فهد علي البرشاء بالأمس كنت أكتب عنهم أواسيهم أخفف عنهم أستشعر ألمهم وحزنهم فحياة النزوح أثقلت كاهلهم واليوم غدوت أنا منهم وعشت حياتهم وتشردت عن منزلي ليحتضنني العراء والتحف السماء الشوارع ..المدارس..الخيام هي مسكننا والهم والحزن هو غذائنا من الجو تقصفنا الطائرات ومن البر تحاصرنا المدافع ومن بين الآكام ينقض علينا الرصاص لم اكن اعي ان النزوح ضياع أنه تشرد أنه بلاء ان فيه عناء فمدينتي الوادعة ستغدو خراب واهلها ان تجاوزهم الموت لن يرحمهم الشتات والضياع ولن يبارحهم الهم لان في النزوح اهانة فيه ذل فيه لا تبقى كرامة او كبرياء وفيه لن تنعم بالهناء قاسية هي الحياة وصعبة هي المعيشة والبعد عن الديار هو الهوان فيه تحاصرك الهموم ويقتاتك الأنين ويستعبد البؤس في النزوح أنت مجرد شيء ولا تحضئ بشيء في النزوح تنتظر مشيئة الرب وتتحرق شوقاً لذلك الفرج في النزوح هناك أسرة تنتظر رجولتك وهناك طلبات ستقصم ظهرك وانت إما أن تكون أو لا تكون وفي النزوح كيف ستكون؟؟