أدان مجلس النواب الليبي بأشد العبارات ما وصفها ب"الجريمة الإرهابية" التي ارتكبها عناصر تنظيم داعش والتي راح ضحيتها 21 قبطيا مصريا تم اختطافهم في وقت سابق، معلنا الحداد ثلاثة أيام. وقال المجلس في بيانه إنه يتقدم "بالتعازي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة وكافة أفراد الشعب المصري وأسر المغدور بهم"، مؤكدا على "أن مجلس النواب وهو السلطة الشرعية في البلاد يتضامن تضامنا تاما مع أشقائه المصريين". وأضاف المجلس "أن هذه العملية الإرهابية لن تؤثر على مسار العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين". وفي الوقت نفسه أعرب اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة عن استعداد بلاده للتعاون مع مصر في توجيه ضربات إلى داعش في ليبيا. وقال حفتر إن "قتل تنظيم داعش الإرهابي ل21 مصريا، جريمة بشعة تكشف حجم الخطر الذى يواجهه الشعب العربي". وأضاف أن "الحادث البشع ضد المصريين لا يعد إلا تنبيها جديدًا ومفزعاً يهدد كل الشعوب العربية، ويجب مواجهته والقضاء عليهم لمكافحة الظاهرة التي تهدد الإسلام". وتابع حفتر: "التدخل العسكري المصري في ليبيا ليس من المحبذ أن يكون بقوات برية بل تدخلاً جويًا لا يطال الأرض"، مؤكدًا أنه يرغب أن يكون التعاون المصري واضحًا وسريعًا. إدانات عربية و دولية دان الأزهر الشريف الحادثة، قائلا في بيان إن "هذا العمل البربري الهمجي لا يمت إلى دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية ولا ينم إلا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق". وقدم البيان العزاء للبابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، ودعا المجتمع الدولي إلى "تعقب قوى التطرف والإرهاب وتقديمهم للعدالة والقصاص العاجل منهم". من جانبها، دانت الكنيسة المصرية في بيان لها ذبح الأقباط في ليبيا، وقال البيان: "تستودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني في هذه اللحظات العصيبة شهداءها الأبرار واثقين أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال حتى ينال الجناة الأشرار جزاؤهم العادل إزاء جريمتهم النكراء". وأضاف البيان: "نثق في دور الدولة بكافة مؤسساتها واهتمام المسؤولين، والذي ظهر منذ بداية الأزمة بكل مواطنيها في الداخل والخارج". و أدان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات "بشدة الجريمة البشعة التي اقترفها التنظيم الإرهابي داعش بحق 21 مواطنا مصريا في ليبيا". ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عنه القول :"دولة الإمارات العربية المتحدة تضع كل إمكانياتها لدعم جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة لاستئصال الإرهاب والعنف الموجه ضد مواطنيها وتؤكد وقوفها إلى جانبها وتضامنها التام معها". وأضاف أن "هذه الجريمة البشعة تؤكد ضرورة دعم الحكومة الليبية الشرعية وجهودها لبسط سيادتها على سائر التراب الليبي" ، مشددا على أن استقرار ليبيا بعيدا عن التطرف والإرهاب يمثل ضرورة عربية ودولية ويعزز أمن دول جوارها. و بعث عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. ووفقا لما نقلته وكالة أنباء البحرين (بنا) فقد أعرب الملك عن "استنكار مملكة البحرين وإدانتها الشديدة لهذا العمل الإجرامي الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي" . وأكد الملك موقف مملكة البحرين الثابت في رفض الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومشاركتها المجتمع الدولي في السعي للقضاء عليه واجتثاث جذوره. كما أكد "وقوف مملكة البحرين إلى جانب جمهورية مصر العربية قيادة وشعبا وعلى دعمها وتضامنها مع مصر الشقيقة في اتخاذ ما تراه من إجراءات إزاء هذا التنظيم الإرهابي وجريمته النكراء". ومن جانبه، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الحداد 3 أيام في فلسطين وتنكيس الأعلام حدادا على القتلى المصريين ال21 في ليبيا. أما وزارة الخارجية السودانية فدانت ذبح المصريين الأقباط على يد داعش، ووصف المتحدث باسم الخارجية السودانية يوسف الكردفاني الحادثة بالجريمة البشعة والوحشية. ودانت الجامعة العربية الحادثة وطالب الأمين العام للجامعة نبيل العربي بتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك للتصدي لظاهرة الإرهاب، مستنكرا بأشد العبارات الجريمة الهمجية والمروعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد 21 مصريا من أبناء مصر الأبرياء في ليبيا. والضحايا عمال سافروا إلى ليبيا سعيا وراء أرزاقهم رغم تحذيرات الحكومة للمصريين من السفر، إذ ينتمي الضحايا إلى 5 قرى بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة ومنهم 13 من قرية العور وحدها. ومن جهته دان البيت الأبيض في بيان قتل الأقباط المصريين على أيدي "تنظيم الدولة"، واصفا الحادثة "بالقتل الخسيس والجبان". ودانت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا بشدة مقتل المصريين في ليبيا على أيدي التنظيم المتطرف. وقال الأب إسطفانوس شحاته وكيل مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس التي تتبعها القرى الخمس "المطرانية تأكدت من خبر مقتل 21 مصريا مسيحيا ويدرس الأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط إمكانية إقامة صلوات لذكراهم بالرغم من عدم وجود جثامين". وأظهر تسجيل مصور منسوب لما يسمى ب"ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط" عملية إعدام 21 مصريا مسيحيا كانوا قد اختطفوا من قبل ميليشيات مسلحة بمدينة سرت الليبية.