لجاجٌ فضائي نسمعه من قبل « محللون إستراتيجيون» حول جنة بقاء وحدة الشمال، وعن جهنم إنفصال الجنوبي.. لجاجٌ يتساوق مع لُجاجٍ الكتروني للشيخ إبن الشيخ الذي سلم بلاده وقبيلته وسلاحه، وفوقهم شركاته وإستثماراته في الشمال، سلمها على طبقٍ من ذهب للحوثي دون إبن يطلق ولو طلقةٍ واحده مؤاثراً السلامة، سلم وهرب متسللاً في جنح الليل الى "إسطنبول" عاصمة دولة الخلافة الإخوانية. لجاجٌ لا منطق فيه لإخوةٍ لنا في الجوار الجغرافي، يعبر عن موقف غير أخلاقي من كل ما إرتكبوه من جرائم بحق الجنوب أرضاً وإنساناً منذ يوليو 1994 حتى يوليو 2015، منطلقين في ذلك التقييم من مصالحهم الأسرية والقبلية وحتى الجهوية. يقطعون بلا تحرج في حقٍ أصيلٍ للشعب الجنوبي ويفتون بإن: الإنفصال ليس هو الحل.. وأن "لا آمن لعدن الا بتحرير تعزوصنعاء" وأن لا مستقبل للجنوب الا ببقائه ذيل للشمال، حتى وإن كان الذيل أكبر من الجسم، فلا حرج لديهم طالما إستثماراتهم ومصالحهم مصانه..!! فما يصلنا على لسان الشيخ إبن الشيخ، أو المحلل الإستراتيجي إبن الشيخ، أو الهارب إبن الشيخ، أو زعيم الحزب إبن الشيخ، أو رُجل الأعمال المتاجر بدماء وحقوق الجنوبيين أخو الشيخ، ما يصلناعلى لسان كل هؤلاء يعطي إنطباعاً واحداً مفاده "أن الشمال توحد مع الشمال". وإن كان قد وجد قبل 90م شيءٌ إسمه الجنوب، فهو جنوب الشمال، ولدى الشيخ حميد "نَصّْيِرةٌ" ملكية الجنوب، من ابيه المرحوم الشيخ عبدالله. لذا فلا عجب إن يتفاخر بإنه وبقية شلة الحزب بأنهم الأقوى في جنوب مملكتهم الحمراء أو الخضراء. كما وأنه وبالقدر الذي أعترف فيه بإن نظام القبيلة الذي تقف أسرته على رأسه هو: نظام فاشل مبني على الخديعة والغدر، وعلى الفيد والأرتزاق. وهنا يبرز السئوال من قاد كل هذه القيم القبلية المعيبه طوال ربع قرن في الجنوب..؟ بذات القدر إعترف الشيخ حميد في لُجاجه الأخير بأنه هو شخصياً عبداً لشركاته التي تقدر قيمتها الدفترية بالمليارات، إعترف بتلك العبودية عندما خَرَّ راكعاً على ركبتيه أمام الرئيس هادي، متوسلاً إياه الخروج لمواجهت الحوثي، بعد أن جُبِنَ هو شخصياً وأخيه شيخ المشايخ، وإن كان قد سبق له التباهي على إحدى القنوات الفضائية، حين قال لا فض فوه: «من له أخٍ بقوة الشيخ صادق سيدخل ويخرج من صنعاء مهاباً مرفوع الرأس». لم يعد لك رأس ترفعه أيها الشيخ حميد لتدعي بإنك الأقوى في الجنوب بعد ركوعك وأخيك في وجه الحوثي فمن صنع النصر الجنوبي في الحرب ضد وحدتكم المتخلفة، هم أبناء الجنوب، وليس أنت أو قبيلتك أو حزبك المنبطح كما جاء على لسان المبعوث الدولي السابق جمال بن عمر خلال مكالمتك التلفونية معه.. فمن ينبطح في قاعات الحوار، كيف له أن يكون الأقوى في ساحات الوغى جنوباً أو شمالاً..؟ وكيف لك أنت التاجر الشيخ أن تكون الأقوى وانت من ولى الأدبار من دماج الى حوث، ثم من عمران الى صنعاء ومن صنعاء الى إسطنبول..؟ ختاماً نقول للشيخ التاجر خليك فيما يخصك ودع الجنوب لأهله. خليك في كيفية تدبر أرضك المحتله، من قبل الجوثي، وفي شركاتك المنهوبة بتواطىء القبيلة، وفي حزبك المبطوح شمالاً. وإهتم بقبيلتك حاشد التي لم تعد تسد عين الشمس عدةً وعتاد، كما كُنت تتباهى. وكفى لجاج على حساب النصر والحق الجنوبيين.