أعلن محافظ صلاح الدين العراقية، شمالي البلاد، مقتل نائب الرئيس العراقي، عزة إبراهيم الدوري، وآخر المتبقين من قائمة المطلوبين للولايات المتحدة الأميركية من رموز النظام العراقي السابق، خلال معارك جرت قرب سلسلة جبال حمرين الواقعة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين عند حقل علاس النفطي مع مرافقين له. وأوضح محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، في مؤتمر صحفي، مقتضب أن "القوات الأمنية تمكنت من قتل الدوري بعملية استباقية بحمرين قرب حقل علاس النفطي مع عدد من مرافقيه وعرض الجبوري صور لشخص يشبه الدوري بلحية حمراء وقد قتل إلى جانب شخص آخر".
ويقود الدوري، أحد الفصائل العراقية المسلحة، وهي جيش رجال الطريقة النقشبندية، وعرفت بتعاونها في مراحل سابقة مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، خصوصاً في المناطق الشمالية من العراق على عكس الفصائل الأخرى التي دخلت بمعارك مع "داعش" بسبب خلافات فكرية وميدانية.
وفي السياق ذاته، لفت ضابط في الجيش العراقي ل"العربي الجديد"، إلى أن "الجثة التي عثر عليها عقب غارة للقوات الاميركية من غير المؤكد أن تكون للدوري، ومحافظ صلاح الدين استعجل الإعلان".
" يقود الدوري، أحد الفصائل العراقية المسلحة، وهي جيش رجال الطريقة النقشبندية
" وأوضح الضابط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن "الجثة نقلت إلى بغداد عبر مروحية خاصة ويجري فحصها باحدى المستشفيات الخاصة للتأكد من الحمض النووي"، مشيراً إلى أن "الجثة التي تشبه الدوري إلى حد بعيد وجدت برفقة جثث أخرى لمقاتلين عراقيين كانوا يحاولون مهاجمة مواقع عسكرية".
لكن زعيم قبلي بارز بمحافظة صلاح الدين، وهو الشيخ مروان الجبارة الذي يتولى أيضاً مسئولية قيادة قوات العشائر المناهضة لداعش بتكريت قال ل"العربي الجديد" إن" مقتل المشتبه بكونه الدوري مع المسلحين جرى خلال معارك عنيفة بين العشائر والجيش من جهة وداعش من جهة أخرى وحتى الآن لا تأكيد لدينا وننتظر عدة ساعات قبل الإعلان عن الموضوع بشكل قاطع وتام".
