حرب صيف 1994م تماثل حرب اليوم ، فكلاهما هدفهما اسقاط مشروع بناء الدولة الرئيس هادي بحكم موقعه وقدرته لتحويل الافكار الى قرارات وقوانين كان ولابد من الاطاحة به التمييز والازدراء للأخرين ستنتج قناعات حاقدة وهدامة وعلى المخلصين في الجنوب بذل جهد لتغيير هذه الثقافة العمياء التوافق بين السلطة والمقاومة ضرورة ونحن جاهزون للتعاطي معه كخيار ثالث التحدي القادم لا تستطيع قوى منفردة ان تواجهه وعلى القوى الجنوبية اتباع تكتيكات فاعلة غير تقليدية الهاجس العام عند جميع القوى في الشمال هو السيطرة على الجنوب وإنهاء قضيته أو اعادته الى نقطة الصفر ولولا تدخل التحالف لكان الوضع اليوم في الجنوب مختلف . الفترة المنصرمة كشفت عن عجز مخيف لمؤسسة الرئاسة والحكومة معا الحرب خلطت الاوراق بين قضية الجنوب كقضية وطنية وموضوع الشرعية كصراع على السلطة مطلوب سلطة حقيقية بديلة عن السلطة القائمة اليوم في صنعاء ...................................................................... القيادي الجنوبي ، امين صالح محمد ،مؤسس ورئيس المجلس الوطني لتحرير واستقلال الجنوب الأسبق ، يعد من الشخصيات القليلة التي اخذت على كاهلها مأساة الجنوب والجنوبيين وقبل ان تتخلق وتصير قضية سياسية في مقررات الساسة واضابير الأحزاب وعناوين الصحف . مناضل صلب ، ومكافح عنيد ،وصاحب قناعات راسخة لا تلين لإغراء او سلطان . نعم رجل يدهشك بكونه لا يكل او يُحبط او يداهن في ما يعتقد انه حقاً جمعيا ووطنيا ولو كلفه موقفه هذا الوقوف وحيدا بوجه العاصفة او الموت . مؤخراً تساءل كثير من الجنوبيين ، والعبد الفقير وأحد من هؤلاء ، كيف انه توارى عن المشهد كليا وهو الذي اعتدناه حاضرا بقوة وفي قلب الأحداث . فمنذ ما بعد اجتياح قوات الرئيس المخلوع للجنوب في صيف 94م ووجه امين صالح صورة مختزلة لقصة من كفاح الجنوبيين لنيل حقهم في الحياة الكريمة العادلة ، فلم يغب لحظة رغم قساوة المعتقل وبرغم مرارة النفي وضيم ان يحاكم المرء ويتشرد او يلاحق او يقتل دون جريرة او ذنب. . التقيناه قبل يوم فقط من تعيين الرئيس هادي للقائدين عيدروس الزبيدي وشلال شائع .. في هذا الحوار يكشف القيادي الجنوبي عن استقالته قبل نحو عام من رئاسة المجلس الوطني الذي شكل مع نظيره المجلس الأعلى للحراك جناحا الحراك الجنوبي ، المظلة السياسية التي انبثقت منها مقاومة الجنوب بشقيها الجنوبية والشعبية .. فإلى الحوار : ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
البعض يسال : اين توارى امين صالح ؟ ولماذا لم يعد له او مكونه " المجلس الوطني " أي حضور سياسي واعلامي في الوقت الحاضر ؟ نعم تواريت عن الظهور الاعلامي ، فهذا التواري بعد ان قدمت استقالتي من رئاسة المجلس الوطني قبل اكثر من عام ، عندما وجدت نفسي في تلك الفترة غير قادر على اقناع زملائي في قيادة الحراك بأهمية الاستعداد لمواجهة التحديات القادمة . الا تحدثنا عن سبب جوهري لاستقالتك وفي ظرفية تاريخية حرجة كهذه ؟ عندما وجدت الانانية المفرطة عند زملائي في الحراك بكل تكويناته ووجدت ذاتية مقيتة وعدم استيعاب لما يجري والتمسك بالشكليات ومسميات لا تسمن او تغني من جوع وعنتريات كنت ادرك هشاشتها ، ورهانات سطحية لا يمكن ان ترقى الى ابسط معايير الإدارة السياسية وكذا التسابق على محاولة احتكار تمثيل القضية وكأن الاستقلال مطروح على الطاولة ومنتظر من يسبق اليه . وفي مناخ كهذا الذي رايته مزعجا وحالة توهان ولا مبالاة مقارنة بما يتحضر في الشمال من عمل ممنهج وجدت نفسي انني لا استطيع الكذب على شعبنا في الجنوب ، كما وغير قادر على احباطه بما كنت اراه ومتيقن من حدوثه ، ففضلت التواري عن الاعلام والابتعاد عن المسؤولية والاستمرار بالمراقبة والاسهام العملي حيث ما يمكن . والحمد لله ان الامور جاءت على هذا النحو مع دخول التحالف على خط المواجهة والا كانت النتيجة كارثية وأسوا من ذي قبل . كيف كانت قراءتك للمشهد السياسي في العاصمة صنعاء وقتها وكيف تعاملت معه القوى الجنوبية ؟ كنت ادرك بان مواجهة التحدي القادم لا تستطيع قوى منفردة ان تواجهه لوحدها وان المواجهة تتطلب وحدة ارادة القوى الجنوبية واتباع تكتيكات غير تقليدية وفاعلة ما لم فأننا كجنوبيين سنتضرر وسنكون عاجزين عن مواجهة التحدي القادم . وكانت قراءتي ان الازمة في صنعاء تتفاقم ومتجهة نحو الحرب وان ساحة الحرب ستشعلها القوى المتصارعة الى الجنوب بهدف اسقاط القضية الجنوبية أو اعادتها الى نقطة الصفر . وكنت ارى ان ساحتها المفترضة يجب ان تكون العاصمة صنعاء ؛ لأني كنت ادرك ان الهاجس العام عند جميع القوى في الشمال هي السيطرة على الجنوب وإنهاء قضيته أو اعادته الى نقطة الصفر على الاقل ، وهو ما يجعلهم ان ينقلوا ساحة الحرب الى الجنوب وهو بالفعل ما حدث . ولولا تدخل التحالف لكن الوضع اليوم في الجنوب مختلف . ما هي اولويات المرحلة برايكم ؟ أسأل هنا عن اولويات سياسية وعسكرية في المحافظات الجنوبية ؟ في تقديري ان الاولوية يجب ان تكون لوقف الحرب بصفة عامة ، هذه الحرب العبثية التي ليس لها أي مبرر موضوعي والتي احدثت نتائج مأساوية وعلى جميع الاصعدة . كما أن على فصائل المقاومة الجنوبية وقياداتها التقاط الفرصة والتواجد داخل جميع مؤسسات السلطة ، وان يكون الضابط العام لكل المكونات الجنوبية الميدانية يجب ان يكون سلوكا مدنيا وانسانيا واخلاقيا . نعم مطلوب تقديم صورة مشرفة غير الصورة الاعتيادية الممارسة اليوم باسم المقاومة وفي الطرقات ونقاط التفتيش ، ضف لذلك هناك اولويات ينبغي الاسراع بتنفيذها مثل دمج المقاومة في الجيش والامن وعلاج الجرحى وتطبيع الوضع الامني ومنع الانزلاق نحو الفوضى وحل مشكلة النازحين وانهاء معاناتهم . علاوة لذلك ، فتح نوافذ اتصال مع العالم مثل تشغيل مطار عدن الدولي وميناء عدن وتكوين سلطة حقيقية بديلة عن السلطة القائمة اليوم في صنعاء واعادة تطبيع الحياة الاقتصادية واعادة الخدمات للمحافظات المحررة وتقديم نموذج ايجابي ومغري للأخرين تعد ايضا من الأولويات الملحة والعاجلة . ستة اشهر على تحرير الضالع وخمسة تالية لتحرير عدن ولحج وابين .. السؤال : كيف تنظرون الى مسالة تعثر تطبيع الحياة الاعتيادية ؟ ولماذا وتيرة استعادة مؤسسات الدولة تمضي ببطئ محبط ؟ الواضح هو وجود عجز قيادي عند مؤسسة الرئاسة والحكومة معا ، عجز في الادارة الميدانية في جبهات القتال وعجز في الادارة السياسية ملازمة ورمي الثقل كله على التحالف ، عجز في ادارة المناطق المحررة التي تسير على البركة ، عجز في معالجة ملف الجرحى ، عجز حتى في اسلوب التعامل مع التحالف . للأسف الرئيس لم يكن موفقا باختياره لفريقه المحيط به ويتصرف كما لو انها لا توجد حرب او ان عليه مسؤولية . وحكومة غائبة تماما ويبدو انها تحملت مهمة اكبر من قدرتها . ولهذا كان التعثر ومازال .
