قالت مصادر عسكرية ان مقاتلين من جماعة الحوثيين الشيعية سيطرت على قاعدة للقوات الخاصة في العاصمة ومركزا لخفر السواحل على البحر الاحمر يوم الاربعاء في علامة على ان الجماعة تعزز وضعها المهيمن. وبدأت الاشتباكات في قاعدة صنعاء في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء عندما قصف الحوثيون المعسكر بالاسلحة الثقيلة. وقال جنود من المعسكر إن القتال استمر ست ساعات وان عشرة أشخاص على الاقل فتلوا. وذكرت مصادر عسكرية لرويترز أن الولاياتالمتحدة كانت تدرب جنود القوات الخاصة وتمدهم بالسلاح ليكونوا وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب خلال حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أطيح به في احتجاجات عام 2011. وجرت السيطرة على موقع خفر السواحل في مدينة الحديدة الساحلية بعد اطلاق متوسط للنيران ولم تؤكد على الفور مصادر عسكرية وقوع أي اصابات. وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنيةصنعاء في سبتمبر أيلول مما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الهروب لعدن هذا الأسبوع حيث يسعى لاقامة مركز منافس للسلطة. لكن الحوثيين مازال لديهم بعض أقوى الوحدات العسكرية موالية لهم في أنحاء شمال اليمن. وسار عشرات الألوف من المحتجين في صنعاء يوم الاربعاء للتنديد بحكم الحوثيين. وفرقت قوات أمن موالية للجماعة بعض الحشود بالغاز المسيل للدموع والاعيرة النارية التي أطلقت في الهواء. وعلى مدى أكثر من عقد تراقب الولاياتالمتحدة بقلق صعود تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح القاعدة في اليمن مع انتشار الفوضى السياسية. وقام الجيش الأمريكي بتدريب الجنود اليمنيين في عهد صالح. أما في عهد هادي فقد كثفت المخابرات المركزية الأمريكية هجماتها بطائرات بدون طيار لقتل من يشتبه في أنهم متشددون. وعبر مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من أن حكم الحوثيين الشيعة المناهضين للولايات المتحدة سيضر بالجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب في بلد يشترك في حدود طويلة مع المملكة العربية السعودية. وندد جيران اليمن في الخليج باستيلاء الحوثيين على السلطة بوصفه انقلابا وقالت مصادر سياسية في عدن إن رئيس مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وصل إلى المدينة الجنوبية للاجتماع مع هادي يوم الأربعاء. ويلقي الصراع على السلطة بين الحوثيين الشيعة في صنعاء وهادي في عدن بمزيد من الشكوك حول المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة لحل أزمة اليمن سلميا كما يعمق من الانقسامات الطائفية والإقليمية التي قد تغرق البلاد في حرب أهلية. وقالت جماعة الحوثي يوم الثلاثاء إن هادي فقد شرعيته كرئيس للدولة وحذرت كل من يتعامل معه معتبرة إياه هاربا من العدالة.