(متى يا اخي تفهم / وكثر الضرب تتعلم/ بان الجلاد والقاضي / ومن يصنع كل إرهابي/ ومن يختار لنا حاكم /هو في الأصل من يحكم/ هو الجاني نفسه المجرم) -أي مكون او حزب او تنظيم سياسي يستحوذ على الوظيفة العامة والثروة له ولأعضائه فقط ويحرم عامة ابناء الوطن. يتم لفظ افراده تدريجيا من جسم الاوطان. لأنه يحول نفسه من حزب سياسي الى عصابه تقود المجتمع الى الانهيار. وينخر في جدار الدولة ويوما بعد يوم يتسع الشرخ فتنهار الدولة صحيح ان هذه الاحزاب تشكل لوبيات منظمه ومتفاهمة تستطيع الوصول الى مراكز القرار سريعا لكنها لا تمثيل لها في القاعدة العريضة. وهذا ما وجدناه في الحرب على الجنوب الدائرة رحاها الان فاغلب من خرج طوعيا هم من أبناء هذا الشعب وحراكه وقله قليله من المنتمين لأحزاب صنعاء الذين فضلوا انتمائهم الوطني للجنوب وخلعوا الانتماء الحزبي للأبد. والنتيجة ما يحصل الان لحزبي الحرب على الجنوب (المؤتمر-الإصلاح –وحلفائهما). فبعد حرب 94م وبقرار ان تكون المكاتب الرئيسية لكافة الشركات والوكالات في العاصمة صنعاء تم الاستيلاء على كل الوكالات وتغيير الوكلاء المحليين والمندوبين من أبناء الجنوب الى أبناء الشمال التابعين لطرفي عصابة صنعاء (نافذي المؤتمر والإصلاح) بالترغيب او الترهيب او بالاتفاق مع الشركات الام والدول وكثيرا ما لفقت التهم الكيدية لوكلاء من عدن وتهديدهم وسجنهم حتى يتخلوا لوكلاء من أبناء الشمال. وهذا سحب نفسه على ليس فقط على الوكالات التجارية بل كل الوكالات سواء التجارية او الإعلامية او الانباء او الحقوقية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني .والان نجد انه من الطبيعي ان كل وكالات وممثلي المنظمات الدولية ومراسلي وكالات الانباء والشركات والاعلام هم من أبناء الشمال ويتبعوا قوى النفوذ والحرب على الجنوب وينطقوا بلسانهم وليس هناك صوت جنوبي يصل الى العالم . بل صوت شمالي يكرس الظلم والاحتلال الواقع على الجنوب وقد راينا في هذه الحرب اباده لأبناء الجنوب وحرمانه من الإغاثة التي ترسل الى المعتدين في ميناء الحديدة بفضل هؤلاء الواصلة أصواتهم الى العالم من مراسلين ووكلاء وممثلين لمنظمات عالميه وسفراء فعلى سبيل المثال حين يقول مراسل لقناة الحدث من تعز (والان الضرب العشوائي على الامنين في تعز) بينما المشهد امامنا في حارتنا وامام بيت جاري يتم ضربه عشوائيا في كريتر-عدن. ومع ذلك اندحر المعتدين ووضحت الصورة للعالم بان قادة وساسة الشمال هم مجرد عصابات لا تؤتمن وليسوا بمستوى الشراكة والمصداقية لحفظ الامن العالمي ..والخوف الان هو من طبيعة هذه العصابات واذنابها من الالتفاف على ثورة الجنوب ومقاومته التي انتصرت ..فبعد ان خلعت لباس المتمردين في الشمال ولبست لباس المقاومة ..الخوف ان تكرر ذلك ليس بتواجدها ولكن بتواجد من يمثلها بصور متعددة وهنا سنركز على الحرب الأصعب في الجنوب وهي الاعمار فحجم ما تدمر كبير جدا وهو في كل قريه ومدينه في الجنوب ويحتاج الى رجال مخلصين من القمه الى القاعدة وليس للصوص الثورات او مندوبي أحزاب الحرب على الجنوب ..