إن العوامل المتحكمة في نجاح مدينة عدن كمنطقة حرة لجلب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق الأهداف المرجوة منها يتوقف على توفر مجموعة من المقومات الأساسية أهمها المقومات السياسية والأمنية والمقومات التشريعية واعتماد سياسة اقتصاد السوق الحر وتحديده من أي تدخلات حكومية وغير حكومية فيما عدا منع الاحتكار وعدم التدخل في التحكم بالأدوات الاقتصادية باي شكل من الأشكال إلا في الخدمات التي تقدمها الدولة . إن عدم الإستقرار السياسي يزيد من درجة المخاطر التي يتعرض لها رأس المال المستثمر في هده المدينة الأمر الذي يعد معرقل أساسي للإستثمار . وتعتبر مدينة عدن لها خصوصيتها المدنية والتي ظلت اثناء الإحتلال البريطاني بحلول عام 1958م ثاني ميناء إزدحاماَ في العالم بعد ميناء نيويورك وأهمية هدا الميناء ليس مبالغاََ فيه. ولكن للاسف تحطمت هذه المدينة بسبب تدخل السلطة الحاكمة بعد حرب 94م من فرض قيود سياسية حتى لا تنهض هده المدينة كما كانت سابقاََ ثاني ميناء في العالم وينهض إقتصادها ويكون لها خصوصياتها الإقتصادية ينعم بها سكان عدن بدرجة اساسية وتنعم بها المدن المجاورة . حيث إتخدت حكومة صنعاء سياسة النهب والفيد والإقصاء والتهميش كعملية منظمة لهده المدينة من خلال ما استلمت من شركة موانئ دبي ملايين الدولارات لتتحكم بالميناء على حساب ميناء دبي ليتحطم أي نهوض لمدينة عدن كمنطقة حرة . ولو نظرنا الى الولاياتالمتحدةالامريكية كيف تدخل الكنجرس الامريكي ليمنع شركة موانئ دبي من إدارة موانئ امريكية ووضع المصالح الوطنية فوق أي إعتبار عالمي . الامر الدي يُشعر المواطن في الجنوب بالاستبداد والظلم الواقع عليه من قبل السلطة الحاكمة في التحكم بسياسة هده المدينة. الناس بعدن ملت من السياسة وكل ما خلص صراع دخلوها بصراع جديد وكانها عملية مدبرة لعدن الناس تشتي تعيش تشتغل وتحوش زي زمان وتسافر؛ لا نريد نسافر طيب ؛نطالب عمل للشباب وخدمات اساسية كهرباء وماء وتربية وصحة ونظافة ؛ لإن عدن لا تقبل السياسة بل التجارة والإستثمار مندُ عهدِِ بعيد. لهذا اقول أبعِدو سياستكم عن عدن وإجعلوا عدن لها خصوصيتها المدنية كشعب ومقومات تجعلها مدينة إقتصادية كبيرة اتركوا لعدن التجارة وخدو السياسة.