أعلنت الولاياتالمتحدة يوم الجمعة عن تقليص جديد في طاقم سفارتها في اليمن على خلفية تردي الأوضاع الأمنية في العاصمة صنعاء، وبعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة مساء الخميس. وقال مصدر مسؤول في الخارجية الأميركية -فضل عدم الكشف عن اسمه- إنه "استجابة للتغيير في الوضع الأمني في اليمن، قامت سفارة الولاياتالمتحدة بتنفيذ المزيد من التقليص في عدد موظفيها الأميركيين العاملين في اليمن". وأضاف أن السفارة ستظل مفتوحة ومستمرة بالعمل، مشددا على أن وزارة الخارجية "تقوم بتقييم الوضع بشكل متواصل طبقا للأحداث على الأرض ومتطلبات طاقمنا هناك". وأوضحت السلطات الأميركية أنها تريد أن تبقى السفارة - التي تقوم بدور مهم في التعاون مع قوات الأمن اليمنية لمكافحة الإرهاب- مفتوحة لإبراز تصميم الولاياتالمتحدة على ذلك. وتأتي أنباء سحب المزيد من أفراد طاقم السفارة الأميركية في اليوم نفسه الذي استقال فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأعقب قرار سحب المزيد من أفراد طاقم السفارة الأميركية تأكيدات علنية متكررة من الإدارة الأميركية بأنها تعتبر سلامة طاقم السفارة أولوية قصوى. وكانت إحدى مركبات السفارة الأميركية تعرضت الاثنين لإطلاق نار من قبل نقطة تفتيش تابعة للحوثيين في محيط المنطقة التي تقع فيها السفارة، دون أن يسفر الحادث عن وقوع أي إصابات طبقا للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد خفضت بالفعل أفراد الطاقم في الأشهر الماضية ليقتصر على العاملين الأساسيين المتصلين بالمسائل الأمنية. ويؤكد مسؤولون أميركيين حاليون وسابقون أن الفوضى التي قد تنشأ في اليمن تهدد بالفعل استراتيجية الإدارة الأميركية ضد فرع قوي للقاعدة هناك. ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أربعة أشهر اليمن بأنه نموذج لشراكات "ناجحة" ضد ما سماه الإرهاب في العالم.