وهذه الأيام نرى انه يتم تشكيل مجالس اهليه في كل مديريه او حي وتسجل لدى الشؤون الاجتماعية . مع اقتناعي بان تشكيل مجالس اهليه او تعيين شخصيات اجتماعيه او مشايخ واعيان وغيره لانعرف ماهي صلاحياتها. هو لعبه جديده من أحزاب الحرب على الجنوب لتصدر المشهد كما انه التفاف من الأنظمة الدكتاتورية على أي نتائج للانتخابات النزيهة والتي من نجح فيها يمثل المجتمعات .مع معرفتي بحكم موقعي في رئاسة انتخابات مديرية صيره لسنوات طويله ان الانتخابات الوحيدة النزيهة كانت في 2006م لسبب بسيط انه في تلك الأيام لم يكن هناك وفاق بين الإصلاح والمؤتمر بسبب التوريث فحاول كل طرف ان يأتي بأفضل شخص ممكن ينافس به وافرزت لنا مجموعه من الشباب المحبوبين حقا في المجالس المحلية للمديريات خاصه وهؤلاء منتخبين وان كان في دولة احتلال وبأدواتها ولكن الكل كان متواجد ونزل بثقله قبل قيام الحراك في 2006 مع علمي ان اغلبهم انظموا للحراك فيما بعد في صيره ...هل يراد ان نهمشهم ونضعهم في الجهة المعادية لأجل مجالس اهليه او شخصيات او اعيان او مشايخ هم الوجه الاخر لهذه الأحزاب لا نعرف تمثل من ومن يقودها قد تعيدنا مره أخرى الى باب اليمن . وكما ركبوا على الثورات في الشمال ..وكما سيطروا على بعض مواد الإغاثة ..الان يخرجوا ليركبوا على انتصارات المقاومة الجنوبية ويريدوا السيطرة على وكالات الاعمار ومصادرة القرار في الجنوب في ظل مقاومه انتصرت وتنظمت عسكريا ولكنها غير منظمه سياسيا وشعب منهك .لذا أرى ان يتم التوجيه من الرئيس والحكومة الشرعية وقوات التحالف بقرارات صارمه ان تكون إعادة الاعمار عبر الوزارات الحكومية المختصة كوزارة الانشاءات وغيرها من الوزارات ذات الشأن وان يتم الاشراف والتباحث مع الدول والمنظمات والشخصيات معها وعبرها .وفي الجانب المحلي ان تكون المجالس المحلية في الصورة ولأيتم تجاوزها او تجاوز مؤسسات الدولة الرسمية وتعطى الأولوية لأبناء الجنوب من التجار الغير منتمين لأحزاب الخراب ولضمان التنفيذ يتم الاستعانة بقادة ورجال المقاومة وعقال الحارات . او سنجد أنفسنا بعد فتره في صراع مع مقاولي الاعمار وممثلي مكاتب نافذي صنعاء ولانستطيع لهم شيئا فلديهم أوراق رسميه وسنجد ان من يتولى امورنا هم أنفسهم من قتل شبابنا وجيش الجيوش لأبادتنا وستعود قوى النفوذ الشمالية التي اخرجناها بالحديد والنار من الطاقة بوكالات الاعمار. (لن ينجحوا هؤلاء / المقنعين باللحى والألوان / لن ينجحوا تارة بالقبيلة / وتارة بسترة الأديان / لن ينجحوا فالدجل أعرج / لن يصل الى مكان / سينتهي كل فحيحهم / ويصلب كل نعيقهم /على كل باب للأمل / شيد في الاوطان / وكل جدار للمحبة / نعشقه في عدن / ولن تطول اياديهم المرتعشة / قرانا بحارنا والمدن/ لن تطول يد الظلام اليائسة / شوامخ النور والبنيان / فحب الوطن فينا سنه / وهو من الايمان) م. جمال باهرمز