في جميع جوانب الحياه فمن الواجب علينا اليوم الوقوف جنب الي جنب للقضاء على ظاهره العنف فالعنف ضد النساء هو انتهاك لحقوق الانسان .