زيورخ / ترجمة إياد الشعيبي تقرير نشرته صحيفة الاتحاد السويسرية "Der Bund"
أقام الإمام مصطفى ميميتي صلاة الجماعة بممثلي طرفي الحرب اليمنين في قرية ماجلينجن السويسرية. هذا المشاهد رآها مشاهدي التلفزيون مساء الثلاثاء.
أي مهمة كانت لدى الإمام ميميتي فوق بحيرة بيال حيث يقيم المتفاوضون حاليا لبحث خيارات السلام المتاحة للبلاد التي تعصف بها الحرب الأهلية؟ " أنا لست جزء من المفاوضات" يؤكد الإمام ميميتي. لقد سُئل فقط إذا ما كان بإمكانه أن يؤم لأداء الصلاة وهذا ما فعله.
ويضيف" إذا كان بإمكاني أن أساهم في الإعداد لأن تكون هناك محادثات جيدة، سوف أفعل ذلك ، إذا طلب مني شيء أفعله فسأفعله باعتباري "مسلم معتدل" ولدي سمعة معينة". ويعتبر أنه سيقوم بذلك كواجبه كمواطن، سبق واختارته صحيفة الأحد "SonntagZeitung" العام الماضي ك "رجل العام".
حوار في مكان معزول
ولكن لماذا يجري الحوار في قرية ماجلينجن المعزولة، بدل أن يكون ذلك في الأروقة الديبلوماسية المعروفة في جنيف؟ تتساءل وسائل الإعلام الألمانية.
المتحدث باسم الأممالمتحدة في جنيف قال "بأن ذلك جاء بناء على طلب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الذي تمنى أن يكون اللقاء في مكان معزول أملا في فرص نجاح المحادثات وحمايتها."
كما اقترح المبعوث الخاص توفير صلاة جماعية إسلامية في بداية لقاء ماجلينجن. وقد أحالت الأممالمتحدة هذا الطلب إلى إدارة الشئون الخارجية السويسرية.
تم تقديم طلب من وزراء الرياضة الاتحادية السويسرية المسئولة على مركز التدريب الرياضي لاستضافة الاجتماع فيه. وقد تم الاستجابة لذلك شريطة عدم تأثر عمليات الأسعار والتدريب كما يقول المتحدث باسم المركز الرياضي كريستوف لاونر.
الوفودة المتواجدة تسكن في البيت الأولومبي السويسري (المركز الرياضي PASPO)، مع أنه لا علاقة له باللجنة الأولمبية. المبنى يحتوي على غرفة فندقية ثلاثة نجوم، مطبخ، مطهم وغرف اجتماعات.
"الضيوف لديهم كل ما يحتاجون" يقول لاونر. لكن المسئول عن المؤتمر الأممالمتحدة، ويضيف " نحن فقط نوفر البنية التحتية المتاحة".
المتفاوضون وعيد الميلاد
الأسبوع القادم عيد الميلاد لدى السويسريين، لكنه بالطبع ليس عطلة عيد الأضحى لدى المسلمين. المندوبون اليمنيون على ما يبدو أنهم ليسوا على عجلة من أمرهم، للعودة سريعا إلى الوطن. هل هذه مشكلة إذا ما استمرت المفاوضات حتى حلول عيد الميلاد؟ يرد لا ونر " نحن أيضا متاحين خلال أيام الأعياد عند الضرورة" في حين أكد المتحدث باسم الأممالمتحدة أن هذه المحادثات لا تزال مفتوحة. الأممالمتحدة تؤكد بأن الاجتماع سوف يقود إلى اتفاق لإنهاء القتال في اليمن وتعبيد الطريق لعملية بحث حلول سلام سياسية.