عدن قلب الجنوب النابض المدينة الجميلة المسالمة ، مدينة العلم والثقافة والفكر والأدب ، مدينة التعايش الاجتماعي والديني ، المدينة التي احتضنت كل من أتاء إليها وأكرمته من كل قرى ومناطق اليمن والعالم ،، هذه المدينة تتعرض اليوم إلى تدمير همجي شامل وإبادة جماعية لسكانها المسالمين العزل على مرأى ومسمع من الحكومية الشرعية والأمم المتحدة والعالم اجمع ليس لسبب أو لذنب اقترفته ولكن لأن الله سبحانه وتعالي اختصها بموقع استراتيجي ذو أهمية اقتصادية وعسكرية وهو ما جعل منها هدف للإطماع تاريخاً بما فيها الأطماع التوسعية الإيرانية بأدواتها مليشيات الحوثي في اليمن التي تعيث في عدن دماراً وقتلاً وتنكيلاً بهدف إخضاعها والاستيلاء عليها والتي أبت هذه المدينة الباسلة أن تخضع أو أن تستسلم للتتار اليمن الجدد . أكثر من ثمانون يوماً وعدن تحت نيران قذائف مدافع الدبابات وراجمات الصواريخ التي تدمر كل شيء جميل فيها وتهد المساكن على رؤوس ساكنيها وشردت عشرات آلاف الأسر من منازلهم وباتت رصاص القناصين تصطاد الأطفال قبل الشيوخ والنساء قبل الرجال . أكثر من ثمانون يوماً وعدن وأهلها يستغيثون الحكومة الشرعية وقوات التحالف والعالم أجمع لإنقاذهم من هذه الحرب الظالمة وإغاثتهم بالمواد الغذائية والأدوية لمعالجة الجرحى وهناك أكثر من 400 جريح في حالة خطرة وحرجة تنتظر إنقاذها لنقلها إلى للعلاج في الخارج . أكثر من ثمانون يوماً وعدن تفتقر للوقود ولمياه الشرب والكهرباء وباتت بعض مناطق عدن مناطق أشباح وانتشرت فيها الأوبة والأمراض الفتاكة التي تحصد العشرات يومياً إضافة لما تحصده رصاصات وقذائف العدو العشوائية التي لا تميز ولا تستثني احد . أكثر من ثمانون يوماً والمقاومة الجنوبية الباسلة تخوض حرباً غير متكافئة العدة والعتاد وهي تطالب ومنذ اليوم الأول بمدها بالسلاح الكافي والنوعي والإمكانيات الأزمة التي تمكنها من صد العدو وتطهير عدن وبقية المناطق الجنوبية الأخرى كل هذه الماسي والمعانات والتضحيات لم تجد مع الأسف من قبل الحكومة الشرعية التي تحظى بدعم سعودي وخليجي لامحدود وتأييد عالمي أي تفاعل وتعاطي ومعالجات حقيقية من قبلها ، ولو أن الأخ الرئيس ونائبة وطاقم حكومته تحركوا كما تحرك بعض الشباب المغتربين الذين يقتطعون جزء من مصاريف أسرهم لدعم الأسر المنكوبة ومعالجة الجرحى لما بقي هناك جريح بدون علاج ولا أسره واحدة بدون مأكل ومأوى ، وما كان هذه حال أهلنا في عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وغيرها من مناطق الجنوب الأخرى . ولو أن حكومتنا الشرعية كذلك امتلكت قدراً من روح العطاء والإقدام والتضحية التي يتملكها شباب المقاومة الجنوبية لما بقي فراداً واحداً من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي تعربد وتقتل وتدمر في الجنوب ولحسمت المعركة مبكراً ولاختصر زمن المعركة وخفف كثيراً من معانات وتضحيات الناس ودمار عدن وغيرها من مناطق الجنوب. الأخ الرئيس عشرات ألاف الأسر المشردة في ضواحي عدن وبقية مناطق الجنوب وصحاري جبوتي والمنافذ اليمنية السعودية يعانون من شدة العطش والجوع والحر،، ومئات الجرحى يحتاجون للعلاج في الداخل وأمثالهم بحاجة ماسة نظرا لحالتهم الصحية الحرجة لنقلهم سريعا للعلاج في الخارج ، وعدن تفتك بها الأمراض القاتلة ،، وأبطال المقاومة يناشدونكم ومن وقت مبكر لمدهم بالسلاح الكافي والغذاء والإمكانيات التي تمكنهم من الصمود وصد العدو وتطهير مناطق الجنوب،، الأخ الرئيس لقد آن الأوان للحكومة الشرعية للخروج من عزلتكم وصمتكم ومشاهدتكم السلبية الغير مقبولة للإحداث إلى التحرك الحقيقي واتخاذ مواقف وإجراءات من صلب مسؤولياتكم لإنقاذ الناس من خلال دعم المقاومة الجنوبية بكافة أنواع الأسلحة والإمكانيات الأزمة التي تمكنها من الدفاع عن المواطنين العزل الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية وللتمكن من تطهير عدن ومناطق الجنوب والسيطرة عليها ، كما أنكم مطالبون وعلى وجه السرعة باتخاذ الإجراءات السريعة والكفيلة لتموين المستشفيات بالأدوية اللازمة ونقل الجرحى ذو الحالات الحرجة للعلاج في الخارج وإنشاء مستشفيات متنقلة وتسيير سفن إغاثة لتموين الناس والأسر المنكوبة والنازحة والمحاصرة في عدن و في بقية مناطق الجنوب وجبوتي وغيرها بالمواد الغذائية الكافية . وعليكم أن تعلموا جيداً يا فخامة الرئيس إنكم مسئولين مسؤولية تاريخية وأخلاقية وإنسانية أمام الله أولاً ثم أمام كل أسرة شهيد وجريح وشريد وعطشان وجائع وخائف وعن كل أللام ومعاناة الناس وقهرهم ولن يغفر لكم الجنوبيين صمتكم وتخاذلكم هذا إن لم تتحركون وسريعاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه اليوم وليس غدا ....