إنني أتشرف بالانتماء إلى المهمشين الذين واجهوا العدو، وأعتز بهم، ولا أعتز بالانتماء إلى قبائل لم تقف في وجه العدو المتربص بالوطن". الشيخ المقاوم صالح بن فريد العولقي. بعد احتلال الجنوب عام 1994م عمدت سلطات الاحتلال على انتهاج سياسية فرق تسد في الجنوب عامة وشبوة خاصة بتكريس نهج النزعة المناطقية والقبلية بين الناس مازاد من حدة الصراعات القبلية وانتشار الثارات والأحقاد بين الناس كان الهدف ان تكون شبوة مفككة من الداخل ليسهل عليهم التحكم بجميع مواردها الطبيعية.
لقد كرس علي عبدالله صالح كل الامكانيات من اجل تحقيق هذا الهدف قام بصرف الاموال وشراء الذمم وزرع ايادي جنوبية قبلية وعسكرية في الجنوب تخدم مصالح مراكز النفوذ في صنعاء، هذه الشراذم من البشر كانت تبث سموم حقدها على ابناء الجنوب عامة وشبوة خاصة بمنهج خبيث يرفض المصير المشترك.
نهجهم الدائم كان تكريس فكرة الصراع بفكر الشباب ونشر ثقافة الاحقاد بين ابناء شبوة خاصة والجنوب عامة بقولهم ان الجنوب مفكك ولايمكن ان يتفق ابناء الجنوب على رأي واحد يحاولن جاهدين زرع الاحباط واليأس و الشك والريبة في نفوس الشباب بعملية ترهيبهم في حال فكر احد التمرد على صنعاء بكون المستقبل سيكون جحيم عليهم.
ما حدث كان منهج مشترك بين منظومة الحكم في صنعاء وبعض ابناء الجنوب الفاسدين المستفيدين من جني المال الحرام، لقد كان الكثير منهم يعمل لجني مصالح شخصية ولم يهتم يوم من الايام بهموم ومشاكل الناس في التعليم والصحة اعرف بشكل شخصي ان هناك الكثير من الاشخاص كان يقصدهم لعمل انساني بعلاج بعض الحالات المرضية ولكن كان يرجع الكثير منهم بخفيّ حُنين.
نقول وبكل صدق لجميع ابناء شبوة الابطال اليوم ستكون معركة تحرير شبوة مصيرية وسيشارككم في هذه المعركة جميع ابناء الجنوب من عدن وابين وردفان والضالع ويافع وحضرموت تحت شعار المصير المشترك، اليوم وانا اكتب هذا المقال كنت اتابع توافد المقاتلين الجنوبيين الى معسكر العبر قادمين من بلاد المهجر شباب من يافع وردفان وضالع وشبوة وابين وحضرموت والمهرة خليط من جميع المحافظات الجنوبية همهم الوحيد تحرير تراب وطنهم من الاعداء ولاشي غير ذلك.
لذلك نقول لهذا الجيل الطاهر يجب ان تكون المعركة معركة وطنية لانريد ان يخرج الناس متفرقين يقاتلون تحت شعارات قبلية ومناطقية جاهلية يجب ان يلتحم جميع ابناء شبوة خاصة والجنوب عامة ليكونوا صفاً واحد من اجل عزة وكرامة وطنهم وليس قبائلهم.
لن تكون هناك عزة ولاكرامة للجنوبيين بغير وحدة كفاحهم المشترك لصد العدوان وبغير ذلك سنعيش مهزومين منكسرين ابد الدهر امام المد القادم من الشمال لسحق الجنوب.