استقبلت محافظة لحج الأربعاء الماضي وزير الكهرباء د. صالح سميع والذي قام بوضع حجر الأساس لإنشاء محطة تحويلية بمنطقة بئر ناصر بمديرية تبن حيث أكد الوزير أن المحطة سيكون لها بالغ الأثر على وضع الكهرباء في عدنولحج. أضاف الوزير أن تكلفة المشروع قد تصل الى أكثر من ثلاثة مليون دولار بينما يتساءل أغلبية السكان هنا ويبدون مخاوفهم الكثيرة من أن تكن كل هذه التكاليف والمشاريع وعود عرقوبية لن تضيف شيء للوعود التي سبقتها. قضى سكان مدينة الحوطة أول أيامهم من الشهر الفضيل بنفس وتيرة المعاناة للأيام السابقة في حين ترقب البعض حل أزمة الكهرباء مع حلول أول أيام رمضان لكن حملة الإنقطاعات اليومية استمرت بشكل طبيعي وسط سخط شعبي وإستياء شديد عبر عنه العديد من المواطنين.
يقول الحاج" أحمد" وهو أحد سكان مدينة الحوطة لعدن الغد:" لم نكن نعلم بزيارة الوزير والا لفرشنا له الأرض شموع" وأضاف: "المواطن البسيط هو الحلقة الأضعف في مسلسل الصراعات ولكن التساؤل الى متى يستطيع الشعب الصمود أمام كل هذه المعاناة؟؟"
في إحدى حارات المدينة أطفال يلعبون قبيل أذان المغرب وبالقرب منهم أحد الباعة المتجوليين والذي وجد في رمضان فرصة سانحة لكسف الرزق في بيع بعض المأكولات الشهيرة فتحدث قائلا: أعتقد الناس أن أزمة الكهرباء ستزول في رمضان لكننا قضينا اليوم الأول فيه على ضوء الشموع ولم يتغير شيء"...
تتحدث أم مريم عن معاناتها "لعدن الغد" قائلة: رمضان شهر الصبر والصمود ونسأل الله أن يضاعف فيه أجر المواطنين فهم يكابدون من جهة غلاء الأسعار ومن جهة موجة الحر وانقطاع الكهرباء ومعاناة الصيام.
وتساءل أحد المارين في أحد الأزقة الضيقة: لماذا الصمت تجاه كل مايحصل؟؟ ولماذا يترك المواطن في خضم تساؤلاته وتفسيراته الكثيرة للأسباب الحقيقية التي تقف وراء مشاكل الكهرباء"..ونوه البعض على ضرورة تقديم تفسير واضح ومقنع للأسباب الحقيقية وراء إنقطاع الكهرباء وبدلا من قيام الوزير بوضع حجر الأساس لمشروع لا ندري متى سيستفيد منه المواطنين كان الأجدر به النزول للناس وملامسة معاناتهم والإجابة على العديد من تساؤلاتهم.
وعلى ضوء الشموع يشدد بعض الشباب على أهمية التصعيد والخروج في مظاهرات إحتجاجية إن أستمرت وتيرة الإنقطاعات طيلة شهر رمضان بينما يؤكد الناس على أن أوضاع المحافظة تستلزم تحرك شعبي فوري تجاه تردي الخدمات وفساد المسؤليين.