اتهم زعيم من قبيلة جهم بمأرب وعضو «مؤتمر الحوار» باليمن، مسؤولين في الدولة بالعمل عملاء لحساب إيران في بلاده، مؤكدا أن منطقة صرواح في محافظة مأرب تشهد توترا مع «الحوثيين» منذ الإثنين على خلفية محاولة «الحوثيين» اقتحام مأرب عن طريق صرواح الجبلية بعد فشلهم في دخولها عن طريق الصحراء. وشدد في تصريحات صحفية على أنهم كقبائل لن يسمحوا لميليشيات «الحوثيين» بالمرور مهما كلف الأمر ذلك. وقال الزعيم القبلي «عبدالله بن هذال الجهمي» إن قيادات عسكرية وأمنية ومسؤولين يمنيين يعملون لحساب إيران من أجل احتلال الأخيرة لليمن.. مؤكدا " سندافع عن إقليم سبأ ولن نسمح لإيران ومليشياتها «الحوثية» من السيطرة عليها والعبث بها كما تفعل اليوم في العراق. وأضاف «الجهمي» الذي يحتشد مع مسلحين قبليين من أبناء مأرب في جبهة التوتر لمنع ميليشيات «الحوثيين» من السيطرة على محافظة مأرب في شرق اليمن، إن التوتر الأمني هو الآن على جبهة المعركة مع «الحوثيين» من جهة منطقة صرواح، مؤكدا أن «الحوثيين» بعد فشلهم في تجاوز أبناء القبائل والمرور من طريق نخلا والسحيل التابعة لصحراء مأرب، اتجهوا في محاولتهم إلى الطريق الجبلي في منطقة صرواح. وقال «بن هذال» بأنهم لن يسمحوا لإيران وعملائها في اليمن بالسيطرة على مأرب واستغلال نفطها كما استغلت ولا تزال تستغل نفط العراق، كما عرض الزعيم القبلي على «الحوثي»، أن يعيش مواطنا مثل أي مواطن يمني وإن أراد أن يحكم فعليه أن يأتي عبر صندوق الانتخاب، محذرا في الوقت نفسه من أن «الحوثي» إذا أراد أن يحكم بالقوة العسكرية واستعادة الولاية كما يدعي فإن القبائل ستعيده إلى موطنه الأصلي. وانتقد «بن هذال» تهديدات بيان اللجنة الأمنية العليا التي قالت إنها سوف تستعيد سلاح الكتيبة التي سيطرت عليها قبائل مأرب الخميس الماضي، في منطقة نخلا والسحيل بمأرب خوفا من وقوعها بيد المسلحين «الحوثيين» المتمركزين بالحدود المتاخمة لمأرب (معسكر ماس التدريبي في منطقة الجدعان(. وطالب «بن هذال» أعضاء اللجان الأمنية التي يرأسها الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» بارتداء براقع قبل أن يصدروا بيان تهديد لأبناء مأرب، وقال «إن عاصمة البلاد سقطت بيد الحوثيين وإيران وأكثر من 50% من معدات وأسلحة الدولة بيد الحوثيين ولم تحرك الدولة ساكنا، في القوت الذي يهددون أبناء مأرب ويتوعدونهم ويطالبونهم بإعادة أطقم عسكرية كانت في طريقها إلى الحوثيين».