قالت اللجنة الدولة للصليب الأحمر يوم الجمعة إن المعاناة التي يجبر المدنيون اليمنيون على تحملها وصلت الى "مستويات غير مسبوقة"، وحذرت من أن القتال المتصاعد جنوبي البلاد يعرقل عمليات ايصال المساعدات الطبية الضرورية الى مستحقيها. وعبرت اللجنة عن قلقها بشكل خاص من الاشتباكات التي تزداد حدة في محافظتي تعزوعدن الجنوبيتين حيث حققت القوات الموالية للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي بعض الانتصارات مؤخرا على القوات الحوثية وتلك الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وجاء في بيان أصدره رئيس بعثة الصليب الأحمر الى اليمن أنطوان غراند "أن المعاناة التي يجبر المدنيون اليمنيون على تحملها وصلت الى درجات غير مسبوقة." وجاء في البيان أيضا أنه "في عدنوتعز، اصبح من شبه المتعذر علينا الوصول الى المناطق المتأثرة بالقتال لاخلاء القتلى والجرحى وتوفير المساعدات الضرورية." وحث الصليب الأحمر جانبي النزاع على اتاحة المجال للمنظمات الانسانية للقيام باعمالها. وكان القتال العنيف الدائر منذ اربعة شهور قد اغلق مطار عدن الدولي الذي كان يمثل مرفقا حيويا لايصال الامدادات الى المناطق الجنوبية من اليمن، ولكن التقدم الذي احرزته القوات الموالية لهادي مؤخرا سمح باعادة فتحه هذا الاسبوع. ومنذ ذلك الحين، هبطت في المطار اربع طائرات تنقل المساعدات الانسانية، رغم تعرضه لقصف صاروخي من جانب الحوثيين يوم امس الخميس. من جانب آخر، رست في ميناء عدن بسلام يوم الخميس سفينة مؤجرة للصليب الاحمر محملة بمواد الاغاثة. مأرب ميدانيا، قال مسؤولون يمنيون إن 20 شخصا قتلوا نتيجة اشتباكات جرت يوم الجمعة في محافظة مأرب جنوبي اليمن وفي مدينة تعز بين قوات الحوثيين من جهة والقوات الموالية للرئيس هادي يدعمها الطيران الحربي السعودي من جهة أخرى. وقالت مصادر طبية في محافظة مأرب إن الاشتباكات التي شهدتها المحافظة اسفرت عن مقتل 9 من المسلحين الحوثيين و7 من مناهضيهم، فيما قالت مصادر طبية في تعز إن القصف الحوثي اسفر عن مقتل 4 مدنيين. من جانب آخر، قال مسؤولون أمنيون في عدن إن الميناء اليمني الجنوبي شهد ايضا اشتباكات الى الشمال منه.