لست ادري ماذا حل بي ولا اعلم أي بأس وقع بي فانا منذ عرفت شخصي وانا...أنا لم تتبدل أحوالي ولم تصطلح حياتي بل إنني في غالب الأحيان أما تعيس أو بائس أو حزين وتأتي أيام لا أجد للسعادة أي وجود وكأنها قد شدت رحالها عني وطلقتني إلى الأبد أنا منذ أنا عرفت من انا لم أعرف بعد من أكون؟ وهل كنت شيء؟ وتحولت إلى آخر أم أني انا منذ أن كنت أنا؟ حقيقة لاأعرف متى سأجد ضالتي؟ وكيف سأصل إلى غاياتي؟ وان وجدتها هل ستتغير حياتي؟ أم أنني سأظل أعاني؟ والله سأمت حالي وسأمت فيض دمعاتي وسأمت تلك الألم التي تعصر دواخلي كلما أردت أن أخطو خطوة نحو الأمام يعيدني الواقع إلى الوراء خطوات وكلما مسحت دمعة من الأحداق انبجست من المآقي دمعات وأجاهد نفسي أن أتخطى أحزاني وأرغم تفكيري ان ينسى كل محطاتي ولكن يجبرني الواقع ان اصطدمت بمعاناتي وان أتجرع مرارة ماساتي كل شيء حولي بات يعذبني ويزيد من حزني فالماضي مؤلم والحاضر أشد إيلاماً ولست ادري عن المستقبل شيء أتجاهل الماضي فيلاحقني بذكراه وأتخطى الحاضر فيجبرني على الوقوف في محطاته ولا أفكر في المستقبل إطلاقاً كي لا يزداد عذابي فيجعلني الألم أخاف منه أي حياة هذه؟وأي إنسان أنا؟ فمجرد صوت شجي يؤلمني ومجرد موالاً حزين يبكيني ومجرد ذكرى مؤلمة تدمرني أحاول أن انسلخ من ذاتي ليؤكد لي الواقع انه لا مهرب ولا مفر من أحزاني ياآآآآآآه مللت من حياتي ومللت من آهاتي ومللت من معاناتي كرهت كل شيء يذكرني بمآسي دون أن يرأف بي حتى لثواني فأي حياة وأي إنسان؟ يستطيع أن يعايش تقلبات أيامي