اوصى علماء اميركيون الراغبين بتنشيط وتحسين ذاكرتهم العملية بتسلق الأشجار أو الجري باقدام حافية. ويقول علماء من جامعة شمال فلوريدا في الولاياتالمتحدة ان ممارسة الانشطة التي قد تبدوا لنا طفولية يمكن ان يكون مجديا اكثر من حل الكلمات المتقاطعة وتمارين سودوكو اليابانية (مربعات الارقام المتقاطعة) المملة. وللوصول لهذه الخلاصة طلب العلماء من 72 شخصا اعمارهم بين 18 و59 سنة الخضوع لاختبارات خاصة بتحديد الذاكرة العملية، وطلبوا منهم تذكر مجموعة ارقام مختلفة. وفي خطوة ثانية مارس بعضهم لمدة ساعتين تسلق الأشجار والجري حفاة وممارسة لعبة كرة القدم. أما البقية فقد مارسوا رياضة اليوغا واستمعوا الى محاضرات أو الموسيقى. بعد انتهاء الفترة المحددة اعيد اختبار الذاكرة العملية وتبين ان ذاكرة المجموعة الأولى كانت أفضل بكثير من ذاكرة المجموعة الثانية. ويعتقد الباحثون ان عملية تسلق الأشجار المحبوبة لدى ملايين الأطفال لقضاء الوقت، تحسن الذاكرة بصورة جيدة، اذ يتعين على الدماغ خلالها تتذكر معلومات مختلفة حول كيفية المحافظة على التوازن وتحديد الاتجاه في المكان. والمقصود هنا الذاكرة العملية التي نستخدمها يوميا في تذكر أرقام الهواتف وقائمة المواد المطلوب شراؤها، حيث بينت الدراسة ان تسلق الأشجار أو الجري حافي القدمين يحسن هذه الذاكرة بنسبة 50 بالمئة. وكحل بديل لهذه الانشطة التي قد لا يستسيغها البعض او يخشاها، يقترح الخبراء ممارس لعبة التنس او كرة القدم، لأن لهما نفس التأثير في الذاكرة. وفي ذات السياق اظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها علماء من ريدينغ البريطانية أن تناول كأس من عصير البرتقال يوميا يساعد في تحسين الذاكرة. واشترك في الدراسة التي نشرتها صحيفة تيليغراف كوم، 24 امرأة و13 رجلً، أعمارهم بين 60 و81 سنة، وبينت أن المواد الكيميائية الموجودة في عصير البرتقال تحسن الدورة الدموية، وتحمي الخلايا العصبية من عمليات الأكسدة الناتجة عن الاجهاد، وتساعد الخلايا في إرسال الإشارات. وحسب رأي الخبراء، تؤثر مركبات الفلافونويد الموجودة في البرتقال إيجابيا في الذاكرة، حيث كما يبدو تنشط طرق الإشارات في منطقة "الحصين" بالدماغ. ويوصي الاطباء لتنشيط الذاكرة بتناول غذاء صحي وممارسة تمارين رياضية والحصول على ليلة نوم جيدة بالإضافة للقيام بمهارات جديدة ولعب ألعاب تحسن الذاكرة.