يبدو لي مما فهمت من التقارير التي وصلتني عن الوباء في عدن خاصة من الاخوين العزيزين عبدالناصر الوالي و الخضر لصور مايلي ( علما بان استنتاجاتي قد تتغير اذا تغيرت المعطيات والمعلومات المتاحة): 1. هناك انتشار هائل لحمى الضنك في عدن خاصة في كريتر (نتيجة لتواجد البيئة الحاضنة المناسبة للبعوض الذي ينشرها بين الناس) بنسبة 151 حالة جديدة كل يوم مع معدل وفيات تصل 7.3% والتي هي أعلى من المعدل المتوقع إذا توفرت السبل التشخيصية مبكرا. يبدو لي ان حمى الضنك هي الأكثر انتشارا وتوثيقا بين الاوبئة في عدن الآن. 2. هناك زيادة في انتشار الملاريا عن سابق الأيام ونتيجة للتأخر في التشخيص يتطور في عدد من المرضى إلى ملاريا دماغية يصعب علاجها. 3. هناك حالات اقل حدوثا ولكنها اشد فتكا في أنها توصل إلى الوفاة في اغلب الحالات في خلال 24 إلى 72 ساعة. التشخيص – في هذه الحالات -غير معروف للافتقار للإمكانات المخبرية المتقدمة. الأعراض كما شرحها لي الدكتور احمد الهيثمي تؤدي إلى فقدان الوعي والتشنج وهو ما يشير إلى انه قد يكون التهاباً شديد يصيب المخ وغشاءه (وذلك ما يعتقده الدكتور احمد الهيثمي نفسه). بعض الحالات يصاحبها – على ما يبدو - " التخثر المنتشر داخل الأوعية". انا بصدد التواصل مع الدكتور الهيثمي للبحث معا عن تفاصيل إضافية. الانطباع المبدئي لدي انه فيروسي المصدر الا ان كونه بكتيرياً أو طفيليا أو حتى تسمميا لا زال واردا حتى تتبين تفاصيل إضافية في رأيي الشخصي المطلوب في الوقت الحاضر هو التالي: 1. إيجاد الموارد وتطبيق الخطوات للقضاء على ولمنع توطين البعوض المسبب لحمى الضنك في حواري عدن وخاصة كريتر ( انظر في الاسفل) 2. توفير العلاج التدعيمي المجاني للمصابين بحمى الضنك ( انظر في الاسفل) 3. توفير العلاج المجاني الحديث والفاعل للمصابين بالملاريا بما ي ذلك الملاريا الدماغية. 4. ارسال العينات من المرضى من المصابين بأمراض مجهولة الهوية إلى مختبرات متقدمة في اوربا او كندا او الولاياتالمتحدة. 5. الاستعانة بخبراء في مكافحة العدوى والوقاية منه من داخل او خارج عدن ان لزم الامر
الخص ما يخص نقطة (1) و (2) في التالي 1. العلاج التدعيمي للمصاب ليس هناك علاج لهذا المرض الفيروسي او لقاح يقي منه وعلاج المريض عند الاصابة يكون " تدعيمي" مثل اعطاء المريض السوائل الكافية وتخفيض الحرارة وإعطائه مخففات للإلام التي ترافقه ونرى عادة تحسن في المرض بعد عدة ايام من بداية المرض في اغلب المرضى. في الحالات المتطورة التي يرافق المرض فيها نزيف( حمى الضنك النزيفي ) , العلاج هنا يكون ايضا " تدعيمي" بمعنى ان يُعٌوض المريض عن النزيف بإعطائه الدم الذي يحتاجه وبإسعافه بالصفائح وعناصر التختر التي يفتقر اليها. اذا وجدت الرعاية الطبية الجيدة مع وجود هذه المواد البيولوجية التعويضية نتوقع ان يكون نسبة الوفيات قليلة جدا. 2. كيفيه الوقاية من حمى الضنك وهناك طريقتان ( وهما بالمناسبة معروفتان ومجربتان من قبل خبراء مكافحة العدوى والوقاية منه كون هذا المرض مستوطن في انحاء كثيره من العالم) 1. التخلص من مواطن وجود البعوض وهي تجمع المياه في البرك الغير جاريه والحد من التجمعات المفتوحة للماء التي تكون قريب من البيوت وذلك بردمها او برشها بمبيدات ضد الحشرات لا تنسى ان اماكن تجمع المياه يشمل ايضا الإطارات القديمة والعلب، وأواني الزهور التي تجمع الأمطار. 2. الوقاية الشخصية تكمن في : a. ردم تجمع المياه بالقرب من بيتك او داخله b. حماية الشخص نفسه من اللدغ بالبعوض وذلك عن طريق i. ارتداء الملابس التي تغطي الجلد تماما ii. باستخدام الناموسيات iii. بوضع طارد للبعوض على الجلد iv. داخل المنزل استخدم مكيف الهواء ان امكن. v. تأكد من خلو شاشة النافذة والباب خالية من الثقوب