عندما يخرج ذاك المسخ المخلوع المحروق ويزايد باسم الوحدة وكأنه مسؤول او بيده قرار بينما هو لا يملك من القرار شيء ولا يستطيع حتى الخروج من بيته الا والخوف يسيطر عليه اعلم انك امام شخص مريض ومريض جدا جدا. ايها المخلوع: دعني اخبرك اولا ان الوحدة الميته حققها الجنوبيون شعبا وقاده واستفاد منها المرتزقة في الشمال امثالك ايها المخلوع واستخدام مصطلح الحفاظ عليها كفزاعه للمواطن الشمالي الغلبان الذي لم يجني منها شيء ولم تحقق له الا مزيدا من التراجع بسبب تسلط الفاسدين امثالك ايها المخلوع. كان خطابك بالأمس القريب نكتة سخيفة ويضحك لها اذنابك فقط من المجاملين والمطبلين لغرورك، اما وقفت امام المرآة يوما وسألت نفسك من انت؟ وماهي قيمتك الفعلية ؟ومن هم جمهورك ومناصروك الذين ستراهن عليهم؟ اما نظرت الي وجهك المرقع؟ اما تدبرت في يديك المسلوختان؟ اما تذكرت كل جرائمك ومؤامراتك؟ الم تتذكر رفاق دربك الذين وقفوا الي جوارك وغدرت بهم فقتلت معظمهم وشردت الاخرين؟ الا توجد لديك ذرة احساس؟ الم يوجد في جسمك متسع ليسكن فيه ضميرا حي؟ الم تتذكر بداياتك؟ وتاريخك الملطخ بالعار ؟الم يخطر ببالك كيف ستكون نهايتك وخيمه بعد هذا العمر؟ سأخبرك ان لم يخبرك المصفقون لجنون عظمتك انك اقل من ان تحدد مسار وطن، وانك اليوم اضعف من ان تحافظ علي مالم تستطع الحفاظ عليه ايام قوتك وسلطتك، وانك اوهن من ان تكون ملهم لأي وطني ليناصرك، اتدري لماذا؟ لأنك نكره! نعم نكره، تمكن منك جنون العظمة حتي جعلك تفقد البصيرة، وسيطرت عليك الحماقة حتي جعلتك اضحوكة، وتلبسك مارد غبي يصور لك انك "عنتر زمانه"، وانت في الحقيقة لا شيء. نعم لا شيء مطلقا، لقد نفذ كل رصيدك من القبول لدي الاخرين، واصبحت اضحوكة الاخرين يسخرون منك في كل مجالسهم ومنتدياتهم وكتاباتهم، بل ان كثيرا من المحيطين بك والمقربين ايضا يسخرون منك ويستغلون جنون العظمة الذي تمكن منك ليرضوا غرور حماقتك ويكسبوا بعضا من الفتات، لا تصدق حراره تصفيقهم وتصفيرهم فكذلك هم متعودون في اماكن اللهو والمجون التي يرتادونها، ولا تغرك عبارات المديح المغلفة بالأيمان فكذلك يقولون ويحلفون مع اتفه البشر، ولا تجعل تقبيلهم ليدك يعني الولاء والخضوع لك فكذلك هم يفعلون مع الرخيصات والماجنات الغواني. سأقدم لك نصيحه بدون مقابل: اجلس يوما كاملا وحدك ولا تلتقي بأحد ولا تهاتف او تتواصل مع احد وضع ورقه امامك وقلم بيدك ثم فكر بما تبقي لديك من عقل، هل يعقل ان تفعل في تعز كل ما فعلته من تدمير وتهميش وقتل وحرق وسحل ثم تتوقع ان يقبلوا بأن تزايد عليهم وتتكلم بلسانهم وتتناسى كل ما فعلت بهم وكأنه لم يحصل، ثم فكر هل بإمكانك ان تزور تعز وتتجول في شوارعها واحيائها كما كنت في السابق؟ بالتأكيد لا ولو خيل لك غير ذلك. ثم فكر اخرى بما تبقي لك من عقل ايضا هل بقيت من وحده بين الإنسان في الشمال والجنوب ؟ثم اسأل نفسك هل تستطيع زيارة الجنوب اليوم؟ ثم قدر كم نسبة قبولك في الشارع الجنوبي الان طبعا دون ان تحسب بن دغر والزوكا وفائقة السيد او تصدق ما يقولون لك. ثم فكر في نسبة قبولك في الشمال طبعا لا اتكلم عن بعض المعسكرات التي تشتري ذمم قادتها ولا خطب سلطان البركاني او مؤتمرات عبده الجندي او مايقوله ياسر العواضي بل اتكلم عن الشعب وعن القوي السياسية القائمة والمؤثرة، صدقني انك ستصدم من الواقع. ثم تذكر معطيات حرب 94 عندما غزيت الجنوب، قد تكون نسيت او من كثر ما يكذب عليك المقربون قد تناسيت، سأخبرك ان شعب الشمال بأكمله كان مؤيد ومناصر ومشارك لك، ولكنك اليوم وحدك ،نعم وحدك، الاصلاح ضدك وهم من كانوا في مقدمة الصفوف ودعموك بكل شيء حتي كسبوا غضب الجنوبيين بسببك، وكذلك الاحزاب الاخري ضدك، وحتي المحافظات الاخري ممثله بقبائلها ومشائخها وجميع سكانها ومأرب خير دليل وكذلك تلك المظاهرات الحاشدة التي تخرج كل يوم في تعز وإب وذمار وصنعاء والحديدة. اما صعده وعمران وحجه فهي خارج سيطرتك تماما. انت وحدك! انت لا شيء. تذكر ايضا ان من قاد المعركة في 94 هم عبدربه منصور صاحب الأيادي الأمينة الذي زكيته انت للرئاسة واليوم هو ضدك وكذلك الشهيد سالم قطن في جبهة اخري ولكنه اليوم يرقد في قبره وانت من قتله بقاعدتك وانصارها وغير بعيد كان اللواء احمد مساعد حسين ولكنه اليوم خارج اللعبة وخارج الوطن بل انك ستجده في الجهة المقابلة وكذلك بقية الجبهات الاخري جميع قادتها اليوم ضدك، انت وحدك! انت لا شيء. لن انسي ان اذكرك ان الشعب الجنوبي في 94 كان جزء كبير منه معك وناصروا القوات وانخرطوا في كل الجبهات لتثبيت الوحدة ،وكان علم الوحدة يرفرف في معظم من المحافظات، اما اليوم لا يوجد علم واحد يرفرف في ارض الجنوب الا اعلام الجنوب بل لا يستطيع احد رفع علم الوحدة هناك لأنه من الكبائر المرفوضة، انت وحدك الان، انت لا شيء. في الأخير تذكر جيدا انك لن تعيش وتعمر اكثر مما قد عشت سابقا وايامك معدودة فحاول جاهدا ان تختم حياتك بشيء جميل تذكر به وليس حماقات كما هو حاصل الان، وليس من العيب ان تزور الطبيب النفسي ليحاول علاجك من مرض جنون العظمة الذي يرهقك الان فعمليا انت بحاجه لعلاج وجلسات مركزه فمرضك متمكن جدا ويجب ان تسارع للعلاج وتبتعد عن كل مالا يناسب عمرك وحالتك الصحية. ختاما وبما انك لا شيء تذكر ان اي مكابرة او مزايده علي الواقع الذي تعيشه سينعكس عليك سلبا وقد تكون النتائج كارثيه لك ولمن بعدك من عشاق للسلطة من ابناء واقارب فكما تعلم انك قاتل ومطلوب للشعب اليمني والحصانة التي منحتها لك المبادرة الخليجية قد انتهت فعليا، وكذلك انت علي قائمة مجلس الأمن ووزارة الخزانة الأمريكية ومطلوب ومهما حاولت ان تخفي تخوفك من ذلك فلن يغير شيء من الواقع، وأي حماقات اخري تصدر منك صدقني ان مصيرك سيكون شبيه بمصير زميلك القذافي وانا اجزم بذلك. فلا يوجد لديك غطاء شعبي ولا اقليمي ولا دولي ولا شيء لأنك لا شيء..