وافقت المقاومة الشعبية في المحافظات الجنوبية باليمن على الانخراط في صفوف الجيش والأمن الوطني الموالي للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، حسبما أفادت مصادر صحفية يمنية في محافظة عدن اليوم الإثنين. وقالت المصادر، إن المقاومة الشعبية في محافظة عدن وافقت على قرار الرئيس «هادي»، والذي قضى بدمج مقاتلي المقاومة الشعبية في المحافظات الجنوبية ضمن قوات الجيش والأمن الوطني، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأشارت إلى أن هذه الخطوة «جاءت عقب لقاء عقد اليوم في مدينة عدن وضم قيادات في المقاومة الشعبية وقيادات في الجيش الوطني الموالي للرئيس هادي». وحسب المصادر، «تم تشكيل لجان من المقاومة والجيش الوطني لبحث الآلية التي سيتم إتباعها خلال عملية الدمج، وُمنحت هذه اللجان صلاحية إعادة دمج المقاومة مع قوات الأمن والجيش». يشار إلى أن «هادي» أصدر في 28 يوليو/تموز الماضي قرارا بضم مقاتلي المقاومة الشعبية في المحافظات الجنوبية إلى قوام الجيش الوطني الموالي له، إلا أن المقاومة الشعبية لم تصدر أي موافقة رسمية عليه حينذاك. ولا يوجد إحصاء دقيق لعدد رجال «المقاومة الشعبية»، غير أن تقديرات وسائل إعلام يمنية محلية، تشير إلى أنهم عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف، وتتكون المقاومة من مواطنين يقطنون في بعض القرى والمدن، بالإضافة إلى بعض رجال القبائل التي ترفض التمرد الحوثي. ويساند رجال المقاومة قوات من الجيش اليمني في التصدي للحوثيين وللقوات التابعة للمخلوع «علي عبد الله صالح»، حيث تمكنوا مؤخرا من إعادة السيطرة على محافظة عدن ومطارها، ومدن مجاورة.