في زنجبار الخدمات الصحية والمهنة الانسانية انتقلت الى رحمة الله وتم تشييعها في موكب جنائزي مهيب لمثواها الاخير، زنجبار مريضة فمن يداوي صحتها، زنجبار تعيش ضحية ائتلاف ثلاثي قذر بين الاوبئة و طفح المجاري وغياب المسئولية التي شكلت بيئة خصبة لتكاثرها .. نحن هنا نرصد حقيقة الوضع المأساوي التي تعيشها زنجبار . ليس للصحة في المحافظة ومديرية زنجبار اي اثر ويجوز لك القول ووصفها بالأسوأ ناهيك عن انها عاصمة المحافظة زنجبار لا ترى فيها سيارة الا اذا كانت هناك حملات تطعيم فقط وذلك لان هناك ميزانيات بملايين ترصد لهذه الحملات الوهمية الذي اذا اقرت لا تغطي الا بعض الحارات بعدد الاصابع متناسيين ان هناك مرضى يعانون من شتى الامراض التي تفتك بحياة المواطن في ابين عامة وزنجبار خاصة . وفي معرض سرد احد مواطني محافظة ابين مديرية زنجبار ابو رامي رافت محمد عبدالله البالغ من العمر 38عام ان احد اولاده تعرض لوعكة صحية مما اضطره للذهاب به الى مستشفى زنجبار الا انه وجد المشفى مغلقا فاطر الى اخذ ولده الى عدن تأخرنا عن الوصول كون هناك كثبان رملية اعاقت حركة السير فكانت حالة ولدي تزداد سوئ وما زاد الحالة الا مشقة السفر من يتحمل كافة المصاريف مواصلات وعلاجات باهضة الثمن اين الصحة بابين الله لا سامحهم ،،،، هذه حالة من الالاف من الحالات التي تصاب بالأمراض ولا تجد مشفى يعمل ولو بإبرة فلتارين بزنجبار واذا سئل المواطن البسيط اين مدير الصحة بالمحافظة ولماذا هذا الركود في الجانب المهم والاهم (الصحة) عفوآ اخي المواطن مدير الصحة يسكن بعدن حيث توفر كل الخدمات وهو مسئول عن المستخلصات المالية بابين . خلاصة القول تبقى ابين وخاصة زنجبار العاصمة قصة معاناة لا تعرف نهايتها رغم وجود المشاريع الصحية والمباني والعيادات المتنقلة التي تعد لها الملايين الا انها مجرد مباني مهجورة يسكنها الغربان لا تقدم شيء للمحافظة والمديرية الذين ذاقوا الامرين وعاشوا اقسى الظروف الصحية في اهمال وغياب تام لسلطة بالمحافظة . كأن الحياة والصحة لهؤلاء الناس ليست ضرورية وبالنظر في كشوفات الرواتب لموظفي الصحة تجدها بالملايين وتلك الادوية والمستلزمات والمعدات والاجهزة للمستشفى التركي المزمع اقامته لخدمة ابناء ابين سؤال يطرح نفسه اين ذهب المستشفى الطبي التركي بمعداته هل وصلت للأطباء الذين وصفو بملائكة الرحمة .