يمرس : لن نقبل بالعودة مرة اخرى الى باب اليمن

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

لن نقبل بالعودة مرة اخرى الى باب اليمن

عبد الرحمن النقيب نشر في عدن الغد يوم 17 - 09 - 2015

يعني ربط معاناة وآلام الجرحى واعطاء المقاومين رواتب شهرية واعادة الاعمار لما خلفته الحرب على الجنوب مرهون اولا بان تقوم المقاومة بحماية حكومة ما تسمي نفسها بالشرعية اثناء وصولها عدن وتأمين جميع الوزراء والتعاون معهم في تهيئة الاجواء المناسبة لممارسة عملهم من عدن وهي مخرجات لقاء بعض اطراف المقاومة بالرئيس اليمني هادي بالرياض قبل يومين .
طبعا من عدن ثاني مره يحاول هادي تمرير سياسته العبثية الذي لم تكفيه اخطاءه السابقة بل يحاول تكرارها مرة اخرى وهي الخطوة التي عجز عليها هادي وحكومته باقناع الجنوب بالدخول بالحوار ورفض جميع قيادات الحراك الجنوبي من المشاركة فيه بل تم رفض كل الحلول الترقيعية والمشاريع المنتقصة وقام باستأجار اخرين لا ينتمون الى الحراك الجنوبي بل لكسب الرأي العام المحلي والخارجي ومن اجل التعاطف الدولي معه وبعد ان انتصر شعب الجنوب بثورته السلمية وافشل الانتخابات الرئاسية في 21فبراير 2012م في جميع محافظات ومدن وبلدات الجنوب وبهذا تكون قد سقطت شرعية رئيس الاحتلال اليمني في الجنوب ونجحت شرعيته في الشمال .
اليوم استطاع ان يخترع طريقة اخرى وهي ربط معاناة الجرحى والاعمار ورواتب المقاومين وتعويض المتضررين بالقبول بالأمر الواقع والموافقة على الحكومة الشرعية (اي شرعية الاحتلال والحفاظ عليه بالجنوب ) لأنه يحلم انه يدير حكم اقاليم اليمن من عدن وبحماية المقاومة الذي اعطى قرار بدمجها بالجيش الوهمي اليمني الذي لم يوجد على الارض بل فقط مسمى لا غير مثل اسم الشرعية التي افشلها شعب الجنوب مقدما 22 شهيد و92جريح في احياء ذكرى اسقاط الانتخابات الشرعية للاحتلال اليمني في الجنوب ومواجهة قوات وامن الاحتلال وميليشيات الاصلاح الذين كانوا يحاولون الاحتفال بالذكرى الاولى لانتخاب شرعية هادي ومحاولة فرضها بالقوة بعد افشالها سلميا في ساحة العروض في 21فبراير 2013م وتم التصدي لها وقدمنا العشرات من الشهداء والجرحى بل اصر هادي على انه رئيس للجنوب والشمال تحت سقف الوحدة وبقوة السلاح بل تجاهل مطالب شعب الجنوب وضرب فعاليات ومهرجانات واعتصامات ومخيمات الثورة بكل محافظات ومدن الجنوب في فترة ولاية حكمه بنفس سلاح و قوات الجيش الذي دخل الجنوب وقتل ودمر وحول ارض الجنوب الى ارض محروقه وارتكاب ابادة جماعية لشعب الجنوب الاعزل بل ومع ذلك اقر هادي بدمج مقاومة واجهت هذا الجيش والامن الذي طارده من صنعاء الى عدن ثم الى الرياض وقتل وارتكب الجرائم بحق ابناء الجنوب .
فهل يعقل ذلك ان يتم الدمج وتوافق على قرار رئيس نقول عليه رئيس دولة الاحتلال اليمني ولم يعرف البعض ان سبب دمج المقاومة مع جيش غير موجود سوى جيش يقاتل مع الحوثي وصالح بانه يستعيده ويرجع للحكم وهي هروب واضح من الاعتراف بالانتصارات العظيمة التي حققته المقاومة على ارض الجنوب ومن اجل عدم اعطاء اي شرعية وقطع الطريق على مطلب شعب الجنوب في الحرية والاستقلال وركوب النصر لكي يتسنى له بالعودة الى باب اليمن مره اخرى وادخال الجنوب في نفق مظلم لا يستطيع الخروج منه رغم ان شعب الجنوب اليوم لن يقبل بالعودة مرة اخرى الى باب اليمن او تنفيذ الاقاليم ، وليعرف هادي وشلته ان شعب الجنوب ومقاومته الباسلة هي من حررت ارض الجنوب وتقاتل الاحتلال اليمني وميليشياته ليس من اجل شرعنة الاحتلال اليمني بل من اجل تحرير واستقلال الجنوب وهي ليست وليده اليوم بل هي امتداد لحركة حتم وموج في مقارعة المحتل اليمني واعوانه منذ بعد حرب صيف1994م وحتى اليوم .على مقاومتنا الباسلة ان لا تسلم المرافق الى حكومة بحاح وليعرف الجميع ان اول خطوات تصعيدنا الثوري كان هو اسقاط المرافق والميناء والمطار وبسط سيطرتنا عليها وتأمينها وحميتها عن طريق بناء مؤسسات دولة الجنوب وكل مقوماتها ومرافقها فاذا لم نحميها ونبنيها اليوم ونحن نمتلك القوة المسيطرة على الارض فلا نستطيع استعادتها او اسقاطها سلميا ومتى ستكون تحت سيطرتنا وحمايتها؟
وانها لمقاومة مسلحة حتى تحقيق هدف شعب الجنوب وثورته التحررية وبناء دولة الجنوب وعاصمتها عدن.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.