الزخم الاعلامي والضوضاء السياسيه التي اثارها الحوثيين في المحيطين الاقليمي والدولي بخطواتهم السياسيه المتهوره والعشوائيه نحو السيطره على المنطقه وبسط النفوذ المرفوض وفرض القوه كأداة وحيده لا سواها للتعامل مع الشعب ومع الخصوم السياسيين في البلاد، تلك الضوضاء وكما تسمى بالفوضى الخلاقه والمصاحبه للانتصارات المشبوهه أوجدتها الإنتكاسات السياسيه بعض الاطراف السياسيه والتي رافقت مسيرةالحوثيين منذ بداية حربهم مع قبائل حاشد وحتى يومنا هذا وقد أعتبر الكثير من المحلليين السياسيين بأن تلك الهاله الاعلاميه المحيطه بالتطورات السياسيه والميدانيه للحوثيين ماهي الا غطاء اعلامي متعمد للاخفاقات المصاحبه لتطورات الاوضاع في اليمن والتي يقودها الحوثيين بشكل منفرد بعد سيطرتهم على دار الرئاسه وآحكام قبضتهم على العاصمه صنعاء والغريب في الأمر أنهم لم يقدروا الوضع حق قدره فبدأ وكأنهم أوصياء على المنطقه برمتها ويتجلى ذلك في الغلو في بسط النفوذ من خلال سعيهم الحثيث لإجبار الجميع على الخضوع والانقياد لهم ولتصرفاتهم الخارجه عن المنطق والعقل في ضل فراغ دستوري وأمني وقانوني تعيشه البلاد وفي ضل وضع إستثنائي متمثل بعدم وجود سلطه تحكم البلاد فلا رئيس ولا حكومه ولا جيش ولا نظام ولا دستور ولا قانون فبعد اجتياحهم صنعاء وبسط نفوذهم عليها أحسوا بلذة الانتصار في ضل تواطؤ بعض الاطراف السياسيه هناك وتمادوا في غيهم ليصل بهم الامر الى إقتحام منزل الرئيس وإبقائه قيد الاقامه الجبريه وكذلك الحكومه المستقيله ومحاصرة الوزراء والناشطين السياسيين وإبقائهم جميعاً تحت الحصار منذ منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا. والقارئ لسياستهم العشوائيه والتطرف في ترويع خصومهم السياسيين من خلال سلسله طويله من الأختطافات والاغتيالات وغض الطرف عن حقيقة الوضع الراهن وعدم الإكتراث الى تلك المسيرات المناهضه لهم في كثير من المحافظات والداعيه جميعها الى رفض الانقلاب الحوثي وسيطرته على كافة مرافق الدوله خصوصاً في العاصمه صنعاء سيجد إن السياسه الإيرانيه المرسومه لانصار الله في المنطقه تمر بمرحلة تخبط مريع وعشوائيه فاقدة الصواب والشرعيه الى ذلك وفي تطور جديد للاوضاع في صنعاء وبعد آنتهاء المهله المحدده من قبلهم للاطراف السياسيه المتحاوره بحضور المبعوث الاممي وعجز تلك الاطراف عن الخروج بحل يستطيعون من خلاله سد الفراغ السياسي في اليمن على حد زعمهم ذهب الحوثيون وقيادتهم السياسيه الى خطوه متهوره وذلك بالاعلان عن مجلس رئاسي مكون من بعض الشخصيات المنتميه لبعض الاطراف السياسيه وبزعامه حوثيه بأمتياز ، وسيقوم السيد عبدالملك الحوثي بالاعلان عن المجلس الرئاسي هذا المساء كما اشارت بعض المواقع وفي حالة الاعلان عن مجلس رئاسي ستدخل البلد في مرحله جديده من مراحل التخبط السياسي والامني وسيكون المجلس الرئاسي هو قايداً لهذه المرحله الخطره في ضل رفض الجميع الوجود الحوثي على سدة الحكم.