أنت هناك!! نعم... أنت ما بالك شارد الذهن؟ محطم القلب تائه الروح ما لي أرى الدمع يملئ مقلتيك؟ والحزن يكاد يبتلعك والهم يكاد يمزقك بربك قل لي ماذا حل بك؟ ومن أوصلك لهذا؟ قل لي أيستحق هذا الأمر وجعك؟ أيستحق المك؟ أيستحق دمعك؟ أيستحق منك ان تعتزل البشر؟ وان تغفو وتصحو على الهم والكدر؟ العمر أمامك والحياة تنتظرك والسعادة لا تأتي دون عناء والفرحة يسبقها البكاء والراحة يسبقها الشقاء أبحث في الدنيا عما يسعدك عما يفرحك وحاول جاهداً أن تنسلخ من وجعك فأنت أكبر من أن يستبد بك الحزن وأجمل من أن يشوهك الهم وأقوى من أن يتملكك العناء أجلس مع ذاتك وأسألها بصدق أهناك ما داعِ للبكاء؟ أهناك داعِ للأسى؟ أهناك داعِ للأنين؟ ثم أجب أنت عن تسأؤلاتك وقل العمر يمضي والسنين تتوالى وأوراقنا تتساقط فكم العمر إذن؟ وكم الفرحة؟ وكم العناء؟ وكم الحزن؟ فكل لحظة الم تأخذ الكثير وكل لحظة حزن تحفر بداخلنا عميقا وكل لحظة شقاء تستنزف سعادتنا فبا الله ما يحزنك؟ إن كنت أنت تحزن.. تتوجع تتألم.. تبكي تئن.. تتأوه فماذا تركت لمن ما جت به الأحلام؟ ماذا تركت لمن تاهت به الأيام؟ ماذا تركت لمن فقد الإبتسام؟ ماذا تركت لمن هو تائه؟ ماذا تركت لمن هو سقيم؟ ماذا تركت لمن هو عليل؟ قم يا أخي وأنفض عنك غبار الحزن وأخلع ثوب الأسى وأنسلخ من ذلك العناء قم فالحياة لا تقبل بالضعفاء ولا تخضع للجبناء الحق بركب السعادة فقطارها لا ينتظر طويلاَ