كل المعطيات والأحداث التي ولت وأدبرت تتحدث عن نفسها في أن تعزيز اللحمة الداخلية هي التي تجسد الوقاية الأكيدة من كل هذه الأزمات المتكررة والحال الذي وصلنا إلية من انقسام في كل نواحي الحياة وتلك هي الحالة العامة التي سارت عليها العملية السياسية في البلد عندما تركت هيبة الدولة تتلاشى بكثير من الأحداث والانفلاتات الأمنية والتعدي علي الهرم القيادي والرسمي حتى وصلت عليه اليوم من تفتت وتفكك مخيف في كل مناحي الحياة ولا يختلف اثنان على أن بناء مؤسسات الدولة وإعادة هيبتها تنطلق من الخطط العلمية والمنهجية وكفانا عبثا بالخطوات المرتجلة كانت هنا أو وهناك وحين توضع الأمور في هكذا آلية عتيقة ستظل الخطوات قاصرة بكل ماتعنية الكلمة من معنى وإذا شكونا حالنا الإعلامي في الجنوب نجده لايلبي طموحات الشعب الجنوبي ولا يظهر كل مآسيه و ألآمه وحجم مصيبته التي تركت اثارها في كل حياتهم التي لايحسدون عليها كون القائمين علئ الهرم الاعلامي لازالت تستوطنهم الأنانية وحب الذات والتسلط الأعمى حتى في هذه المرحلة المهمة والخطيرة وعودة الرئيس هادي الى عدن وبقاء المستشارين الإعلاميين في نفس المواقع لتتحدث كما كانت غير مهتمة أولا: طبيعة الظرف السياسي الذي يمر به البلد ككل والتراكمات والنتائج الوخيمة التي أوصلتنا إلى هذا الوضع وتسأل كثير من الإعلاميين والصحفيين والمحليين السياسيين عن طبيعة التعاطي مع هذه المرحلة الفارقة في حياة اليمنيين عامة والجنوبيين خاصة لعدم تفعيل الوعي الجماهيري في المناطق البعيدة عن عدن من المدن الجنوبية وظلت الأمور تسير بجهل سياسي أعلامي وكأن تلك الجهات تريد وضع الرئيس هادي في هكذا وضع غير مفعل مع أعلام بحجم رئاسة الجمهورية الذي يجب ان تكون قدرة المعلومة والسياق الإعلامي في القنوات التي بقيت تناصر الرئيس وهي قليلة مقارنة مع الخصوم السياسيين في البلد وهنا تأتي أهمية تكوين المؤسسات الأمنية والعسكرية واستيعاب اللجان الشعبية في تلك المؤسسات لتنتهي كل المظاهر المسلحة حيث لا يرى المواطن مسلحا إلا تحت اسم هذه المؤسسات تلك الانتماءات القبلية و المناطقيه وان الأوان أن يتخذ الرئيس هادي قرارات عملية متسارعه لحماية عدن أولا كونها عاصمة مؤقتة ولا يشرف إي عاصمة أن تجيش هنا وهناك وإعادة هيكلة القوات العسكرية بعدن . 1- إعادة ترتيب البيت الداخلي وخلق اصطفاف وطني جنوبي 2- مقارنة بين ما يؤيد الرئيس من آلة إعلامية وبين ما يعارضه من آلة إعلامية وتفوق آلة خصوم الشرعية . 3- صناعة آلة إعلامية جديدة تستوعب كل الكوادر الإعلامية الجنوبية والمؤيدة للشرعية . 4- توجيه دعوة لكل القيادات السياسية الموجودة في الخارج ، والكوادر السياسية والعسكرية والأمنية الجنوبية ، للمشاركة في صنع مستقبل هذا البلد . ومدى حرصها وتنفيذها لكل توجيهات الرئيس كضرورة حتمية تمليها عليه خطورة الوضع الأمني في البلد عامة وعدن خاصة ونخاطب الرئيس مباشرة. أن كل الكادرات الإعلامية والسياسية والعسكرية والاقتصادية التي يذخربها الجنوب وان تكليف كل المحافظين والمدراء العموم بتقديمهم للاستفادة من خبراتهم دون وسيط او وصاية من احد لان تلك الآلية أصبحت من الماضي وليس كل قريب منكم ناصح حريص وان عهد الشفافية قد استبشربك قايداً صلبا تخوض معركة شرسة وشعبك خلفك املا ان تخرجه الى بر الأمان وشعبك في الجنوب يعلق عليك انتزاع حقوقه المسلوبة ومن منطلق ترتيب البيت الجنوبي أولا بالإسراع في التوجيهات العملية التي لاتتطلب المهادنة والتاخير في هكذا امور ولابد من صناعة توجه اعلامي ملم بكل النوافذ الإعلامية لان ما يحصل اليوم غير ملبي حتى لخطوات الرئيس السياسية داخليا أولا ثم خارجيا لان المرء لا يلدغ من جحر مرتين