اقترح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم السبت خطوات منها مراقبة إسرائيلية-أردنية عبر الفيديو قال إنه يأمل ان تخفف حدة التوتر بشأن الحرم القدسي بعد العنف المستمر منذ أسابيع والذي أودى بحياة العشرات. وقال كيري بعد اجتماعه في عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن إسرائيل أعطت تأكيدات بانها لا تنوي إجراء أي تغيير على الوضع الراهن في الحرم القدسي. واندلعت أعمال عنف في انحاء إسرائيل والقدس والضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة في الأسابيع الأخيرة. ومن بين اسباب العنف غضب الفلسطينيين بسبب ما يرونه تعديا من اليهود على حرم المسجد الأقصى وهو موقع مقدس أيضا لدى اليهود. وقتل ما لا يقل عن 52 فلسطينيا - تقول إسرائيل إن نصفهم مهاجمون - بالرصاص بأيدي إسرائيليين في مواقع هجمات أو خلال احتجاجات في الضفة الغربيةوغزة منذ الأول من أكتوبر تشرين الأول. وقتل تسعة إسرائيليين إما طعنا أو بالرصاص بأيدي فلسطينيين. وقال كيري "انا سعيد لان رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو أكد مجددا التزام إسرائيل بالتمسك بالوضع الراهن دون تغيير في الحرم القدسي قولا وفعلا." وأشاد باقتراح العاهل الأردني بمراقبة الموقع بكاميرات فيديو على مدار اليوم وقال إن نتنياهو وافق على "الاقتراح الممتاز". وقال إن فرقا فنية ستجتمع قريبا لتحديد كيفية تنفيذ الفكرة. "استفزازات" وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه إن من مصلحة إسرائيل وضع كاميرات في انحاء الحرم القدسي "من اجل تفنيد المزاعم بانها تغير الوضع الراهن." وأضاف "نحن مهتمون باظهار ان الاستفزازات لا تأتي من الجانب الإسرائيلي." وقال كيري إن نتنياهو سيبحث الأمر في وقت لاحق وان وضع الكاميرات "قد يمثل تغييرا جذريا في منع اي شخص من انتهاك حرمة هذا الموقع المقدس...وسيتيح رؤية شاملة وشفافية." واجتمع نتنياهو وكيري في برلين يوم الخميس وبعدها عبر كيري عن تفاؤله الحذر بانه من الممكن ايجاد وسيلة لنزع فتيل التوتر. وقال كيري وإلى جواره وزير الخارجية الأردني ناصر جودة "إسرائيل ليست لديها اي نية...في تقسيم الحرم الشريف وترفض تماما اي محاولة توحي بغير ذلك." وقال جودة إن الأردن لا يدعم فحسب بل يطالب باعادة الهدوء فورا وانهاء كل اعمال العنف والافعال الاستفزازية وان من مصلحة الاردن والولايات المتحدة ان تكون الاوضاع هادئة. المزيد من القتلى وفي أحدث أعمال عنف يوم السبت قالت الشرطة الإسرائيلية إن فلسطينيا قتل بالرصاص بعد أن حاول طعن حارس أمن إسرائيليا عند معبر حدودي بين الضفة الغربية وإسرائيل. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما. وقال مسؤول بقطاع الصحة في غزة إن محتجا فلسطينيا (25 عاما) توفي متأثرا بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي عندما أطلق جنود إسرائيليون النار عليه خلال اشتباك عند الحدود قرب مدينة خان يونس بقطاع غزة. ورفعت السلطات الإسرائيلية يوم الجمعة القيود التي منعت بموجبها من هم دون سن الأربعين من الصلاة في المسجد الأقصى في خطوة وصفت بانها محاولة لتخفيف غضب المسلمين. وتوجه كيري من عمان إلى الرياض حيث من المتوقع أن يجتمع مع الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية وولي العهد السعودي وولي ولي العهد ووزير الخارجية.