صدمنا صباحية يوم أمس باغتيال سيادة المحافظ اللواء الركن جعفر محمد سعد #رحمة الله عليه . لايزال الحزن والسواد يخيم على مدينة الانتصار عدن ،وما زلنا نتألم لذلك المشهد المروع ،كان اغتيال المحافظ من ضمن خطة مدروسة ومعمولة لذلك الغرض وما يجب علينا العمل به هو كيف القصاص للمحافظ وابادة تلك الفئة الضالة المارقة من الدين والعرف والقانون وكذلك كيف سيتم التعامل مع تلك العصابة البلطجية التي استباحة ماحرم الله فالتخطيط لاغتيال المحافظ فيه نوع من الجرأة والاعتداء على كل عدن فذلك يعني اغتيال عدن ،وما يجعل من ذلك الموقف خطرا هي الشبكة الاستخبارتية والمعلوماتية الدقيقة التي تمكنت من خلالها تلك العصابة اغتيال المحافظ فالكل يعلم حال عدن الأمني وغياب كل المؤسسات العسكرية وعدم تفعيل دور مؤسسات الأمن للحفاظ على أمن المحافظة استطاعت منظومة الارهاب التواجد في أي مكان تريده فالحزن لم ينتهي والدم لم يجف والبكاء والعويل لم يتوقف وروحه الطاهرة الزكية لم توارى الثرى بعد ،فاذا بنا نسمع بالخبر المفرح بتعين العميد /عيدروس محافظ لعدن فتغير حزن يوم أمس الى فرحة عارمه ونخشى أن تنسى جثة الشهيد فلن تدفن . فالفرحة مشروعة والحزن أحد متغيرات الحياة فاليوم كل الشعب فرحين بتعيين الأخ عيدروس محافظا لعدن وشلال قائدا للشرطة وأنا منهم . ومابين حزن الأمس وفرحة اليوم .نتسأل هل تم تغيير الحكومة طبعا لا هل كانت الحكومة مقصرة مع المحافظ جعفر وستكون اكثرا دعما مع الأخ عيدروس المحافظ الجديد أم أن الدفع بتلك الكوادر لاحراقها والقاء اللوم عليها في حالة الفشل . أم أن اللعبة القذرة التي يريدها لنا المحتل في الصراع بين المقاومة الجنوبية والارهاب حتى تنهك القوى ويضعف الجميع أم أن التحالف والحكومة قد ايقنو أنه لا مناص من الهروب. وتقديم الدعم الكامل للجنوب والجنوبيين وأن الحل الممكن بتمكين ابناء الجنوب من أرضهم . وهذا ما نأمله فقد تعلمت قوات التحالف الكثير منذو وصولها عدن وهي تعلم اختلاف الأرض والانسان . أما وأن يترك المحافظ لشأنه وهم نائمون فقد يطوف عليهم الارهاب كما سابقيهم فالتعاون يبدأ من التحالف والحكومة واصحاب القرار ثم من بعدهم المواطن فالتقصير الذي طال المقاومة وقادتها والتهميش للجنوبيين من قبل الحكومة يجعل من هذا القرار أعجوبة ،وأضنه من جهة آخرى بذلك تستطيع المقاومة استعادة التوازن ومواصلة الانتصار وبناء ما تم هدمه والسابق خير دليل . فالمقاومة تستطيع بسط نفوذها وتطهير الأرض من رجس الطغاه والارهاب فقد رميت الكرة الى ملعبنا وما يجب علينا كانصار وادارة ولاعبين الفريق الا أن نكون صف واحد لعلم واحد وشعار واحد الا وهو -بلادي بلادي بلاد الجنوب وجمهورية عاصمتها عدن - رحم الله الشهيد المحافظ /جعفر محمد سعد وبارك الله بالعميد عيدروس الزبيدي المحافظ الجديد ،خير خلف لخير سلف . ودمتي ياعدن حرة.