أعلن اليوم في عدن عن إشهار "حركة شباب عدن" كحركة سياسة الهدف منها بلورة أراء الشباب ومعتقداتهم السياسية في عدن عبر مشروع وطني سياسي وبما يخدم الشباب المنخرطون في الفعاليات الاحتجاجية بحسب ما أفاد مؤسسوها. وأعلن عن الحركة خلال حفل أقيم على قاعة التاج بمديرية التواهي صباح اليوم بحضور العشرات من النشطاء السياسيين والحقوقيين ورجال الإعلام وفيه تمت تلاوة بيان صادر عن الحركة تضمن تعريفا بها وبأهدافها .
وقال مؤسسو الحركة وبينهم المسرحي الشاب "عمر جمال " والمهندس معاد شيباني والكاتب الصحفي "عبدالرحمن أنيس" والناشطة الحقوقية بهية السقاف ان حركتهم إنما جأت بهدف تعزيز حضور الصوت العدني على خارطة السياسة اليمنية وبما يوجد حيزاً ومكانا يتناسب وقدر المدينة الأكثر مدنية في اليمن والتي كانت حاضنة الثوار على مدى المراحل السياسية السابقة.
وتضمن بيان التعريف الذي تم توزيعه على الحضور عدد بينها المساهمة في صياغة أهداف الثورة الشبابية ومتابعة تنفيذها والمساهمة في بناء صوت فعال ل"عدن والمساهمة بإيجاد حل القضية الجنوبية حلا عادلا بصفتها قضية سياسية.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الإشهار واستمع فيه أعضاء الحركة إلى أسئلة عدد من الصحفيين رد جميع أعضاء الحركة بخصوص السؤال حول القضية الجنوبية بالتوضيح ان القضية الجنوبية تحتل الحيز الأكبر في نشاط الحركة مشددين على ضرورة حلها كقضية سياسية كاملة الأركان .
واثأر بعض الحاضرون قضية ما وصفوه محاولة سيطرة حزب الإصلاح الإسلامي على حركة الاحتجاجات في عدن وتسخيرها لصالحه حيث شدد الناشط الحقوقي البارز عاد نعمان رئيس مركز عاد للطفولة والشباب على أهمية وقف ما اسماها محاولات فرض حزب الإصلاح لرؤيته السياسية على المشاركين في ساحة الحرية بكريتر.
واستعرض عاد تجربة له قال انه عاشاها مع نشطاء حزب الإصلاح في الساحة مؤكداً على ان الاحتجاجات الشعبية هي احتجاجات سلمية ينبغي رفض أي وصاية يراد فرضها عليها.
ورداً على تخوفات "عاد" ردت الناشطة الحقوقية بهية السقاف مؤكدة انه يتوجب على الشباب المستقل وغير المتحزب النزول إلى ساحات الاحتجاج وخصوصا ساحة الحرية بكريتر لمواجهة عناصر الإصلاح موضحة أنها هي ومجموعة من الشباب اليوم فقط يقفون في وجه الإصلاح وانه يجب على الجميع النزول لمواجهة هذا الخطر.