لا تستغربوش من أي خروج عن المألوف ، فمازلت مطنن ولم استوعب تلك القافلة الأغاثية القادمة من عدن. كيف لمدينة مازالت تتوجع من نكبتها أن تغيث مدينة منكوبة؟ عدن التي دمرتها مليشيا الهمج وشردت أسرها ومزقت رونقها الملائكي ، تؤثر بعلبة الدواء علي نفسها وتهديه إلي طفلة جبل صبر التي أنهكتها هي الأخرى قذائف الهون وصواريخ الكاتيوشا ،، عدن لا تهدي هذه القافلة من أجل الشهرة وجمع المال كما تفعل بعض المنظمات ؛ هي فقط تحدث العالم بطريقتها السلمية، نحن من يدرك تماما أفعال هذه الوحوش البشرية اللا انسانية، وندرك خسة أفعالهم ومحاربتهم للحياة المعيشية، حصار تعز يؤلمنا علي الرغم من الجرح النازف الذي يهون علي ذلك الحصار الذي عانينا منه لمدة 4 اشهر وتعاني منه حاليا هذه المدينة، تعز حاليا ايه الساده لا تموت بالقذائف وصواريخ الكاتيوشا انها تموت أيضا بحمى الضنك، وانعدام الماء وتكدس القمامة وانفجار المجاري وانقطاع الكهرباء واخيرا انعدام المواد الغذائية من الاسواق،، هكذا تتحدث الصهاريج العدنية عن قلعة القاهرة و "اسأل مجرب ولا تسأل طبيب" مثل شعبي اكثر تفسيرا لمعرفة عدن بحال تعز ؛ فهل سمع أصحاب الأثواب الملطخة بالدم عن جرائم عدن ليعرفوا ما يجري في تعز؟. بالطبع لا.. فصورة التواعش والتكفيرين مازالوا مرسومين في ذهنه ولعنة خلط الشمة مع القات زودت عملاء العدوان !. وهات يا تهم من أجل سفك الدم. تصدقوا مازالت صورة تلك الحشود التي اجتاحت عدن عالقة في ذهني ، ماذا لو كانت حشود حول قافلة غذائية؟ وحملة إصلاح لبناء المدينة بقيمة تلك المدرعات والاسلحة. هل كان سيحدث ماحدث ، لكنها لعنة الحقد والتعبئة المزيفة والحرب وسفك الدم التي لم تقبله عدن فكانت أول من رفض عنجهية المليشيا. عدن أول المدن اليمنية رفضا وأولها انتصارا ، تعلمت من رفضها أن قضيتها لم تكن علي شواهد واهية وانما قضية سامية ظلمت ولم ينتصر لها أحد بما فيهم الصف الأمامي الهاربين في الخارج وأثبتت حرب الحوثيين أنهم كانوا مجرد أداه بيد المخلوع صالح. تلك القضية انتصرت بأبنائها ودحضت كل الأقاويل العنصرية والعصبية لتصافح حبيبتها تعز بقافلة بسيطة(ديانة و3 سيارات) علي قدر حالها الذي تعيشه بعد حرب مشؤمة. وهذا الفارق بين انتصار صنعاء 21 سبتمبر الذي صدر الموت ونكد عيش اليمنيين وانتصار عدن الذي بداء بجمع الأدوية والمواد الإغاثية لمساعدات المدنيين، فلا غرو أن كانت عاصمة لليمن بعد أن تحولت العاصمة صنعاء إلى مستنقع للأوبئة البشرية الرئيسية لكل أمراض اليمن. تبا لشاصات صعدة وصنعاء ومضادات الطيران ،مرحبا "مضاد حيوي" الجنوب وأنا فدالك وعدن.