من الحلم.. والامل.. والولاء لله ثم للوطن.. ورغم محاولات زرع الاحباط واليأس بين اوساطهم.. وتذبب قيادتهم في وحدة العمل.. فبالعزيمة.. والاصرار.. والثبات على الهدف.. يبني المعتصمون.. في الساحة وطن.. وطن مصغر.. تدب فيه الحياة.. يتجسد فيه الاخاء.. يطيب فيه العيش.. يحلو فيه السمر.. من جميع مناطق الجنوب.. من المهرة إلى باب المندب.. توافدوا.. وفي عدن اجتمعوا.. نصبوا المخيمات في ساحة التحرير.. اعتصموا لا جل الجنوب.. وفاء لعهدهم مع الشهداء والجرحى والمعتقلين اعتصموا..
الحرية مطلبهم.. والساحة وطنهم المصغر.. وكسرت الخبز وصحن الارز عيشهم.. الخيام دورهم.. وأرضية الساحة منزلهم.. افترشوا الساحة وناموا..
هجروا ديارهم.. تركوا اسرهم.. واختاروا العيش في وطنهم المصغر..
في الساحة بدأوا التنسيق.. بجهود طوعية.. ينظموا.. ينسقوا.. يأمنوا.. يتبادلون الادوار.. يبنوا وطن مصغر.. سوف يكون بداية بناء الوطن الجنوبي الكبير.. من المهرة إلى المندب..