قرر عدد من رؤساء وسائل الإعلام الجنوبية مقاطعة الأنشطة والفعاليات التي تمولها السفارة الأمريكية في اليمن وذلك احتجاجا على غارات جوية شهدتها محافظة حضرموت مؤخرا وأودت بحياة عدد من المدنيين . وجاء ذلك في رسالة وجهت إلى رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في صنعاء والذي وجه الدعوة لرؤساء وسائل إعلام جنوبية للمشاركة في دورات تدريبية ممولة من السفارة الأمريكية . ولاهمية الرسالة ينشر "عدن الغد" نصها
الزميل الفاضل/مصطفى نصر-رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بصنعاء المحترم تحية طيبة وبعد الموضوع/إعلان بتعليق مشاركتنا في الدورات التدريبية الممولة أميركيا احتجاجا على استهداف المدنيين في حضرموت نهديكم أطيب التحايا متمنين لكم التوفيق في مهامكم,وإشارة إلى الموضوع أعلاه نتقدم إليكم نحن رؤساء تحرير المواقع الالكترونية النموذجية التي اختيرت ضمن برنامج تطوير الصحافة المستقلة,برعاية من سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية في صنعاء. نعلنكم بتعليق مشاركتنا في تلك الدورات التدريبية احتجاجا على استهداف المدنيين الأبرياء في حضرموت تضامنا مع أهالي الشهداء الذين قضوا نحبهم مساء الأربعاء29أغسطس المنصرم بصواريخ مقاتلات أميركية من دون طيار في منطقة خشامر بمديرية القطن في حضرموت وحصدت أرواح اثنين من خيرة الشباب الحضرمي وهم : الداعية والتربوي/سالم أحمد بن علي جابر,وجندي المرور/وليد بن علي جابر,غفر الله لهم وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
وبهذا المصاب الجلل ولما تسببه المقاتلات الأميركية بدون طيار من ترويع وهلع و ذعر مستدام لأهلنا في حضرموت الخير والوسطية والاعتدال,اتخذنا هذا الموقف بتعليق مشاركتنا إلى حين تقديم اعتذار رسمي وفتح تحقيق مستقل وشفاف في الحادث وإحالة المتسببين فيه أيا كانوا إلى القضاء لينالوا جزائهم الرادع طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء والقوانين النافذة. ونظرا لتواتر الغارات وتفاقم أعداد الضحايا الأبرياء بنيران الطائرات الأميركية من دون طيار في أنحاء أخرى؛ ندعوا بقية الزملاء الصحفيين ونناشد كل المنظمات الأهلية والمستقلة الفاعلة في عموم أرجاء الوطن الحبيب إلى تعليق أية نشاطات أو فعاليات ممولة أميركيا تضامنا مع أهالي الشهداء,حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. حرر للاعتماد بتاريخ 9سبتمبر2012م والله من وراء القصد..
المعلنون: علي عبدالله الكثيري-رئيس تحرير موقع دمون نت
