اخرج من كهفك وانظر إلى حالة الناس أنظر إلى البؤس والحزن الذي خلفته حربك في كل منزل أخرج واعتذر لكل من فقدوا أحبائهم ومنازلهم واعمالهم بسبب حرب بلا أهداف أخرج قبل فوات الاوان حاول أن تحفظ ماتبقى لهذا الوطن من حياة. انتم تعتقلوا معارضيكم وتقتلوهم بأساليب لا إنسانية وتحرقوا منازلهم وتهددوا أسرهم، بينما هناك المئات من مناصريكم في سجون المقاومة الشعبية ولم يتأذى منهم أحد حتى الأن بحسب شهود، لماذا تصرون على نشر ثقافة الحقد والكراهية في مجتمع التسامح والايمان والحكمة. عندما نتحدث عن حرب بلا أهداف هذا يعني أننا نتحدث عن عشرات الآلاف من الضحايا والقتلى، في ثورة فبراير 20011م أنضمت جماعة الحوثيين للثورة بترحيب من الثوار في الساحات معتقدين بأنهم يحملون معهم مشروع وطني، ولكن بعد سقوط النظام السابق أو كما كنا نعتقد بأنه سقط وجدنا هذه الجماعة تقوم بتفجير دور القرآن والمساجد والمنازل وتهجير السلفيين من دماج، وتخوض حربا شرسة مع بيت الأحمر الذين يمثلون المذهب السُنّي في اليمن، ثم اتجهت للسطو المسلح على مؤسسات الدولة، بينما انصار هذه الجماعة أنفسهم لا يدركون أهداف هذا السطو، ثم الإنقلاب على الرئيس هادي والإستيلاء على القصر الرئاسي، وسعيهم لإسقاط المدن والمحافظات رغم رفض أهالي هذه المحافظات لتواجدهم إلا أنهم أبوا إلا أن يستخدموا قوة السلاح على المدنيين العُزّل لفرض أنفسهم وتخوين وتجريم وقتل من يعارضهم، وإشعال الحرب بمدن ومحافظات الجمهورية، والدخول بحرب مع السعودية ما أدى إلى تشكيل علامة إستفهام أمام أبناء اليمن عن الأهداف الحقيقية لجماعة الحوثيين من كل هذا. ترى هل يستطيع (عبد الملك الحوثي) الظهور أمام أبناء اليمن بشكل مختلف كبقية خلق الله بعيداً عن العنف والدعوة إلى التحريض والتعبئة والعنف والكراهية؟! هل يستطيع أن يظهر عبد الملك الحوثي ليوضح لأبناء اليمن عن أهداف حروبه التي يشنها عليهم في كل مكان؟!. أيها السيد قد تنتصر في معركتك هذه الذي لا نعلم إلى الأن أهدافها لأنك تقاتل الشعب بمعدات الدولة الذي تحملنا الجوع والبطالة والفساد لعقود حتى نبني هذا الجيش الوطني الذي أصبح معول بيدك تستخدمة لقتل أبناءنا ولكن هل تضمن إستمرار هذا الإنتصار؟!. هل تستطيع أيها السيد أن تجيب وقتها عن أسئلة الأمهات بجميع مدن ومحافظات اليمن وخاصة عدن وتعز عندما يخرجن للسؤال عن أهداف حربك التي بسببها فقدن أبنائهن وازواجهن وبيوتهن؟!. وفي حال لم يستمر هل تعلم كيف ستكون نهايتك واتباعك بعد أن جعلتم الحزن رفيقاً لكل أسرة وجدران المنازل تنزف بدماء أبناءها .. إسعى للسلم أيها السيد حتي تحقن الدماء وتذكر قوله تعالى "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم "الانفال. في الأخير ما طرحته ليس مجرد رأي شخصي لكاتبة وإنما أسئلة وعلامات إستفهام في ذهن أبناء هذا الشعب الذين لا يعلمون إلى الأن لماذا فقدوا أبناءهم ولماذا تشردوا وجاعوا، الذين لا يعلمون إلى الأن لماذا جماعة الحوثيين يسعون لفتح مكة بدلاً من فتح القدس، الذين لا يعلمون لماذا شعار الحوثيين الموت لأمريكا والموت لإسرائيل بينما من تموت هي عدن وتعز والبيضاء ومأرب، وصنعاء، الذين لا يعلمون إلى الأن ماهي أهداف هذه الحرب العبثية التي لا نهاية لها.