هنالك حالة انفصام مشاهدة في الجنوب ، فبينما السلطة ممثلة بالرئاسة والحكومة تعد نفسها لكل اليمن بالمقابل المقاومة بأغلب مكوناتها تتنافر مع الحكومة والرئاسة . ما ردكم ؟
صحيح ان هذه الحرب عبثية خلطت الاوراق في الجنوب على الاقل في هذه المرحلة بين قضية الجنوب كقضية وطنية وموضوع الشرعية كصراع على السلطة . ولكن هذا ظرف استثنائي وطارئ لا يمكن ان يستمر او يطغى على قضية وطنية عادلة مثل القضية الجنوبية وحقها في العودة الى دولة وطنية مستقلة . الا يوجد خيار ثالث يمكن التوافق عليه من قوى الجنوب كافة سلطة ومقاومة ؟ المهم هو ان القلق الموجود عند البعض من انتهاء القضية وكأنها تخضع لتاريخ انتهاء مثل أي منتج ، اعتقد انه قلق ليس له ما يبرره ، ولهذا السبب فإننا نستطيع ان نوجد توافق ولو مؤقت بين المقاومة في الجنوب والسلطة الشرعية ولكن المسؤولية الكبرى تقع على السلطة وهي من بيدها القدرة على اتخاذ قرارات عملية وتقديم مبادرات . وهل ستشاركون رئاسة وحكومة مازالتا في نظر معظم الجنوبيين تحمل على كاهلها ارث النظام السابق ؟ انا على يقين اننا كطرف جنوبي ممثل بالمقاومة جاهزون للتعاطي مع هذا التوافق لأننا سنستفيد منه على المدى البعيد والسلطة ليس لديها خيار غيره . لكن عجز السلطة وحذلقتها هو الذي سيخسرها وبالذات الرئيس الذي يعتقد انه يستطيع تفكيك القوى الجنوبية وتوظيفها كما يشاء . إذا استمر بهذا الوهم فانه سينهزم . المقاومة الجنوبية قامت بدورها وحررت الارض التي يعيش عليها اليوم الرئيس هادي ويمارس مهامه منها وهي كانت تعلم ان الحرب من اجل اعادة السلطة الشرعية كما يسمونها . الباقي على مؤسسة الرئاسة والحكومة إن ارادوا تحقيق نصر ، أما نحن في الطرف الجنوبي لدينا استعداد للخيار الثالث الذي تطرحونه والحديث عن الحق الجنوبي لا يمنعنا من ذلك ؛ لأن الحق الجنوبي لن يضيع ، بل ستتعزز ارضيته ، وحتى لو كان الطرف الاخر استمر بالسيطرة على الجنوب فلن يستطيع القضاء على القضية . اذكر انكم توقعتكم باندلاع الحرب فور انتهاء مؤتمر الحوار الوطني . فهل توقعكم هذا نتاج قراءة موضوعية وذاتية للحالة السياسية أم انه مجرد مصادفة وفي لحظة يائسة محبطة ؟ نعم كان عندي توقع باندلاع الحرب ، وقبلها كانت عندي توقعات مسبقة عن كثير من الاحداث ، وكنت ابني توجهاتي القيادية على ضوئها ، وكانت توقعاتي مبنية على الاستقراء التاريخي والاجتماعي والتحليل السياسي المعمق . كما انه كان لدي توقع بانهيار سلطة علي عبد الله صالح من وقت مبكر ، وقمت بعمل سياسي كبير على ضوء هذه القراءة واستطعت ان احقق مع كثير من الزملاء المناضلين الذي كنت اقودهم نتائج عظيمة ثمرتها زخم القضية الجنوبية الحاصل، وتهاوي سلطة علي عبدالله صالح التي كانت كتلة صلبة . ما رايكم بطرح ساسة الجنوب القائل باستحالة اقامة الدولة في الشمال ؟ وهل تؤيد مثل هذا المنطق ؟ نعم هذا هو منطق الاحداث مع الاسف ، فحرب صيف 1994م ضد الجنوب كان هدفها اسقاط وثيقة العهد والاتفاق كوثيقة تحمل مشروع بناء الدولة ؛ ولأن الكتلة الجنوبية في الوحدة هي من تبنتها بالاتكاء على شراكة الوحدة فكانت سهام الحرب متجهة عليها لإخراجها من المعادلة . وكذلك الحرب الدائرة اليوم تحمل نفس الهدف هو اسقاط مشروع بناء دولة اتحادية كما جاءت به مخرجات الحوار الوطني التي يسمونها ب" مخرجات الحوار الوطني " ولان عبد ربه منصور من موقعه في كرسي الرئاسة القادر على تحويل الافكار النظرية الى واقع والى قوانين وقرارات كان ولابد من الاطاحة به . ويصبح كلما طرح مشروع لبناء الدولة قامت حرب طاحنة فإلى متى . ولهذا فان بناء الدولة في الشمال اصبح من سابع المستحيلات . قلتم في احاديث سابقة ان دافعكم لإعادة عجلة التاريخ الى ما قبل التوحد السياسي سنة 1990م هو فقدانكم للدولة في الجنوب وتعميم اللادولة القائمة في محافظات الشمال ؟ نعم اقول ذلك باستمرار ولن استحي من قول ذلك . واوكد ان الوحدة لو كانت اعلنت بشكل مسؤول وفي اطار دولة لكانت حققت طموح اليمنيين وما كنا في الجنوب بحاجة لنضال من اجل العودة الى الاستقلال . ولو وجدت كنت سأكون من اول المدافعين عن الوحدة والدولة ، ولكن عندما نهان في بلدنا وعلى ارضنا وتسلب حقوقنا ونضطهد باسم الوحدة وتصبح الوحدة مجرد شعار يستخدم لتكريس قيم الفساد واللاوطنية فكنت في طليعة الداعيين للعودة الى الاستقلال للجنوبي ,وكنت ومازلت من ابرز المنظرين لذلك النخب الجنوبية توارت فتركت الشارع يعبر عما يريده وكيفما شاء . الا يقلقك غياب الافكار والرؤى وطغيان الفوضى والعبث والعنف ؟ البعض يقول لا يريد تنظير ولهذا خلطوا الاوراق فألحقوا ضررا بأساليب العمل النضالي ولكنهم مع ذلك لم يستطيعوا اجهاض القضية . وهذه الحرب العبثية القائمة اليوم زادتني قناعة بأهمية استقلال الجنوب ، رغم ما لدي من قلق حول قدرة الجنوبيين على بناء الدولة ؛ لأنني لم اضع مسألة الاستقلال على اساس عنصري وانما على اساس مصلحي نفعي ، وان لم نستطيع اعداد انفسنا لبناء الدولة فهذا يعني الكارثة . ولكن الواقع يشير الى ان الاحتشاد الجنوبي قائم على اساس الهوية الجهوية الجنوبية وليس على الخيارات والرؤى السياسية .. السؤال : الم تفشل الوحدة نتيجة لتوحد سياسي اعتمد الهوية الجغرافية والتاريخية واغفل التوحد كقيمة ورؤى ومصالح مفترضة لليمنيين ؟ هذا هو الافلاس بعينه والذي سيقودنا الى الكارثة وعلى المخلصين في الجنوب بذل جهد في تغيير هذه الثقافة العمياء التي ستصنع قناعات حاقدة وهدامة ؛ لأن احتشاد على اساس جهوي والقائم على التمييز وازدراء الاخرين يعني العنصرية بعينها ، والعنصرية ستقود الى التطرف الاعمى . ومع التطرف يغيب العقل وتضرب المصالح بينما قضيتنا قائمة على المصلحة ومصالحنا هي التي ستعيننا على جهد بناء الدولة وهي التي ستفرض علينا الاحتكام لبناء الدولة التي تحفظ حق الجميع . الحسم سيكون عسكريا أم سياسيا ؟ وإذا ما تم سياسيا او عسكريا فإين موضع الجنوب وقضيته في خارطة المستقبل ؟ بكل تأكيد الحسم سيكون سياسيا ؛ لأن المعركة ستطول والدمار كبير وحالة المجتمع الاقتصادية تتدهور كل يوم واقطاب الصراع في اليمن كثيرة ومع اتساع رقعة الفقر ستزيد اكثر ويصبح الحسم العسكري صعب المنال والتسوية السياسية ستكون بين اطراف الصراع في الحرب فقط ما هي موازين القوى التي تتحكم بالحسم السياسي وفي كل الاحوال فإن قضية الجنوب ستكون خارج هذه التسوية . وإذا دخلت ستدخل ضمن العام ولم تدخل بخصوصيتها وهذا ما يجعل قضية الجنوب متحركة وتتطلب ادارة محنكة في المرحلة القادمة تعتمد على المكاسب المحققة والبناء عليها ؛ لأنه بالفعل تحققت مكاسب للقضية وستحقق ايضا مكاسب جديدة خلال هذه المرحلة ؛ لأن التسوية القادمة لا يمكن ان تعيد الوضع الى ما قبل 21 سبتمبر 2014م ، ولهذا سترحل الازمة ترحيل وحتى لو كان الحسم العسكري فإنه سيرحل الازمة ترحيلا ولهذا ستزيد قضية الجنوب اهمية واكثر الحاحا من قبل . الوضعية الراهنة في المحافظات المحررة لا تدعو للتفاؤل مثلما هي مكرسة للإحباط ؛ فكيف تعللون المسألة ؟ ومن بيده الحل السلطة الشرعية ام قادة المقاومة ؟ ما يحدث في المحافظات الجنوبية المحررة هو فشل قيادي لدى السلطة المسماة بالشرعية وبالأخص مؤسسة الرئاسة . كشفت الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح على الجنوب عن عدم امتلاك الاخير لأي قوة عسكرية أو امنية ؛ فهل في دمج المقاومة في مؤسستي الجيش والامن حلا ممكنا وواقعيا للحالة المختلة ؟ المنطق يقول ذلك ان المقاومة الجنوبية ليست مرتزقة يستخدمهم عبد ربه او غيره وبعد الحرب يذهبوا بعد حالهم فلا بد من ادراك ذلك ، ويجب ان يضموا في الجيش والامن ما لم فيستحمل الرئيس هادي ومعه التحالف مسؤولية هؤلاء الشباب الذين هم ابناء هذه الارض ولهم الحق فيها وليس صدقة ان يصدر ثم يغلق عليه بالأدراج . ماذا تودون قوله للرئيس هادي ؟
ما اود قوله للرئيس هادي هو ان عليه ان يرتقي الى مستوى المسؤولية في ادارته للصراع وادارته للبلد وازماته وان يختار فريقه بمسؤولية وليس على اساس الولاءات الضيقة وإلا فسيكون الضحية رقم واحد وسيتخلى عنه الجميع . إ وللحكومة ؟ الحكومة مع تقديري فهي مجسم حكومة وليست حكومة . لقادة المقاومة الجنوبية ؟ على فصائل المقاومة الجنوبية وقياداتها التقاط الفرصة والتواجد داخل جميع مؤسسات السلطة ، وان يكون الضابط العام لكل المكونات الجنوبية الميدانية يجب ان يكون سلوكا مدنيا وانسانيا واخلاقيا . وعليها تقديم صورة مشرفة غير الصورة الاعتيادية الممارسة اليوم باسم المقاومة وفي الطرقات ونقاط التفتيش ، لافتا الى ان هناك اولويات ينبغي الاسراع بتنفيذها مثل دمج المقاومة في الجيش والامن وعلاج الجرحى وتطبيع الوضع الامني ومنع الانزلاق نحو الفوضى وحل مشكلة النازحين وانهاء معاناتهم . لقادة دول التحالف ؟ رسالتي للتحالف ، فهذه هي معركتكم فإما ان تنجحوا فيها ويصبح اليمن حصنكم الامن او تفشلوا فيها وستدفعون ثمن ذلك ، فنجاحكم اذا شئتم في ما تقدموه في المحافظات المحررة من نموذج نجاح فإن لم تفعلوا فهي مقدمات للفشل والهزيمة . لجماعة الحوثيين ؟ لقد وقع عليكم الظلم وكنا متعاطفون معكم الى حد الاخلاص . فما هو سر تحالفكم مع من ظلمكم ولماذا وجهتم سهامكم نحو من تعاطف معكم ؟
وتحت راية التحالف الشيطاني لم تنقذوا اليمن كما خلتم بل دمرتم كل شيء فيه دون مبرر ومازلتم وكأنكم في حرب ثأرية لا هدف لها . نعم فإذا كان مبرركم انكم تدافعون عن انفسكم ، سأقول لكم ممن ؟ فمن دمر محافظة صعدة وقتل وشرد وهدم وشن عليكم ستة حروب صار حليفكم اليوم في حربكم الشعواء على الوطن واهله . أما وان قلتم من التحالف فلم يدخل التحالف الحرب إلا بعد ان وصلت قواتكم عدن وقامت طائراتكم بقصف مقر الرئاسة .اتمنى عليكم البحث الجاد عن باب الخروج الامن من هذه الحرب واحفظوا ما تبقى وستسألون عن افعالكم هذه يوم الحساب .