ما افرزتة الحرب طيلة اربعة اشهر وما لمسة العالم ودول التحالف في عدن والجنوب بشكل عام من صمود وعزم وتضحيات كبيرة ويقابلة المعاناة والحصار والدمار الكبير واخيرآ النصر والتحرير . هذا الامر سيضع دول التحالف المساندة والداعمة بعملياتها العسكرية ابتدئآ بعملية عاصفة الحزم وصولآ الى عملية السهم الذهبي التي حصدت النجاح بتحرير عدن وعقبها بقية المناطق الجنوبية . سيضعها امام امر اوخيار اجباري وهو وضع اعتبار سياسي وجغرافي للجنوب كونة الورقة الرابحة بجدارة التي تطمئن لها دول الخليج والدول العربية الاخرى، من ناحية قيام دولة تحكمها ارادة شعب راقي يمكن دول الجوار من بناء علاقة ثقة واسعة في الاطار السياسي والجغرافي والاقتصادي. وخير دليل واضافة الى ما اسلفنا بالقول ان سكان ومناطق الشمال يصعب الخوض معها في اي علاقة استراتيجية من ناحية التعاون والدعم او اي ثقة جوار جغرافيآ وما يحدث حاليآ في مراحل انعاش المقاومة بالشمال اليائسة هو خير دليل وواقع التركيبة القبلية والمذهبية الموالية لاعداء الخليج هي اساسآ ترفض الانصياع لاي مصوغ شرعي تدعمة دول الخليج في اليمن ..ونحن اليوم نعيش هذا الامر بكل معطياتة . وخلاصة القول ان مشروع الجنوب قادم رغم مانسمع من جعجعة سياسية والدعوات بالوحدة ونماذجها المختزلة . ولا ننسى اننا نعيش خواء سياسي جنوبي هذا بدورة سيعرقل مشروع النصر ودور التضحيات التي قدمها ابطال الجنوب ابان هذة الحرب . اذا كنا نريد الجنوب يجب ايجاد حامل سياسي فاعل يكون منبع ثقة وتقدير لدى دول التحالف كون المجريات والاحداث التي عشناها منذا بدية الحرب قبل خمسة اشهر ولازلنا نخوضها حاليآ تتطلب منا وضع مخارج فعلية لمستقبل الجنوب المنشود ونحن بهكذا توجة نختصر الطريق ونمد اشقائنا بالخليج بمشروع سياسي قد تجد فية الثقة والامان وتعطية دعم سياسي في ادارة شؤون الجنوب سياسيآ الى جانب جيش وطني جديد ، وكلنا نعلم ان الحامل السياسي لقضية الجنوب مطلوب حاليآ ليكمل مشوار النضال السلمي والنضال المسلح التي قامت بة المقاومة الجنوبية لنخرج بمشروع استراتيجي يتحدث عن ابجديات ثورة جنوبية بدأت بالشعار والمطالب وحققت الهدف بالتفاوض السياسي الناجح. مثل ما افرز الشعب حراك سلمي ومليونيات في بداية الثورة ، ومثل ما قامت مقاومة جنوبية مسلحة ابهرت العالم وحققت انجاز عظيم على الواقع بمساندة دول التحالف ، يجب الان صياغة حامل سياسي يقوم بدورة ويحمل رسالة مستقبل الجنوب وهذا امر في غاية الاهمية وعلى المقاومة وابناء الجنوب عامة بتشكيل هيئة سياسية جنوبية لتغطي فراغ الثورة القائم اليوم ومن دون هذا المشروع سنبقى نلهث وراء سراب عشرات السنين