دعا الحراك الجنوبي للتصعيد في اطار المطالبة بانفصال الجنوب عن اليمن وذلك ابتداء من يوم الاثنين ، بمناسبة إحياء ذكرى التصالح والتسامح . وطالب الحراك كل أبناء الجنوب بالتوافد والحشد صوب محافظة عدن لإحياء هذه الذكرى . وقد فتح مجلس الحراك الثورى الجنوبي باب التسجيل للزحف إلى عدن وتم تشكيل لجان للمساعدة على نقل المشاركين في الاحتفال بهذه الذكرى . وواصلت اللجنة الإعلامية للاعتصام الجنوبي حملاتها الإعلامية لدعوة المواطنين للاشتراك فى هذه الفاعلية برفع لافتات ولوحات إعلانية ضخمة تحض على المشاركة فى المليونية التى تقام فى 13 يناير ودعت اللجنة شعب الجنوب للمشاركة في الذكرى التاسعة للتصالح والتسامح. وينظم الحراك الجنوبي منذ 14 أكتوبر الماضى ذكرى بداية الثورة ضد الاحتلال البريطانى أعتصاما للمطالبة باستقلال الجنوب عن اليمن ومنذ 4 أسابيع دعا الحراك الى عصيان مدنى كل أثنين فى اطار التصعد للمطالبة بالاستقلال وتشهد المحافظاتالجنوبية الكبرى فى هذا اليوم غلق المحال والبنوك وكافة المرافق والمؤسسات الحكومية وهذا الاسبوع سيتم تنظيم العصيان ثم الاحتفال بهذه الفاعلية . وتتوافق ذكرى التصالح والتسامح مع ذكرى مجزرة 13 يناير عام 1986 وهى ذكرى أليمة لحرب دارت بين أبناء الجنوب أنفسهم عندما نشب الخلاف والاقتتال بين أعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الحاكم وراح ضحيتها الآلاف متسببة في حدوث خلافات بين مناطق الجنوب ظلت تزداد مع الأيام وكانت أحد أهم الأسباب التي أدت إلى دخول جنوباليمن في وحدة اندماجية مع شمال اليمن عام 1990 . وبعد اندلاع حرب ابريل عام 1994 بين شريكى الوحدة الرئيس على عبد الله صالح ونائبه على سالم البيض الرافض للوحدة كان من نتائجها اعادة فرض الوحدة بالقوة واقصاء الشريك الجنوبي من الحكم وشعر الجنوبيون بأنهم أصبحوا على الهامش وبدأوا يفكرون في كيفية الخروج من هذا الوضع فجاء التفكير والدعوات إلى ضرورة أن يسبق أي تحرك سياسي تصالح وتسامح جنوبي وهو ما تحقق في عام 2006 عندما أُعلن في / جمعية ردفان / الأهلية في عدن مبدأ التصالح والتسامح بحضور العديد من الشخصيات الجنوبية من مختلف المناطق لتتحول ذكرى 13 يناير الى احتفال يقام كل عام والتي شهدت العام الماضي احتشاد مئات الآلاف من أبناء الجنوب فى عدن . وبعد عام من إقرار التصالح والتسامح أعلن قيام الحراك الجنوبي الذي ضم شخصيات من محافظاتاليمنالجنوبي.