عرفت البشرية عبر تاريخها الطويل الكثير من الطغاة ومن ويلاتهم وجرائمهم المروعة ضد الإنسانية ….وكان كل طاغية يتميز بشخصية مرضية انتجتها عقدة معينة تملي عليه طريقته الشاذة في اضطهاد الشعب ….. وعانت الإنسانية من جنون وانفصام طغاة من كل الأصناف والألوان والقياسات والانحطاط الأخلاقي… فمن الطغاة القدماء وملكهم فرعون الذي طغى بالعباد … إلى شارون ….… إلى بن علي …إلى حسني مبارك ..إلى القذافي …إلى الطاغية الكبير الراقص على رؤوس فقراء اليمن من شيوخ ونساء واطفال …. وإذا كان كل طاغية في هذا الرتل الدموي الطويل يعاني من مرض وانفصام معين ويتبع طريقته في تنفيذ جرائمه ضد المدنيين ….فإن طاغية اليمن المصاب باضطراب عقلي ونفسي وانفصام عن الواقع جمع كل أمراض الطغاة وشذوذهم وانحطاطهم الذي جعل منه الطاغية الاستثناء بين كل طغاة التاريخ وذلك لما مارسه من عهاره كانت سياسيه او اجراميه بما فيها الفساد ….. طاغية فضل كرسيه وامواله على الشعبين الجنوبي والشمالي …..استثناء في استدعاء كل طغاة التاريخ وجرائمهم وفنونهم الدنيئة في تنفيذ جرائمهم …. استثناء في تنفيذ الجرائم ضد المدنيين باستخدام كل خبرات الطغاة السابقين …..عرف هذا الطاغية المجنون كيف قتل الجنوبيين بالرصاص والحصار والتجويع والتشريد والتدمير المنهجي لشعب ودولة في واحدة من أخطر الجرائم وأكثرها وحشية وهمجية في التاريخ الإنساني…. هذا الطاغية المعتوه الذي عرف بكل اساليبه الوقحة من كذب وخداع تحالف مع اسرائيل تحالف مع القاعدة تحالف مع انصار الله تحالف مع كل قوى الشر والطغيان واليوم يتحالف مع الحوثة وكل هذا لم على حساب دماء وارواح الشعب اليمني والشعب الجنوبي ..ولكن اليوم هي بداية انهيار حقبته ولا يستبعد ان يكون نهاية ايامه .. ماذا ستفيد عشرات المليارات التي نهبوها من اموال الشعب الجنوبي الفقير الذي يعيش ابنائه منذ احتلاله عام 1994 تحت خط الفقر ؟ انها العدالة التي انتظرها الشعب الجنوبي كثير ومنتظرين المخلوع يسحل مع حاشيته كما سحل وقتل وغدر الكثير من ابناء الجنوب العزل . انه درس لكل الطغاة الذي أفسدوا الارض ونهبوا ثروات وكرامة ابناء الجنوب الشرفاء .