شجرة الموز شجرة طرية باسقة وارفة ، تعطي من يجلس تحتها الراحة والطمأنينة لأنها في فصل الصيف تعطيك الهواء البارد وفي ايام الشتاء تعطيك الدفء و الكل يحتاج لهذه الشجرة فهي الغذاء وهي الثروة ، وفي حالات المجاعة كان الناس يأكلون اللب من جذعها حفاظاً على ارواحهم . والسيد العبداني لدية مزرعة موز في قرية الحصن محافظة ابين ، يذهب اليها كل نهار يحمل معه الراديو ليستمع الى احوال الدنيا ، واحياناً يعطي نفسه فسحه في الوقت ليستمع الى الاغاني العاطفية. وفي ذروة حيويته في المقيل ، جاءه عامل المزرعة يشكوا اليه تعطيل مضخة المياه .. فقال له العبداني انزل البئر قد تجد ( كيس علاقي ) عرقل تدفق المياه عبر مواسير بمب الارتواز .. فذهب العامل فوجد العلاقي وانتزعه من نشاف المواسير ن وراح يخبر العبداني ان الامور تمشي على ما يرام ، وبعد اقل من دقيقة انقطعت ( البطة) الخاصة بتدوير بمب المضخة وعاد العامل ليكلم مالك المزرعة العبداني واخبره ان البطة انقطعت وتضايق العبداني من ذلك اليوم الذي يكاد يذهب براحته في المقيل فقال للعامل ادخل المستودع وخذ توصيلة للبطة حتى تقوم المضخة بواجبها ، فذهب العامل والصق التوصيلة وشغل المضخة وبدأت المياه تتدفق من انبوب المضخة ، فعاد فرحاً يخبر العبداني ان الامور تسير على ما يرام .. ولكن حصل فجأة ان المضخة توقفت مره اخرى .. وقال للعبداني انا اسف المضخة تعطلت مره اخرى .. ولا اعرف من هو اليوم حظه عاثر ! تنهد العبداني عدة مرات .. وقال لعامل المزرعة وهو يخرج قاته من فمه ، مشيراً بيده وبصوت قوي ... ادخل الموز .. ادخل الموز وخذ لك سلة موز هذه نهاية خدمتك عندي . وللباشا مهندس // محمد سالم الحاج ( العبداني ) رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته قصص فكاهية قمة بالروعة .