ما تعرضت له أرخبيل جزيرة سقطرى يوم الأحد من مآسي حقيقية بسبب إعصار تشابلا كشف عورة من يسمون أنفسهم بالسلطة بكل مكوناتها السياسية الحزبية اليمنية والتي نشرنا عن فسادها في الشهر الماضي الأحزاب اليمنية الإصلاح والمؤتمر وصراعاتهم على الفتات الذي تتبرع به جمعيات ومنظمات دول التحالف متناسية ما عليها من مهام جسام حيال أهل الجزيرة ومواطنيها واللذين هم في أمس الحاجة إليها ذلك ما قاله لنا صباح اليوم خلال إتصالنا بهم لنطمئن على الجزيرة وساكنيها بعد ليلة كارثية بسبب الإعصار الكبير والمدمر تكلم معنا عدد من الناشطين والسكان المحليين من أبناء الجزيرة الذي دمرت بيوتهم وماتت مواشيهم وإقتلعت أشجار نخيلهم ولم يجدوا غير مباني المدارس وبعض المباني التي هي غير مؤهلة لإستيعابهم كما أنهم يعانون من انعدام الوقود والذي أثر كثيراً في عمليات الإجلاء والإنقاذ للمواطنين اللذين غرقت بيوتهم . جزيرة سقطرى هي بمثابة محافظة لا توجد فيها طائرة هليو كابتر ولا سيارة إسعاف واحدة وعندما يستغيث اهلها من كارثة طبيعية كهذه تعمد الحكومة على تجاهل كل إتصالاتهم وصرخات استغاثتهم ليس ذلك فحسب فمستشفى زايد بن سلطان وهو الوحيد الكائن في العاصمة حديبو مجرد حيطان مجهزة لايوجد فيها سوى طبيب روسي ,بينما لا يوجد موظف ولا ممرض ولا حتى حبة دواء لإسعاف الحالات المصابة نتيجة هذا الإعصار أو أي طارئ وأمراض ..
حكومات تعاقبت وكانت ومازالت الجزيرة تعيش في غياهب الإهمال المتعمد لا يتذكرونها إلا وقت النهب واللصوصية لكنوزها .. لذا نحمد الله اولاً على لطفه وكرمه ورحمته بأهلنا وإخوتنا البسطاء سكان الجزيرة الغالية ونناشد كل الخيرين والنشطاء المخلصين الغير متحزبين من الجنوبيين أن يسعوا إلى تقديم العون ومساعدة أهلنا في الجزيرة ومعاً لنفضح كل فاسد يعبث بحياتهم وممتلكاتهم . الناشط الحقوقي عبدالكريم قبلان قال أن لديه الكثير من الوثائق التي تثبت الفساد المتعمد في الجزيرة ومن خلفه من قياديي حزبي الإصلاح والمؤتمر وغيره العديد من الناشطين هناك فما علينا إلا مد يد العون لهم اولا لإغاثتهم ولفضح مكامن الفساد الذي أصبحت رائحته النتنة تزكم أنف كل من يسمع ومن يعلم عنهم .. كما يناشد أهالي وسكان سقطرى المحليين دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية السعودية بسرعة إنقاذهم حيث أصبح وضعهم الإنساني غاية في الصعوبة بعد أن تهدمت المئات من البيوت وصارت غير آهلة للسكن بالإضافة إلى موت أعداد كبيرة من المواشي وإقتلع الإعصار العشرات من أشجار النخيل على مساحة 500 متر مربع كانت تلك الثروات هي المصدر الوحيد لأرزاق هؤلاء البسطاء وانعدام الوقود وإنقطاع الطرقات بين العاصمة حديبو وبقية المديريات مثل مديرية قلنسية والتي كما وفق الأخبار الاولية انها هي الأكثر تضرراً من هذه الكارثة الطبيعية . في ظل التجاهل المخزي للحكومة اليمنية وشرعيتها البائسة بشقيها المؤتمر والإصلاح في الرياض . سعاد علوي
