دعا القيادي في الحراك الجنوبي في اليمن لطفي شطارة الرئاسة والحكومة اليمنية إلى بحث امكانية العودة إلى اليمن والعمل من الداخل بحماية من قوات التحالف، ورأى أن ذلك أجدى وأكثر فاعلية لترسيخ الشرعية. ورأى شطارة في تصريحات خاصة ل "قدس برس"، أن العديد من المحافظات تحت سيطرة القوات الشرعية، مثل محافظة المهرة، التي قال بأنها تصلح بأن تكون مقرا للحكومة وبها ممر بري وبحري وجوي باتجاه سلطنة عمان. وأضاف: "أهمية العمل الحكومي من داخل اليمن تكمن في أنه وسيلة للتواصل المباشر مع المواطنين، وتثبيت الشرعية السياسية التي يعمل الحوثيون وعناصر صالح على إلغائها". على صعيد آخر، أكد شطارة أن هناك ثلاثة قضايا ذات أولوية قصوى قبل الحديث عن أي تسوية سياسية، أولها العمل على وضع حد للأعمال العسكرية في الجنوب ووقف ما أسماه ب "جنون مليشيات الحوثيين وصالح" بشتى الوسائل التي تؤدي إلى انسحاب القوات المعتدية من كل المناطق التي اجتاحوها. وثانيها وضع خطة لتكثيف أعمال الإغاثة للمناطق المنكوبة وتوفير الخدمات الضرورية للسكان كالماء والكهرباء والوقود والادوية والمعدات الطبية والغذائية بشكل عاجل ومباشر عقب عملية التطهير العسكرية. أما ثالث القضايا برأي شطارة فهي إعادة الحياة إلى طبيعتها وتثبيت الأوضاع وإخلاء كافة المظاهر المسلحة في المدن المنكوبة وبمشاركة منظمات إنسانية دولية. وأضاف: "إذا لا تتحقق هذه الأولويات من وجهة نظري فإن البحث عن حل سياسي سواء في الرياض أو جنيف أو غيرهما في ظل الوضع العبثي عسكريا لن يكتب له النجاح وسيزيد من تدهور الأوضاع بشكل عام و ستدخل البلاد في هوة سحيقة نحو المجهول"، على حد تعبيره.
